لجنة المشاهدة تختتم أعمالها بـ”الإسكافية”

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

انتهت لجنة المشاهدة الخاصة بمهرجان المسرح الشبابي من مشاهدة جميع العروض المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي سينطلق مساء غد الأحد بمسرحية “مقامات” على خشبة مسرح قطر الوطني الذي سيشهد عروض ستة أعمال ستتنافس على جوائز المهرجان، وكانت مسرحيتا “الإسكافية” لمركز شباب سميسمة و”إمبراطورية في المزاد” لمركز شباب برزان هي آخر الأعمال التي تمّت مشاهدتها.

 

وقد تواجدت الراية في العرض الخاص بالمشاهدة لمسرحية “الإسكافية العجيبة” وهي قصة عالمية للكاتب الأسباني “غارسيا لوركا”، والمسرحية، من إعداد مصطفى أحمد خليفة، وهو عمل يناقش قضية ما زالت موجودة في عالمنا حتى اليوم، والمتمثلة في زواج الفتيات الصغار من كبار السن، وما يترتب على تلك الزيجات من شكوك، وإحداث حالة من عدم التوازن النفسي.

 

ومقدّمة العمل متمثلة في معيشة الزوج في حالة من الشك الدائم، حتى إنه يسعى للخروج من المنزل ويهجر زوجته، ولكنه يتنكر ويكتشف أن زوجته الشابة تحبه وأن شكوكه لا أساس لها، فعامل السن لن يكون مشكلة أمام زواج ناجح في ظل وجود التوافق النفسي والروحي.

 

وقال المخرج فهد الباكر إننا نسعى من خلال العرض لتقديم جملة من الإسقاطات السياسية تتمثل في “الجيران” الذين يتلصّصون على الإسكافي وزوجته وعلى تفاصيل حياتهما اليومية، ليكونوا هم السبب الرئيسي في توتر العلاقة بين الزوج وزوجته، والمعنى السياسي المقصود يتمثل في فتح الباب للغريب وتداعيات ذلك على الوطن الذي نرمز له بالأسرة، وهي حالة تنقل بعضًا من واقعنا العربي في ظل وجود التكتلات والتحالفات الدولية، فقد أظهرت المعالجة الجيران على أنهم الجواسيس الذين تسبّبوا في توتر العلاقات الأسرية وكادوا يتسببون في انهيار العلاقة الزوجية، حيث يقدّم الديكور عددًا من النوافذ المطلة على المنزل لتوحي للمشاهد أن الأسرة باتت محاصرة، وهو ما يحدث حاليًا في عدد من الأقطار العربية مثل سوريا والعراق.

 

ويقول الباكر: حرصت على تقديم ثلاث وجوه جديدة، وذلك لأن لائحة المسرح الشبابي تختلف عن لائحة مسرح المحترفين، فالمسرح الشبابي ينتظر منه أن يدفع بدماء جديدة لإحداث حالة من الحراك المسرحي الفاعل وقد زاد المهرجان عدد مشاركة القطريين وألزمهم بضرورة مشاركة وجوه جديدة، ورفع سن مشاركة الشباب إلى 30 عامًا والعنصر النسائي إلى 35 عامًا بسبب ندرة العناصر النسائية في الساحة وهي إحدى إشكاليات المسرح القطري وتم رفع السن لإتاحة مشاركة أكبر قدر ممكن من العناصر النسائية، وكذا جاءت الأولوية للنص المحلى تحسبًا لخروجه من نطاق المحلية إلى الإقليمية والعالمية، واقترحنا أن تكون الأفضلية في السنوغرافيا للكوادر القطرية، سعيًا لاستقطاب الفنانين التشكيليين ودفعهم للمشاركة في السينوغرافيا المسرحية، لما لديهم من قدرة على القيام بأعمال الديكور ولدينا عدد كبير منهم بإمكانهم إثراء أعمال السينوغرافيا المسرحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى