قطر حريصة على توثيق تراثها غير المادي

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

 

أكد إبراهيم عبد الرحيم السيد مدير إدارة التراث بالوكالة أن قطر حريصة على حصر وتوثيق تراثها غير المادي انطلاقًا من إيمانها بأن هذا التراث جزء من ذاكرتنا الوطنية.

 

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الورشة المتخصصة التي تنظمها إدارة التراث في وزارة الثقافة والفنون والتراث بالتعاون مع منظمة اليونسكو حول إعداد قوائم جرد عناصر التراث الثقافي غير المادي في دولة قطر، والتي تستمر إلى ٦ مارس الجاري.

 

وقال السيد إن هذه الورشة تعني بالتراث الثقافي غير المادي في دولة قطر، نتعرف من خلالها على حزمة من المفاهيم والمصطلحات الأساسية التي تساعد الباحث والدارس في إجراء عمليات الحصر القائمة على مشاركة الجماعات والمجموعات والأفراد بالموافقة الحرة والمسبقة والواعية، حيث يعد الحصر أساسا لقواعد البيانات والمعلومات التي تمكننا من تقييم وضع التراث الثقافي غير المادي المحلي وتسهيل إدارة هذا التراث ودعمه وتأسيس قدرات مستقبلية تقوم على ربط التراث الثقافي بالسياسات الثقافية والتعليمية الوطنية، في سياق تطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على الصعيد الوطني.

 

وقال عبد الرحيم إن الورشة ستقدم التدريب العملي للكوادر الوطنية على تقنيات البحث الميداني والأساليب المستخدمة في تحصيل المعلومات والبيانات من جراء المقابلات والتسجيلات الصوتية، والتصوير الفوتوغرافي والفيديو ورسم الخرائط التشاركية وغيرها من مكونات إعداد الكادر الميداني الوطني بالطرق والمعايير العلمية المعترف بها دوليًا.

 

كما تعمل هذه الورشة على تفعيل الفقرة (أ) من المادة ١٤ من اتفاقية اليونسكو بشأن صون التراث الثقافي غير المادي الصادرة عن المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو المنعقد في باريس عام ٢٠٠٣ في دورته الثانية والثلاثين، التي تنصّ على عمل الدول الأطراف من أجل ضمان الاعتراف بالتراث الثقافي غير المادي واحترامه والنهوض به في المجتمع، لاسيما عن طريق القيام ببرامج تعليمية وتدريبية مُحدَّدة.

 

وكذلك من أجل تعزيز القدرات من أجل ضمان تحديد التراث الثقافي غير المادي بقصد صونه وحصره وتحديد عناصره في قوائم واستيفائها بانتظام، حسب ما تنصّ عليه الاتفاقية في المادة ١٢ المتعلقة بقوائم الحصر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى