كتّاب وتشكيليون: توظيف الكتاب لفعاليات اليوم الوطني إثراء للإبداع

الجسرة الثقافية الالكترونية
*سمية تيشة
المصدر: بوابة الشرق
“اليوم الوطني .. يوم التلاحم، ويوم المشاركة الوطنية”، هذا ما أكد عليه كتّاب وفنانون، حرصوا على المساهمة في هذا اليوم التاريخي من خلال كتاباتهم الأدبية وأعمالهم الفنية، بل وشددوا على ضرورة مشاركة الجميع لما في ذلك من أهمية بالغة في المحافظة على تاريخ البلاد، وسرد بطولات الأجداد.
وأوضحوا على ضرورة أن يترجم الفنان حب الوطن في أعماله، وأن يكون له دوراً بارزاً في إظهار تاريخ قطر، ومراحل تطور ونهضة البلد، لافتين إلى ضرورة استمرار لجنة إدارة اليوم الوطني، فيما بعد هذا اليوم بهدف الاحتفاظ بالفعاليات وتوثيق البرامج والندوات، أي بحيث تكون مرجعية للجميع.
الكاتب والباحث، الشيخ فهد بن علي بن جاسم آل ثاني، أكد، أهمية توظيف الكتّاب والفنانين “اليوم الوطني” في كتاباتهم وأعمالهم الفنية، لافتاً إلى أن اليوم الوطني هو يوم والتلاحم الوطني، وجهد الأجداد والآباء في تحرير البلاد وازدهاره، موضحاً أهمية ابراز دور تراث قطر وهويتها الاجتماعية والثقافية وغيرهما.
وقال آل ثاني إنه ساهم مع عدد من الكتّاب والباحثين في جمع الوثائق التاريخية عن قطر وتدوين المعلومات المتعلقة بهذا اليوم التاريخي العظيم، موضحاً بأن لديه العديد من الكتابات والمدونات حول تاريخ قطر وتراث الاجداد إلا انه حتى الآن لم يجمعهم في كتاب واحد، لافتاً إلى ضرورة استمرار لجنة إدارة اليوم الوطني، فيما بعد هذا اليوم بهدف الاحتفاظ بالفعاليات وتوثيق البرامج والندوات، أي بحيث تكون مرجعية لجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وشدد على الاحتفاء باليوم الوطني المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات، واخذ العبرة من الجهود التي بذلت في تأسيس البلاد، متمنياً من جميع الكتّاب والأدباء المساهمة في هذا اليوم ولو بشيء بسيط.
الفنان التشكيلي عيسى المالكي، عبر عن سعادته بمشاركته سنوياً في “اليوم الوطني” من خلال لوحات فنية تحكى عن تاريخ قطر، ومراحل تطورها.
وقال ” أحرص جداً على المشاركة في اليوم الوطني من خلال لوحاتي واعمالي الفنية والتي أخصصها فقط لهذا اليوم التاريخي العظيم، يوم التكاتف والولاء، يوم البطولات والانتصارات، وفي كل عام اقدم عمل خاص لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله ورعاهما، وقد لقبتُ بـ (فنان الوطن) لكوني حريص جداً على المشاركة في هذا اليوم الكبير”، لافتاً إلى ان مشاركته في الأيام العادية تختلف كثيراً عن اليوم الوطني، إذ يستعد له منذ فترة طويلة وأغلب أعماله تستغرق مابين 5 شهور إلى 6، وجميعها تروي “حب الوطن”، متمنياً من كل فنان أو من كل من يمتلك موهبة وامكانيات أن يشارك في هذا اليوم الوطني لما له من أهمية كبيرة حياتنا وتاريخ قطر.
من جانبه أوضح، المصور الفوتوغرافي والعضو في الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، محمد الحاصل، ضرورة ترك الفنان بصمة في اليوم الوطني، وأن يكون له دوراً فعالاً في إظهار تاريخ قطر، وبطولات اجدادها في تأسيس ونهضة البلد، فضلاً عن التركيز في أعماله على هذا اليوم العظيم، مشيراً إلى ان الجمعية القطرية للتصوير الضوئي أقام معرضاً خاصاً في حب الوطن للفتيات وذلك بمناسبة اليوم الوطني،
وتحدث الحاصل بأن: “الجمعية مستمرة في تقديم الدعم والمساندة للراغبين في عرض اعمالهم باليوم الوطني لما يحمله هذا اليوم من طابع خاص ومميز ، إلا ان لابد ان تخضع لشروط اللجنة والتي تركز بالدرجة الأولى على تقديم الاعمال قبل اليوم الوطني بفترة طويلة”، موضحاً بأنه كان يرغب في إقامة معرضاً شخصي له خارج الجمعية القطرية للتصوير الضوئي إلا أن الظروف لم تسمح له، وتمنى أن يقدم ولو شيء بسيطاً لهذا الوطن المعطاء.