قطر عاصمة البطولات الرياضية

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
واصل فريق “بوهادي” تقدمة أمس عن كافة فرق المجموعة الثالثة، والتي تتنافس بمحمية “لعريق” جنوب البلاد، ضمن بطولة “القلايل”2015 للصيد التقليدي، حيث أصطاد أمس فريق “بوهادي” (4) حبارى حقق خلالها (80) نقطة ليصبح مجموع نقاطه (270) ويتربع في مقدمة المجموعة، فيما أصطاد أمس فريق “برزان” (3) حبارى حقق خلالها (60) نقطة ليحل ثانياً بمجموع (230) نقطة عن كافة الأيام، أما فريق “لبرقة” فقد أصطاد أمس (3) حبارى حقق بها (60) نقطة ليصبح رصيده من النقاط (160) نقطة، وتمكن فريق “الركن” أمس من تحقيق (70) نقطة باصطياده ظبي واحد بـ(30) نقطة وحبارين بـ(40) نقطة، ليصبح مجموع رصيده عن كافة أيام المنافسات (90) نقطة.
ويرى محللون ومشاركون أن منافسات هذه المجموعة لن تحسم إلا في اللحظات الأخيرة للمنافسات، بينما ما يزال فريقي الركن ولبرقة يحاولان اللحاق بركب الفرق المتصدرة.
وأكد مشاركون من فرق المجموعة الثالثة أن قطر أصبحت عاصمة للبطولات الرياضية، مشيرين إلى أن متعتهم تزيد يوماً بعد يوم خلال مشاركتهم في منافسات “القلايل”، مؤكدين على أن أجواء البطولة مشجعه وممتعة بل تعطيهم دفعه معنوية لتكملة المنافسات وبذل مجهود أكبر من أجل تحقيق الفوز.
تركيز عالٍ
في البداية قال حسن يعقوب العلي/ فريق بوهادي، سعادتي غامرة لأن فريقي استطاع في اليوم الثاني أن يقلب النتيجة لصالحه، وبات قريبًا من التأهل، مشيراً إلى أن المنافسة قوية والفرق الأربعة بهذه المجموعة تركيزها عالٍ والجميع يسعى نحو التأهل، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالفريق الذي سوف يتأهل، لكن الجميع يجتهدون ويكفيهم شرف المحاولة والمشاركة في هذه البطولة الكبرى.
وأضاف : أنا أشارك في بطولة “القلايل” للمرة الأولى، حيث إنها المرة الأولى لي التي أدخل فيها محمية “لعريق” فقد أصبحت بطولة “القلايل” بطولة معروفة لأهل قطر وحققت سمعة طيبة خليجيا، كما أن قطر أصبحت بحق عاصمة البطولات الرياضية، والجميع يشجع للمشاركة فيها، ويكون سعيد من يُشارك في هذه البطولة، مشيراً إلى أن كافة الأجواء هنا ممتعة وتشجع على الصيد.
وقال العلي إن جميع فرق المجموعة الثالثة تبذل جهود كبيرة، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ولكن بصفة عامة هناك متعة، واكتساب خبرات في القنص من خلال المشاركة في منافسات هذه البطولة.
تغير النتائج
وقال عمر غانم الحميدي – فريق برزان : أنا أشارك للمرة الأولى في البطولة، مؤكداً أن الفريق يُشارك بقوة في المنافسات التي اعتبرها منافسات قوية جداً.
وقال الحميدي إن التأهل في هذه المجموعة سوف يكون عن جدارة لأن النتائج تغيرت أكثر من مرة وجميع الفرق المشاركة بذلت جهود كبيرة، وهدفها التأهل، مشيراً إلى فريقه يضم أصحاب خبرات وهؤلاء قادرون على ترجيح كفة الفريق.
وأضاف : التوفيق من الله، ولكن بلا شك هناك استفادة كبيرة من وراء المشاركة في هذه البطولة التي تتمتع بسمعة عالمية.
وأشار الحميدي إلى أنه كان يسمع عن “القلايل” ووددنا أن ندخل المحمية ونراها عن قرب، لأن هذا تراث ويجب أن نتمسك به ونحافظ عليه والحمد لله تحقق لنا هذا الحلم.
وأوضح أن قطر أصبحت واحدة من الدول الأكثر تنظيماً للبطولات الرياضية حول العالم، بل أكثر من ذلك أن البعض يطلق عليها عاصمة الرياضة، لأنها تنظم العديد من البطولات الرياضية المميزة والتي دائماً يكون النجاح عنوانها، وفي الواقع فإن القلايل واحدة من عشرات البطولات الرياضية التي يتم تنظيمها في الدولة، وأثبتت نجاحها على مدار السنوات الأربع الماضية، وكانت جديرة بهذا النجاح، نظراً للمجهودات المتميزة التي يسعى المنظمون لإبرازها خاصة فيما يتعلق بالتجهيزات واستقبال الفرق منذ اللحظة الأولى لوصولها المعسكر، وكذلك الاهتمام الدائم بهم بالمعسكر وداخل المحمية، والتواصل معهم من خلال أجهزة لاسلكية تكون معنا داخل المحمية.
