لوحات «امادو» في «ثيربانتس»: آفاق أردنية بتلوينية إسبانية

الجسرة الثقافية الالكترونية
رسمي الجراح
المصدر / الرأي الاردنية
– امام لوحات الفنانة الاسبانية كلارا امادو يقف المتلقي في مواجهة وادي رم وجبال العقبة والبحر الميت ومناطق اردنية اخرى لها سحرها , وفي تجربتها الشخصية آفاق التي تعرض في جاليري المركز الثقافي الاسباني بجبل عمان « ثيربانتس» تقترح الفنانة 34 لوحة بين مصغرات واخرى ومتوسطة وكبيرة وجميعها عن الاردن.
اختارت الفنانة امادو العمل بتقنية المواد المختلفه والكولاج على ورق اوخشب والتقنية لديها متغيرة من لوحة لاخرى اذ تعتمد الكشط والحز والهدم والبناء من جديد للحصول على ما يتوأم مع فكرتها اوالصورة في مخيلتها , وحققت الفنانة من تقنية الكولاج والكشط تعبير عميق وصادق عن المكان , وحيث لامست لوحات الفنانه تفاصيل المكان واقتربت من كثيرا.
اللوحة عند الفنانة في بنائيتها متقاربه اذ ان الكتلة الرئيسية فيها في منتصف اللوحة وفي عمقها والكتلة اما سلسلة من الجبال او الصخور ولانها تعتمد التجريد في تعبيرها عن المشهد المتناول فان المتلقي يمكنه تاويل المشهد الى مكان لابد وانه زاره ذات يوم.
المشهديات عند الفنانة فيها سكون وغير صاخب حيث لا اشكال ادمية او نباتية او مائية اوحيوانية وتكتفي بالتعبير عن المشهد منزوعا من الحراك فهو مشهد صامت موحي غرائبي في بعض الاحيان لكنها منحت المكان ايضا من ثقافتها اللونية الاسبانية فهو مشهد فيه روح تنتقل بين الشرق والغرب.
تعتمد الفنانة امادو على صيغ لونية غير كثيرة منها البني المائل للحمرة في التعبير عن وادي رم في النهار وتعتمد الازرق الممزوج بالرمادي للمشهد ليلا ,فضلا عن بعض القيم اللونية التي حاولت ان تقترب فيها من لون المكان من الاوكر والبرتقالي والابيض المطفا بالاصفر وغيرها من التدرجات , وباختياراتها نجحت الفنانة في وصف المكان لونيا.