“كتارا” تكشف عن “جدارية الشال” على واجهة قبة الثريا

كشفت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن جدارية الشال، وهي عمل فني جديد، تم وضعه على واجهة مبنى قبة الثريا الفلكية (مبنى رقم 41) في (كتارا).
وأرجعت المؤسسة عبر حسابها الرسمي على “تويتر” إضافة هذه الجدارية الجديدة إلى الأعمال الفنية التي تثري بها المشهد الفني، ومن ثم أصحاب الذائقة البصرية، إلى كونها تأتي “استمرارًا لرحلة الفن في إحياء التراث الثقافي القطري”.
ووصفت كتارا العمل الفني بأنه “يتميز باستخدام أكثر من 700 ألف قطعة من الفسيفساء المرصوصة يدويًا بدقة باستخدام مزيج منسجم من الألوان التي تميز الشال التقليدي”.
وقد استحضرت (كتارا) قبل أيام الجدارية الفنية، والمعنونة “ملامح قطرية”، والتي أنجزها رائد الفن التشكيلي القطري الراحل جاسم زيني (1943 – 2012)، وتم تدشينها في 27 من أكتوبر 2019، بالمبنى 41 أمام الواجهة البحرية لـ (كتارا). وتحتوي الجدارية على 1060 قطعة سيراميك، وتعد إحدى اللوحات الفنية الخالدة التي تعبر عن واقع البيئة المحلية القطرية، وما تتسم بها من عراقة، من خلال فتاة ترتدي الزي التقليدي وتقوم بخياطة ثوب لطفل يجلس بجوارها وكلاهما موجه نظره لعملية الخياطة؛ ما يعكس روح الحياء المُحافظ للمجتمع.
كما سبق للمؤسسة أن دشنت جداريتين على المبنى (36) للفنانة الراحلة الدكتورة وفاء الحمد والتي قدمت مسيرة فنية بارزة طيلة فترة حياتها وهو ما جعلها تُعَد من رواد المشهد الفني القطري المعاصر. ويعود تنفيذ إحدى الجداريات إلى عام 1991.
ويأتي تدشين (كتارا) لمثل هذه الجداريات في إطار مشروع المؤسسة القائم على تزيين واجهات مباني الحي الثقافي من خلال تسليط الضوء على الأعمال الفنية القطرية، والحرص على تحقيق تنويع الأماكن والموضوعات بما يتناسب مع المعايير الفنية التي نضعها لذلك، ومنها تناسق الألوان مع المباني، وتعريف الأجيال الناشئة بهم، باعتبارهم رواد كان لهم الأثر الكبير على المشهد الفني القطري.
ويتيح هذا المشروع المجال أمام الإبداعات القطرية لتحتل مكانتها الفنية، كما أنها فرصة ليتعرف الزوار وخاصة من السياح الأجانب على إنتاج الفنان القطري وإبداعاته، بالإضافة إلى أن فكرة التنوع العمراني في الحي الثقافي (كتارا) تتكون من المعمار القطري التقليدي، فضلاً عن المعمار الحديث.
وتترجم المؤسسة العامة للحي الثقافي هذه الأهداف في إقامة العديد من معارض الفن التشكيلي لمختلف شرائح الفنانين، بهدف دعمهم، وإثراء مشهد الفنون البصرية في البلاد، وذلك خلاف تجميل مبانيها بجداريات فنية، تنعكس إيجاباً على أصحاب الذائقة البصرية، وتبرز في الوقت نفسه عراقة الفن التشكيلي، وتطوره عبر العصور.
موقع صحيفة “الشرق” القطرية