وأضاف الحميدي: عدا عن كل ذلك أيضاً توافر الهلال الأحمر القطري على مدار اليوم، تحسباً لأي حالة طارئة، وفي الواقع فإن ذلك الأمر يبعث لدينا وباعتقادي كافة الفرق المشاركة في نفوسنا الراحة، والتأكد من أن اللجنة المنظمة قامت بتوفير وتجهيز وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمثل هذه البطولات.
موقع مميز
من جهته قال محمد ناصر النعيمي – فريق برزان: أشارك في البطولة وأنا عساس فريق برزان، وقد اخترت موقعًا مميزًا، وذلك لأني دخلت وشاركت في بطولة القلايل من قبل، مشيراً إلى أن هذه البطولة تحتاج إلى من لديهم الخبرة في “القنص” حتى يكون بمقدورهم مواصلة المنافسات، وذلك لأن البطولة يُشارك بها فرق كبيرة وبها عناصر لديهم خبرات كبيرة، كما أن اختيار الموقع المميز يكون عليه عامل كبير وينعكس بالإيجاب على نتائج الفريق.
وقال النعيمي : من خلال مشاهدتي لنتائج فرق المجموعة على مدار الأيام الأخيرة أرى أن المنافسة في هذه المجموعة منافسة قوية جداً، وجميع الفرق “تقنص” بروح معنوية عالية حتى الفرق التي لم توفق في الصيد تواصل المنافسة ولديها أمل في أن تتغير النتائج وهو ما يجعل للمنافسة شكل مختلف.
وأوضح النعيمي أن التقارير التي كانت تبث يومياً على تلفزيون قطر وتنقلها قناة الريان الفضائية، تقارير في غاية الأهمية بالنسبة لكافة الفرق، حيث يتم عرض كافة الملاحظات التي يمكن أن تعلن عن اللجنة المنظمة، وبشكل عام ما يدور داخل المحمية من أحداث، بالفعل إنه برنامج شيق، وأعتقد أن معظم ممارسي رياضة “المقناص” يتابعوه، بل إن العديد من أشقائنا الخليجيين تعرفوا على القلايل من خلال البرنامج الذي عرض العام الماضي كذلك على قناة الريان، أيضاً ذلك البرنامج يضع المشاهد في قلب الأحداث، والعديد من المشاركين تظهر قدراتهم من خلال البرنامج، وكذلك فإن المحللين يكون لهم دور بارز في الحديث عن مجريات البطولة وصيد كل فريق والنتائج وغيرها من الأحداث في قلب المحمية.
شبل “القلايل”
إلى ذلك قال عبد الرحمن الكبيسي – فريق الركن – من أصغر مشاركي البطولة : أنا مصور الفريق وأمارس التصوير منذ فترة ليست بقليلة، وسأسعى وأجتهد لالتقاط أفضل الصور في المحمية، حيث إن أجواء محمية “لعريق” تساعد أي مصور على التقاط الصور الجميلة، حيث إنني ما زلت أدرس في المرحلة الإعدادية، ومنذ أن بدأت البطولة وأنا أتابع منافساتها وكنت أتمنى المشاركة فيها.
وأضاف : المسابقات التي صاحبت منافسات البطولة هي مسابقات ممتعة وهي أفكار ممتازة من اللجنة المنظمة بأن طرحت مسابقات في التصوير الفوتوغرافي والفيديو إلى جانب مسابقات أخرى، معتبراً أن هذا من شأنه أن يحفز الناس على المشاركة في “القلايل”، وبخاصة أصحاب الهوايات في التصوير مثلاً.
وقال الكبيسي إنه سعيد لمشاركته في بطولة تحيي تراث الأجداد وهو فخر لنا نحن الأجيال الجديدة بأن نشارك في بطولة بحجم بطولة “القلايل”، معتبراً الأجواء بصفة عامة في البطولة مميزة.
وأضاف : سوف أتحدث لزملائي وأصدقائي عما شاهدته داخل المحمية من مناظر وصور رائعة وسوف تبقى هذه التجربة الرائعة في ذاكرتي مدى الحياة.
وأوضح الكبيسي أن قرار المشاركة اتخذه سريعاً بالتنسيق مع أهله الذين شجعوه على المشاركة، باعتبار أن القلايل تذكر بالتراث، وكيف كان الآباء يقومون بالصيد، بل إن مشاركة الأشبال بها، تؤكد ما تعلنه اللجنة المنظمة باستمرار بأن هذه البطولة هي ليس فقط للجيل الحالي بل أيضاً ليستفيد منها الجيل القادم، ويمثل ذلك ما يطلق عليه “أشبال القلايل”.