قطر رائدة بجمع التراث الشعبي وحفظه

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

 

تستعد وزارة الثقافة والفنون والتراث لإقامة احتفال جماهيري ثقافي وفني كبير تنظمه إدارة الثقافة والفنون في منطقة الجماهير بأسباير زون، حيث تم تجهيز المكان لإقامة احتفالات عيد الفطر المبارك والتي ستبدأ في ثاني أيام عيد الفطر المبارك وتستمر إلى رابع أيام العيد وتنطلق الفعاليات يومياً من الصباح حتى المساء للجماهير.

 

وقال محمد عيسى الجابر المشرف العام لفعاليات إدارة الثقافة إن الفعاليات ستتضمن الفنون الشعبية فضلاً عن العرضات القطرية والحرف التقليدية والألعاب الشعبية والتراثية وأشار إلى أنه سيكون هناك قسم خاص للمأكولات الشعبية والتي يحرص الزوار على تذوقها خصوصاً في مثل هذه الفعاليات وفي أيام العيد.

 

فقرات ترفيهية وتعليمية

وقال الجابر إن إدارة الثقافة أعدت برنامجاً حافلاً ومتميزاً ويضم العديد من الفقرات الترفيهية والتعليمية للأطفال بالإضافة إلى برنامج للمسابقات، وتم تجهيز المكان ليستوعب أكبر عدد من الأطفال والزوار، كما تم تجهيزه بالمكيفات حتى يستطيع الزوار أن يستمتعوا بالفعاليات طيلة اليوم.

 

وأضاف أن الوزارة تحرص على إقامة الفعاليات في الأماكن المفتوحة ومشاركة المواطنين والمقيمين في الأعياد والمناسبات بهدف تنشيط وإعادة إحياء التراث القطري وتعريف الأجيال الجديدة بماضيهم وكيف كانت الفنون والتراث قديماً.

 

متخصصون بالتراث

ولفت الجابر إلى أن وزارة الثقافة تستعين بمتخصصين في مختلف المجالات التراثية لمثل هذه الفعاليات وتُبدي الدولة اهتماماً كبيراً بالمحافظة على هذا الإرث وإغنائه بكل الوسائل التي من شأنها أن تجعله مواكباً لروح العصر ومتطلبات الحداثة، وذلك انطلاقاً من رؤيتها لدور التراث في الحفاظ على الهوية الوطنية وبناء الفرد والمجتمع، وبشهادة منظمات دولية، فقد أصبحت قطر تعد في السنوات الأخيرة كدولة رائدة في المنطقة على صعيد جمع التراث الشعبي والحفاظ عليه، وسوف تشمل الحرف التقليدية التي يتم عرضها للجمهور صناعة السفن هي صناعة منتشرة في قطر ومنطقة الخليج منذ القدم، لكنها شهدت تراجعاً ملحوظاً مع مرحلة اكتشاف البترول، وتعتمد هذه الصناعة أساساً على الأخشاب المستوردة من الهند من أنواع الساج والصنوبر المقاوم للرطوبة وأنواع خاصة من فتيل القطن والمسامير وبعض الزيوت المستخرجة من جوف أسماك الدلفين لتكون عازلاً مائياً للسفينة.

ومن الحرف أيضاً صناعة السدو هو تراث بدوي أصيل وتعد حرفة النسج وحياكة الصوف من الحرف التقليدية التي كانت منتشرة في البادية وما تزال إلى يومنا هذا، وذلك لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة في صوف الأغنام ووبر الجمال وشعر الماعز والقطن، وكانت صناعة السدو ولا تزال تعتمد على جهد المرأة في المقام الأول ولم تندثر هذه الحرفة خلافاً لحرف أخرى كثيرة لم تعد موجودة بفعل تبدل احتياجات الناس في حقبة ما بعد النفط.

 

الحرف التقليدية

ومن الحرف التقليدية أيضاً التطريز والأزياء الشعبية وهي زركشة الملابس التقليدية للرجال والنساء. وتعتبر من المهن القديمة في المنطقة ويقوم” الدرزي” بزركشة أو “تدريز” الملابس يدوياً بالخيوط الملونة والذهبية والفضية، وهو ما يسمى بـ “النقدة”. ومن الحرف الهامة صناعة وإصلاح شباك صيد السمك وكانت للصيد طرق مختلفة منها المسكر والحضرة. ولقد دأب الإنسان في الخليج، وفي قطر خصوصاً، على تطوير أسلوب الصيد بهاتين الأداتين، فالحضرة كانت تصنع من مواد محلية كجريد النخل وحبال الليف وتستعمل لصيد أنواع محددة من السمك أهمها الصافي.

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى