“لوسيل” يواصل صدارة المجموعة الثانية

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

 

استطاع فريق “لوسيل” أن يحافظ على صدارته للمجموعة الثانية في اليوم الثاني من انطلاقتهم داخل محمية “لعريق” ضمن منافسات بطولة القلايل للصيد التقليدي، حيث حقق أمس (60) نقطة باصطياده (3) حباري، ليحقق مجموع نقاط وصلت إلى (180) نقطة، فيما حقق أمس فريق “العديد” (40) نقطة باصطياده (3) حبارى ليصبح مجموع رصيده من النقاط على كافة أيام المنافسات (80) نقطة، فيما لم يحقق أمس فريقا “دخان” و”بروق” أي نقاط.

 

من ناحية أخرى زار وفد إعلامي خليجي بطولة “القلايل” للصيد التقليدي 2015 التي تقام منافساتها حالياً في محمية العريق ، وكان في استقبالهم خالد العلي المعاضيد رئيس البطولة ، و علي محمد الكواري المنسق العام، حيث اصطحبا الوفد إلى داخل محمية لعريق واطلعاه على سير منافسات المجموعة الثانية القائمة حالياً، وقدما لهم شرحاً وافياً عن مجريات البطولة وتسلسلها منذ انطلاقها منذ أربعة أعوام، والجهود المبذولة في سبيل مشاركة أبناء قطر والخليج في هذه البطولة الرياضية التراثية.

 

مفهوم التراث

 

في البداية تحدث فراس محمد بقنة – إعلامي بالمملكة العربية السعودية ، قائلاً :

 

بشكل عام سمعنا عن القلايل، وكانت هذه أول زيارة لنا، وكنا نتوقع أنه وبما أن البطولة تحمل في طياتها مفهوم التراث، فإنه سيكون الوضع داخل المحمية غير مريح وغير مهيأ، خاصة داخل الخيم، ولكننا تفاجأنا بتجهيزات المكان ابتداء من المعسكر المتميز، وانتهاء بالمحمية من الداخل.

 

وأضاف: المتابعة ممتازة من ناحية متابعة الفرق داخل المحمية، تجهيز المتسابقين بما يحتاجونه وهذا أمر مهم، والتغطية الإعلامية رائعة وفريدة، وكانت أكبر مفاجأة أن هذه هي البطولة الوحيدة في العالم من هذا النوع.

 

وأضاف: واطلعنا عن قرب كيف يتحرك المتسابقون وكيف أن هناك مسافات محددة يلتزم بها كل فريق ،ووجود الأمن ومراقبة المتسابقين، وكيف يكون الصيد محددا بجهاز يعرفون كيف اصطاد والساعة كم بالتحديد، وبرأي أهل الصيد وغير أهل الصيد يستمتعون بهذه المسابقة.

 

التحدي

 

وأوضح أن مشاركة الخليجيين خطوة جيدة بهذه المسابقة، خصوصاً أنه وبهذه المشاركة يحصل نوع من التشكيل والتحدي، كيف يكون كل فريق يضم 2 من دول الخليج، وأنا أتمنى في النسخ القادمة أن تكون هناك مشاركة فريق كامل من دول الخليج، مثلاً فريق سعودي وفريق قطري وفريق كويتي، وهكذا أعتقد أن هذا الأمر سيولد منافسة قوية إذا طبق الأمر.

 

رياضة شعبية

 

من جانبه قال شعيب راشد – إعلامي من دولة الكويت ، وأحد مشاهير برامج التواصل الاجتماعي خاصة الانسجترام: في البداية أود أن أشير إلى أنني ليس لدي خبرة في المقناص، وأول معلومة اكتشفتها في الواقع أنه ليس شرطا أن يكون الصيد بالطرق الجائرة أي بالسلاح وغيره.

 

وأضاف: فكرة البطولة رائعة، وأنا معجب بصراحة بالفكرة، ومن الواضح أنها نوعية سواء على مستوى رياضاتنا الشعبية في الخليج، أو على مستوى الرياضات أو الثقافات الأخرى، كذلك عدم استخدام أي وسيلة تكنولوجية بالنسبة للفرق داخل المحمية هذا بحد ذاته تميز، اليوم تجد في كل دول الخليج مسابقات مثلاً عن اللولو، تستطيع أي دولة أن تنظمها، لكن هذه المسابقة تحديداً لم نسمع أنها نظمت من قبل.

 

وأوضح شعيب أن “القلايل” الأولى من نوعها على مستوى الرياضات الخليجية التراثية، وقال : الجميل في الأمر من البطولة الأولى، سمعت أن هناك تنافسا للتسجيل، وهذا شيء جيد، وأمانة يتسق مع الفكر القطري اليوم في ما يتعلق بالحفاظ على الهوية التراثية القطرية والخليجية، وهذا إن دل يدل على نجاح هذا التوجه والدليل على ذلك تفاعل المجتمع القطري مع مثل تلك الأحداث والفعاليات والبرامج التراثية، وهو أمر يحسب لدولة قطر.

 

وأضاف: سعدت جداً عندما وجدت متنافسين كويتيين مشاركين مع فرق قطرية، وخليجيين بطبيعة الحال، وهذا الأمر يبعث في النفس أمرا مريحا في تميزنا وتميز علاقاتنا وارتباطنا ببعض بشكل مباشر ليس فقط على مستوى العائلات بل على مستوى الأحداث والبرامج والمهرجانات التي تنظمها دولنا الخليجية، وفي الواقع أنه عندما يشارك خليجيون هذا يعني أن القلايل ناجحة إلى حد كبير في تسويق هذه البطولة في دول الخليج، والذي يأتي من دولته ليشارك في البطولة في هذه الأجواء ، يدخل داخل المحمية 4 أيام تقريباً من دون أي وسيلة من وسائل الرفاهية الحالية “أعتقد أنكم نجحتم في استقطاب هؤلاء وهذا شيء جيد جداً”.

 

توظيف الإمكانيات

 

وتابع رغم أننا تقريباً في كافة دول الخليج لدينا الإمكانيات لإقامة مثل تلك البطولات ولكنني أعتقد أن دولة قطر نجحت في توظيف تلك الإمكانيات سواء مالياً أو معنوياً لإحياء تراث الأجداد.

 

وقال: أقول للمشاركين إنني أحسدهم لأنهم يعيشون تجربة جداً رائعة، لامسنا فيها أجواء آبائنا وأجدادنا، تعلمت اليوم درسا بسيطا أنني إذا جلست مع “شيبان” أي آبائنا وأجدادنا أسمع منهم نظريات كبيرة، لكن الذي رأيته اليوم تعلمت العديد منه والكثير من المعلومات الحية في ظرف ساعة ونصف فقط.

 

احترافية عالية

 

بدوره تحدث عبد الرحمن الرامز إعلامي من شركة “قبة” بالمملكة العربية السعودية والتي تنظم زيارة الإعلاميين الخليجيين لقطر بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة/ قائلاً : أنا أشكر هيئة السياحة القطرية لإتاحة الفرصة لنا لنتعرف عموماً على الفعاليات الثقافية التي دائماً ما تبهرنا فيها قطر، وتجربتنا في مهرجان القلايل كانت تجربة شخصياً مختلفة جداً، كنا نرى تغطيات عن الصيد والقلايل، ولكني عندما دخلت المحمية انبهرت بالاهتمام والاحترافية العالية جداً في إدارة المهرجان، غرفة العمليات ومركز المعلومات، اللجان المنظمة، لجان التحكيم، الإشراف، الرئيس، التغطيات الإعلامية، كل ذلك يدل على أن العمل كبير.

 

طابع احترافي

 

وأضاف: المسابقة من أعوام إلى الآن تأخذ طابعا احترافيا أكبر، المسابقة مسجلة في اليونسكو، تعتبر الأولى في العالم من هذا النوع، دخلنا المحمية، توزيع الفرق بالداخل تحمسنا ونحن خارج المسابقة، وهذا اعتبره دليلا على نجاح المسابقة، هناك أناس فقط تشاهد وتتحمس، ونتعرف لأول مرة على مثل هذه المسابقة، واستمتعنا فعلاً بها، أنا أتخيل هذه المحمية لعريق، كيف ستكون عندما يكون هناك ظروف جوية مختلفة، تمنيت أن أعيش مع الفرق يوما كاملا داخل المحمية، نشكر لكافة المسؤولين وعلى رأسهم المعاضيد رئيس البطولة، و علي محمد الكواري المنسق العام للبطولة، نشكر اللجنة الإعلامية والمركز الإعلامي، نشكرهم على كرم الضيافة القطرية غير المستغربة نحن في بلدنا الثاني، نشكرهم على الاهتمام غير المستغرب، من اليوم سأتابع التغطيات اليومية، لأنه بصراحة هناك جهد كبير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى