قطر حريصة على رعاية الثقافة والفنون

الجسرة الثقافية الالكترونية

*أشرف مصطفى

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس جامعة حمد بن خليفة حرص قطر الدائم على رعاية الثقافة والفنون، وهو ما تمثل في احتضانها لعدد من المتاحف، يأتي من ضمنها متحف الفن الإسلامي والمتحف العربي للفن الحديث، كما أن العمل مستمر على إنشاء المزيد، وأشاد بدور متاحف قطر بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في اهتمامها بالتراث والآداب والفنون لافتاً إلى أن إنجازات المتاحف أصبحت مثار إعجاب الكثيرين. وأوضح أن هناك اهتماما كذلك من متاحف قطر بالجانبين البحثي والتعليمي، جنبا إلى جنب الاهتمام بالثقافة والفنون، ونوه إلى أن هناك شراكة بحثية بين متاحف قطر وكلية لندن الجامعية ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

 

وأضاف سعادته خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني من مؤتمر “سيمام” الذي تنظمه هيئة متاحف قطر أن هناك اهتماما في الدولة أيضا بفروع العلوم المختلفة والتي سوف تؤثر على مستقبلنا، مثل الطب الحيوي، وتكنولوجيا المعلومات، والتخصصات حول الطاقة والموارد، داعيا إلى بذل المزيد من الإبداع والابتكار والمشاريع. الذي يتواكب مع النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات. وأكد على أن الاستثمار في التعليم والبحث هدف مشترك لأننا نعلم أن رفاهيتنا في المستقبل تكمن في تطورنا إلى مجتمع قائم على المعرفة. وقال: لقد شهدت الدوحة الأسبوع الماضي مؤتمر “وايز” – القمة العالمية للابتكار في التعليم – والذي أكد على أهمية الإبداع في التعليم، وأن التعرض للفنون يشجع الناس على التفكير بشكل مختلف، معتبرا أن التغيير ضرورة حياتية ولكن مع مراعاة فهم ثقافتنا وماضينا، ومكاننا في العالم بما يجعلنا نقوم بالتغيير في سياق حياتنا وهويتنا.

 

 

 

التوعية بالآثار

 

وأكد الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة خلال كلمته أمس أمام مؤتمر اللجنة الدولية للمتاحف على التزام متاحف قطر بالبحث العلمي حيث توفر برامج ومنحا للحصول على درجة الماجستير في الترميم والبحث والتوعية المجتمعية بالآثار، وبدعم من مؤسسة قطر التي يترسخ التزامها بتنمية المجتمع بالإضافة إلى التعليم والبحوث، وضرب مثالا على ذلك بمكتبة قطر الوطنية الجديدة، التي تقع في المدينة التعليمية، وتحتوي مجموعة من الكتب والوثائق وقد تم التبرع بها من قبل الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. وأشاد بالجهود البحثية من مؤسسة قطر كلية لندن الجامعية في دعم المشاريع التراثية المهمة في عالمنا العربي والإسلامي وداخل الدولة خاصة مشروع مشيرب “الدوحة القديمة” الذي يقع في قلب العاصمة لتأكيد تراثنا حيث عقدت ندوة خلال الأسبوع الماضي حول هذا الموضوع لعرض بعض النتائج، وقد تعاون علماء الآثار والمهندسون المعماريون لتصميم الربع الجديد الجذاب الذي يدمج السمات التقليدية من الحياة اليومية ضمن بيئة حضرية حديثة. واختتم حديثه قائلا إن دولة قطر اختارت التعليم والبحث العلمي كركيزة أساسية للتنمية الوطنية.

 

 

 

تجارب حكومية

 

هذا وتواصلت الجلسات لعرض تجارب من متاحف حكومية ومستقلة في الحفاظ على الفن الحديث وعلاقتها بالتاريخ، حيث تحدث خلال الجلسة الثانية كل من “جابي نجسوبي” أمينة متحف “إعادة تمثيل التاريخ” بجوهانسبرج، وتناولت أبعاد الحفاظ على التاريخ في ظل الحقبة الاستعمارية للكثير من البلدان الأفريقية موجهة إلى ضرورة الحفاظ على التاريخ الفني والأدبي للأمم لتنتفع به الأجيال القادمة، بينما تناول عبدالله كروم مدير المتحف العربي للفن الحديث التابع لمتاحف قطر تجربة هذا المتحف ودوره في الحفاظ على الفن العربي الحديث، كما تحدثت زينة عريضة مديرة متحف نيقولا سرسق ببيروت عن تجربة هذا القصر الذي أوصى صاحبه بعد وفاته في عام 1952 لبلدية بيروت، على أن يتحوّل إلى متحف للفنون الحديثة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى