كولومبيا تحتفي بماركيز في عيد ميلاده

الجسرة الثقافية الالكترونية
أحمد ضيف *
ثقافة 24
تتذكر كولومبيا هذه الأيام كاتبها الأعظم غابرييل غارسيا ماركيز (1927-2014) في ذكرى ميلاده الـ 88، في احتفال تحت عنوان “ماكينة الذاكرة” والمستوحى من وباء الأرق الذي أصاب ماكوندو في “مئة عام من العزلة”.
الاحتفال، الذي تبنته وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية، دعا كل المواطنين لكتابة عبارات من خلال تويتر تحت هاشتاق #MÁQUINA DE LA MEMORIA للدفاع عن الكلمة المكتوبة والتعبير عن فائدة الأشياء والمشاعر اليومية.
وفي الهاشتاق، عبّر الكولومبيون عن معان لكلمات مثل الحب، الأدب، المغفرة، الخيال، العدل، الجنس، الذاكرة، السلطة، الكتابة، السلام، الصديق، التعليم، التاريخ، العزلة، بحسب ما أفادت المكتبة الوطنية.
كلمات في معرض
كل الرسائل المكتوبة على تويتر تشكل جزءاً من معرض سيبدأ في 17 أبريل (نيسان) المقبل، في الذكرى الأول لرحيل ماركيز الذي ولد في 6 مارس (آذار) 1927 بقرية أراكاتاكا.
وكانت المكتبة الوطنية، بجانب وزارة الثقافة، قد بدأت الهاشتاق بإعادة تعريف السلام بأنه “حالة يجب أن نشعر بها حتى لا نموت في المحاولة”.
بهذه الطريقة، لا يتم فقط تذكر الفائز بنوبل عام 82، بل أيضاً كلماته التي شكّلت مجده، وخاصّة في عمله الأكبر “مئة عام من العزلة”، والتي فيها وصف كيف عانى سكان القرية الخيالية ماكوندو من داء الأرق الذي أدى إلى النسيان.
حكى ماركيز: “رويداً رويداً، بدراسة احتمالات النسيان اللانهائية، انتبهوا إلى أنه قد يصل اليوم الذي فيه يتعرفون على الأشياء عبر النقوش، دون أن يتذكروا فائدتها”.
في مواجهة النسيان
حينئذ، علّق خوسيه أركاديو بوينديا، أحد مؤسسي ماكوندو، لافتات ليحارب سكان القرية النسيان. “هذه بقرة، يجب حلبها كل صباح لسحب اللبن، واللبن يجب غليه لخلطه بالقهوة وعمل قهوة باللبن”، تسرد الرواية أن حياتهم استمرت هكذا، فيما كانت مهمتهم التقاط الكلمات.
ماكوندو، العالم الخيالي الذي اخترعه ماركيز، ستكون ضيف الشرف بالمعرض الدولي للكتاب في بوجوتا، والذي سيقام في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) المقبلين