« كتارا» للرواية العربية تؤجل إعلان نتائجها إلى مايو المقبل… خالد السيد: حجم المشاركات فرض على لجان التحكيم مزيدا من الوقت

الجسرة الثقافية الالكترونية
*منى الشمري
المصدر / القدس العربي
في الوقت الذي كان المشهد الثقافي العربي والروائيون تحديدا يترقبون في مارس/ آذار المقبل إعلان أسماء الفائزين بمسابقة «كتارا» للرواية العربية، التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في الدوحة «كتارا»، كشف المشرف العام على الجائزة خالد السيد في حوار مع «القدس العربي» عن تأجيل اعلان الفائزين إلى مايو/ أيار المقبل بسبب الضغط الكبير الذي واجهته لجنة التحكيم وعدد لمشاركات الضخم للجائزة في عامها الأول، حتى إنه للمرة الأولى تعدت المشاركات الدول العربية لتطال بلدانا غير عربية مثل، تشاد وإيران وأريتريا، وأبدى السيد ارتياحا لحجم التفاعل مع الجائزة حتى على مستوى المشاركة الخليجية، التي بلغت 35 رواية ما بين منشورة وغير منشورة، باقي التفاصيل في الحوار التالي:
■ ما هي البلدان المشاركة في الجائزة؟
□ شهدت جائزة كتارا للرواية العربية تفاعلا واسعا من قبل الروائيين العرب من مختلف الدول، وكذلك الفئات العمرية، فلدينا مشاركات من روائيين كبار إلى جانب مشاركة من الشباب وكذلك العنصر النسائي كان حاضرا.
يمكن القول إن الجائزة كانت اسما على مسمى، من حيث أنها جمعت مختلف منابع الرواية العربية ومن كافة الأقاليم والمناطق، فهي ممتدة جغرافيا من المحيط إلى الخليج، إذ وردت للجنة المنظمة روايات من جميع الدول العربية. وما يدعو للارتياح أن المشاركات تنوعت على كافة الدول، ما بين روايات منشورة وغير منشورة، ومن خلال إحصائيات اللجنة المنظمة للجائزة نلاحظ أن مصر كانت في صدارة المشاركات من حيث العدد، فقد وصلت للجنة أكثر من 240 رواية مصرية غالبيتها غير منشورة. كما لدينا مشاركات مميزة من دول المغرب العربي وفي مقدمتها المملكة المغربية تليها الجزائر، فضلا عن ذلك وصلتنا روايات من دول غير عربية كإيران وتشاد وإرتيريا.
■ ما حجم المشاركة الخليجية؟ وهل هناك بلد خليجي لم يشارك في الجائزة؟
□ المشاركة الخليجية هي الأخرى واسعة ومميزة وتعكس تفاعلا كبيرا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وقد شملت كافة هذه الدول بدون استثناء. في مقدمة الدول الخليجية المشاركة بقوة جاءت السعودية، حيث لدينا أكثر من 35 رواية مشاركة ما بين منشورة وغير منشورة، إلى جانب مشاركة كل من الكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان.
■ أين وصلت مراحل التحكيم للجائزة؟ وكم حجم الروايات التي تم فرزها حتى الآن الصالحة لمواصلة التنافس وكم هي التي خرجت مبكرا من المنافسة؟
□ لجان التحكيم تواصل عملها منذ فترة بصورة فعالة، وبسبب كثرة عدد الروايات المشاركة التي وصلت إلى أكثر من 700 رواية، فقد طلبت اللجان مزيدا من الوقت المحدد، حتى يتسنى لها القراءة المتأنية للروايات وتقييمها بشكل عادل ومنصف، ضمن معايير تم وضعها لهذا الغرض من قبل خبراء ومختصين في مجال الأدب والرواية العربية.
■ بالنسبة للمشاركة النسائية فهي الأقل في الروايات المنشورة وغير المنشورة.. لكن ماذا عن صمود الرواية النسائية حتى الآن؟
□ لقد كانت المشاركة النسائية معقولة فنحن نتحدث عن حوالي 155 رواية لأقلام نسائية تقدمت لجائزة كتارا، وهذا الرقم يشكل حوالي 22% من حجم الروايات المشاركة في الجائزة، وهو ما يؤكد حضور المرأة بقوة، فنحن أمام تفاعل مميز فهذه نسبة لا يستهان بها، وتدلل على تقدم الرواية النسائية تمهيدا لمزيد من النجاح والتميز. وقد شكلت هذه المشاركة دليلا على الحضور القوي للرواية النسائية والمكانة التي وصلت لها، ولا شك أن جائزة كتارا تعد دعما قويا للأقلام النسائية بالنظر إلى هذا التفاعل.
■ بالنسبة لآلية عمل لجان التحكيم؟ هل هي لجنة واحدة؟ أم لجان تكمل ما فرزته وقررته اللجان التي قبلها؟
□ لدينا ثلاث لجان إضافة إلى لجنة الدراما، تضم لجنة التحكيم أساتذة متعددي الاختصاصات من مثقفين ونقاد وفنانين، وتعمل هذه اللجان على قراءة ودراسة الروايات الواردة في سرية، وتطبق قواعد الترشيح المحددة من قبل لجنة إدارة الجائزة لاختيار عشرة فائزين، ولا يحق لأي عضو في لجان التحكيم الترشُّح للجائزة إلا بعد مرور دورة واحدة. وهذه اللجان هي اللجنة الأولى: مكونة من تسعة أعضاء مهمتها قراءة وفرز ثلاثين رواية من فئة الروايات المنشورة، وثلاثين أخرى من فئة الروايات غير المنشورة. أما اللجنة الثانية فتتكون من خمسة أعضاء ومهمتها ترشيح عشر روايات من كل فئة. واللجنة الثالثة عدد أعضائها ثلاثة تعمل على اختيار القائمة النهائية للفائزين واختيار خمسة فائزين من كل فئة. أما اللجنة الرابعة فهي لجنة تحكيم العمل الدرامي وعدد أعضائها ثلاثة، ومهمة هذه اللجنة اختيار رواية من الروايات العشر الفائزة الصالحة فنياً للتحول لعمل درامي مميز.
■ هل سيتم فرز الروايات المشاركة في قائمة طويلة ثم غربلتها من جديد في قائمة قصيرة ثم اختيار الفائزين؟
□ منذ البداية أعلنا أنه سيكون هنالك 10 روايات فائزة وهي التي سيتم الإعلان عنها في الحفل الختامي، خمس روايات منشورة وخمس روايات غير منشورة. ونهدف من ذلك إلى مكافأة الروائيين العرب وتقدير إبداعاتهم وإنجازاتهم البارزة في الحياة الثقافية التي أسهمت في الارتقاء بالوعي الثقافي، وإبراز الشخصية العربية في المجال الأدبي، وتكريما لمبدعينا العرب وتقديرهم، فهم الذين يساهمون في نهضة الأمم ويعززون بإبداعاتهم المثل والقيم والمبادئ الإنسانية. وكما بينت فإن فئة الروايات المنشورة تشمل خمس جوائز للفائزين المشاركين من خلال ترشيحات دور النشر، ويحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 300 ألف دولار أمريكي. أما فئة الروايات غير المنشورة فنقدم خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولارأمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي. وسيتم اختيار أفضل رواية من بين الأعمال الفائزة لتكون أفضل عمل درامي بقيمة 200 ألف دولار.
■ هل ستعلنون عن لجنة التحكيم؟ أم ستبقى سرية؟ وهل هي ثابتة أم أنها متغيرة كل عام؟
□ سيتم الإعلان عن لجنة التحكيم في الحفل الختامي للجائزة الذي سيقام على مدار ثلاثة أيام في شهر مايو المقبل، وهي أيام 18 و19 و20، حيث سيشهد يوم 20 مايو/أيار إقامة الحفل الختامي وتوزيع الجوائز، بينما ستسبقه إقامة العديد من الندوات والمؤتمرات ضمن الفعاليات المصاحبة.
■ متى سيتم الإعلان عن النتائج الأولية؟ ومتى يعلن عن الفائزين العشرة؟
□ كما ذكرت فإنه لن تكون هنالك نتائج أولية حيث سيتم الإعلان عن الفائزين العشرة في الحفل الختامي.