لا شروط تعجيزية وادعاءات بعض الفنانين باطلة

الجسرة الثقافية الالكترونية
*اشرف مصطفى
نفى الفنان سعد بورشيد رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث أن تكون شروط مهرجان الدوحة المسرحي تعجيزية، مؤكداً أن هناك العديد من الإشكاليات التي طرحها بعض الفنانين عبر جريدة الراية ، لا وجود لها من الأساس، ووصفها بالادعاءات الباطلة، وذكر منها الجدل الذي دار حول شرط ضرورة إحضار عدم ممانعة من الكتاب المسرحيين أو المُعدين أو المترجمين أو ورثتهم أو دور النشر التي قامت بطباعة أعمالهم، مؤكداً أن ذلك الشرط يعتبر حقاً أصيلاً ويحفظ حقوق الملكية الفكرية بما يتواكب مع نصوص القانون القطري، وبالتالي لا نحتاج إلى التنويه إليه من قبل ضمن شروط المهرجان، بصفته أمراً بديهياً ومنطقياً، وقال: نحن في دولة قانون ومؤسسات، وقطر من أكثر الدول حرصاً على حقوق الإنسان وبالتبعية حفظ حقوق ملكيته الفكرية.
وحول قول البعض بضيق الوقت للحصول على عدم ممانعة من قبل المؤلف وإرفاقه بالنص المتقدّم للجنة القراءة علماً بأن النسخ الماضية من المهرجان لم تشهد هذا الشرط، أكد أن اللائحة متغيّرة وتقبل الحذف والإضافة في إطار سعي المهرجان الدؤوب للتطوير، وتلافي السلبيات التي قد يكون قد تعرّض لها في نسخه الماضية، مؤكداً أنه لدينا تعليمات بشأن تسهيل الأمور على المبدعين المشاركين في المهرجان، ولعلمه أن البعض لم يكن يعرف بضرورة وجود هذا الشرط خلال التحضير للنسخة المقبلة من المهرجان فقد أعلن خلال الاجتماع الأخير مع أصحاب شركات الإنتاج المتقدمة للمهرجان أن الوزارة مستعدة لمعاونتهم من أجل التواصل مع أصحاب النصوص العربية أو المترجمة ممن يصعب الوصول لهم نتيجة لوجودهم خارج البلاد، وذلك للحصول على عدم الممانعة بتقديم نصوصهم، كما أعطينا لهم مهلة لذلك الأمر، مضيفاً: قلت للحاضرين خلال الاجتماع، مستعدون للانتظار وإن استغرق الأمر شهراً أو شهرين على أن نعمل بشكل قانوني لا يعرّضنا لمشكلات كبيرة فيما بعد وتعويضات ضخمة إذا ما اعترض أحد المؤلفين على إخراج نص له دون إذن مسبق، وقال: وإذا كانت الشروط تعجيزية لكنا أغلقنا الباب تماماً أمام من لا تنطبق عليه الشروط يوم 30 نوفمبر الذي حدّدناه من قبل، وأكد على أن إقامة اجتماع من هذا النوع بين قسم المسرح التابع لوزارة الثقافة والفنانين هو دليل على التواصل المستمر وحرصنا الدائم على تيسير الأمور إذا كان بها إشكاليات، كما أن هذا الاجتماع لم يكن مفروضاً لكنه عقد بغرض تنويري لرفع الحرج عن المتقدّمين للمهرجان ومعاونتهم إذا تم عرضهم لمشكلات، وما طُرح فيه كان تكراراً لأمور يعلمونها من قبل.
ولفت إلى أن ما دعا للاجتماع ملاحظة منظمي المهرجان أن هناك العديد من البديهيات يجب التأكيد عليها لأن البعض يتجاهلها رغم أهميتها ووضوحها ويأتي في مقدّمتها استكمال الإجراءات الخاصة بتجديد السجل التجاري والتراخيص الفنية لشركات الإنتاج، وضرورة التنبيه على إضافة النشاط المتعلق بإنتاج العروض المسرحية في السجل التجاري، فضلاً عن إفادة المشاركين بضرورة أن يكون المخرج المسرحي قطرياً ومن ذوي الخبرة والكفاءة أو من المؤهلين أكاديمياً في مجال الفنون المسرحية.
وختم بورشيد حديثه قائلاً: لا تساهل بشأن بند حقوق الملكية الفكرية كما أريد التأكيد على أن الأولوية في الأعمال المقدمة للنص المحلي على أن يكون قوياً وذا مضمون هادف، ثم يأتي في المقام الثاني النصوص الخليجية ثم العربية، وأخيراً العالمية، ونعمل حالياً على طباعة اللائحة في كتيب سيتم توزيعه على الجميع بعد الانتهاء من جميع الأمور المتعلقة بالشؤون القانونية بوزارة الثقافة والفنون والتراث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراية