كتّاب لم يتقدموا بطلب تأسيس جمعية لهم.. و «الشؤون الاجتماعية»: هل نذهب إلى الأدباء في بيوتهم؟

الجسرة الثقافية الالكترونية
حسين الحربي
شكل صدور نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية مناسبة لأن يتقدم مثقفون وأدباء بطلب إنشاء رابطة الأدباء والكتاب السعوديين، بعد معاناة عشر سنوات وهم ينتظرون المصادقة على تأسيس جمعية أو رابطة الأدباء والكتاب، إلا أن المثقفين والأدباء أنفسهم تجاهلوا صدور هذا النظام ولم يتقدم أحد منهم حتى الآن، بحسب مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية تحدث إلى «الحياة»، وأفاد بأن الأدباء والكتاب «لم يتقدم منهم أحد حتى الآن بطلب تأسيس جمعية للأدباء»، متسائلاً: «هل نذهب إليهم في بيوتهم لنقول لهم تقدموا؟
وكان صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية في تشرين الثاني (نوفمبر) وتقول مادته الثامنة: «يقدم طلب إنشاء الجمعية – مصحوباً بنسخة من اللائحة الأساسية – من عدد لا يقل عن (عشرة) أشخاص سعوديين من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية؛ ويشترط في الشخص ذي الصفة الطبيعية أن يكون كامل الأهلية، ولم يصدر حكم نهائي بإدانته في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن رد إليه الاعتبار. وشمل «التصنيف» المادة الثالثة في الفقرة 1- الجمعيات الأهلية منها أو الثقافية.
ويقول القاص محمد الشقحاء، الذي طالب كثيراً بتأسيس رابطة أو جمعية للكتاب لـ«الحياة»: «اليوم تجاوزنا التنظير والنقاش للمبادرة، وليتقدم (عشرة) أدباء وكتاب لوزارة الشؤون الاجتماعية بطلب تأسيس جمعية الأدباء والكتاب السعوديين»، مقترحاً نظام اتحاد أدباء وكتاب الإمارات، «كنموذج عمل (اللائحة الأساسية) للجمعية؛ إذا لم يفَ بالغرض النظام الذي صغته عندما تقدمت وحيداً لوزارة الإعلام أو مع (الكتاب العشرة لوزارة الإعلام) بعد ذلك».
وأوضح أن الإبداع «هواية وترف والكتابة وظيفة هذا هو واقع ساحتنا الثقافية بكل أبعادها، ومن هذا الواقع المعاش جاءت حاجتنا لجمعية الأدباء والكتاب التي أعلنتها كمشروع مرتبط بالمجتمع المدني في البدء وحيداً، ثم بعد إقناع ثلة من الأدباء المبدعين والكتاب (كنا عشرة) فتقدمنا لوزارة الإعلام ولم نوفق بسبب تجاهل الوزارة للطلب».
وأشار إلى أن مجلس الشورى «تدخل واقر قانون رابطة لأدباء والكتاب ولم يوفق، إذ حفظ القانون الذي اعتمده المجلس، ووجدت من يعنيهم الأمر في صمت، وأقصد الأدباء والكتاب وقد أغراهم بريق الذات من خلال العمل الفردي».
وأعــتبر أن هؤلاء «أميون بالعمل الجماعي الذي يسهم في بناء ذاتهم وتألق تجاربهم».
وقال الشقحاء: «هناك اتحادات وجمعيات وروابط في الوطن العربي، وهناك أمانة عامة واتحاد عام يجمعهم».
وأشار إلى آخر اجتماع للاتحاد العام للكتاب العرب في الإمارات، «وشهد انتخاب رئيس اتحاد كتاب الإمارات حبيب الصائغ أميناً عاماً وكل هذا تحت مظلة مؤسسات المجتمع المدني».
المصدر: الحياة