مؤتمر الطفل يبحث تعزيز هويته العربية والإسلامية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

أكد الدكتور وليد الحديثي الخبير الثقافي بجائزة الدولة لأدب الطفل أن مؤتمر ثقافة الطفل والهوية العربية المزمع عقده 29 أكتوبر القادم ولمدة يومين تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون والتراث، يهدف إلى الإسهام في تشخيص ملامح منهجية في تفعيل القراءة لتثقيف الطفل، وبحث سبل تعزيز ربط الطفل العربي بهويته وقيمه العربية والإسلامية، وتوصيف التحديات التي تواجه تثقيفه، والنهوض بالكتابة الراقية المخصصة للطفل وتشجيع المشاريع البحثية المتخصصة في مجال تثقيف الطفل.

 

مؤكدا أن اللجنة العلمية للمؤتمر تعمل بمعايير علمية وموضوعية لاختيار المشاركين حتى يؤتي المؤتمر ثماره العلمية ولا يكون مجرد محادثات أو نقاشات عابرة، بل يتم التركيز على المشاركات التي تعرض لقضايا الطفل وتطرح حلولاً عملية وكذا التجارب المؤسساتية الناجحة وإمكانية الاستفادة منها، مع طرح أفكار بناءة لمواجهة التحديات والعمل على إعداد طفل يؤدي دوره النافع في هذا الوطن الخلاق.

 

ويطرح المؤتمر مجموعة من المحاور الرئيسة،الأول بناء ثقافة الطفل في تجارب الأدباء والمؤسسات، ويضم هذا المحور الدراسات النقدية التي تسلط الضوء على جهود الأدباء العرب المهتمين بالكتابة للطفل، وكذا المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية وأثر ذلك في بناء ثقافة الطفل، أما المحور الثاني فيتناول القراءة وسبل تعزيز التثقيف الواعي للطفل العربي، كما يعني بالأساليب والاستراتيجيات الخاصة بتعزيز تثقيف الطفل العربي حسب النظريات المختلفة، ولاسيما ما يتوافق مع الواقع العربي.

 

وتابع الحديثي أن المحور الثالث يتناول أهمية النصوص الأدبية في تثقيف الطفل العربي وفيه يتم التركيز على الدراسات التي ترصد مدى حضور النصوص الأدبية في أفق الأفراد (الأدباء) والمؤسسات التربوية وبيان أثر هذه النصوص في تثقيف وتعزيز الوعي عند الطفل في حين يدور المحور الرابع حول المدى الإعلامي وتأثيره في تثقيف الطفل، ويختص بالدراسات المعنية برصد التأثيرات العميقة لثورة تكنولوجيا المعلومات والإعلام بمختلف أنواعه في مستقبل أجيالنا، وذلك على مستويات متعددة أهمها الوعي والتثقيف واللغة والقيم.

 

أما المحور الخامس، فيتناول الثقافة الإلكترونية: مصادر وفرص وتحديات، ويختص بالدراسات التي ترصد مظاهر الثقافة الإلكترونية لدى العرب، ورصد الصراع الحاد بين الورقي والرقمي على مستوى التثقيف والنشر الإلكتروني ودور كل في تنمية ثقافة الطفل، في حين يكون المحور الأخير حول الثقافة والأشخاص ذوي الإعاقة، وفيه يتم التركيز على الحقوق الثقافية الخاصة بذوي الإعاقة في ظل ما خلفه الدين الإسلامي من تراث وفي ظل الاتفاقيات الدولية للوقوف على طبيعة التزامات الدول العربية بهذه النصوص.

 

 

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى