\”كلمة من ذهب\”.. تستعرض مقتنيات الفن الإسلامي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-

استضاف “متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني”، كوكبة من أبرز الباحثين والخبراء الدوليين في مجال المخطوطات الإسلامية والخط العربي ضمن ندوة “كلمة من ذهب” التي نظمت تحت إشراف متحف الفن الإسلامي بالتنسيق مع السيدة إميلي فالري والتي كان هدفها الأساسي تنظيم زيارة إلى متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وإجراء جلسة علمية خاصة بقسم المخطوطات من ضمنها المخطوطات القرآنية ذات الزخارف.

 

وحضر الندوة كل من الدكتور نبيل صفوت من دبي المتخصص في تاريخ الفن الإسلامي، ومحمود زكي من “معهد المخطوطات العربية” و”المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم” التابعة لـ “جامعة الدول العربية”؛ والبروفسور بول هيبوورث، القيّم على الكتب من مدينة اسطنبول، وكارين شيبير، القيّمة على الكتب في “جامعة ليدن”، والدكتورة نوران بن عزونة، البروفسور المساعد في تاريخ الفن من “جامعة فيينا”.

 

مقتنيات المتحف

واطلع الباحثون على مجموعة من مقتنيات المتحف الإسلامية، المشغولة بأناقة وحرفية واضحة وألوان جذابة مثل جزء من مخطوط قرآني يعود إلى أواخر القرن الرابع عشر الميلادي بخط المحقق ، تم تزيين صفحاته بتصاميم زخرفية متنوعة على شكل أزهار وجامات مذهبة .

 

واحتوت المجموعة أيضاً على مخطوطات تتبع الأسلوب الفارسي في الكتابة خطّها ناسخون من الهند بألوان مائية متنوعة كالأزرق والأحمر والذهبي، إضافة إلى لوحة لحفظ القرآن الكريم من القرن التاسع عشرالميلادي ، تم تزيينها بتصاميم هندسية ملونة وزخارف متداخلة على أرضية زرقاء منقطة بالأبيض،تتوسطها كتابات بخط الثلث المذهب . هذه اللوحة تقدم كذلك للطالب عند ختم القرآن الكريم كإجازة لإنهاء دراسته .

 

وضمت مجموعة المخطوطات النفيسة للمتحف أيضاً نسخة للقرآن الكريم تمت كتابتها في الهند خلال القرن الثامن عشر باستخدام الحبر الذهبي والأحمر والأزرق وتزيينها بألوان وأنماط زخرفية داكنة. كما تتضمن المجموعة أيضاً قصيدة “البردة “تعود إلى القرن السابع عشرالميلادي اسطنبول .

 

وهي قصيدة جد معروفة في الأوساط الإسلامية والتي اشتهرت باسم البردة نسبة إلى رداء الرسول صلى الله عليه وسلم، نظمها شرف الدين بن محمد البوصيري توفي سنة 694هـ (1294م) في مدح الرسول ،وتختلف الروايات حول ظروف نظمها ولعل أكثرها ترددا أن البوصيري أصيب بمرض يصعب علاجه ،فأكثر من الدعاء للرسول حتى رآه في المنام يغطيه ببردته فلما أفاق أدرك أنه برئ من الأسقام فنظم قصيدة البردة نسبة إلى رداء الرسول تكريما له .

 

تجربة ثرية

وفي هذا السياق، قال البروفسور بول هيبوورث: “أسهمت المشاركة في جلسات المتحف العملية بإثراء تجربة الباحثين. وقد استمتعنا بلا شك بزيارة “متحف الشيخ فيصل” ومشاهدة مقتنياته المتنوعة، ولاسيما المجموعة الواسعة من المخطوطات”.

 

وبدورها،أكدت كارين شيبير” أن المجموعة تعكس تركيز الفن الإسلامي على عناصر النمط الزخرفي والوحدة الزخرفية وفن الخط بدل تركيزها على الشخصيات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى