مؤتمر يعاين الحالة المسرحية الأردنية

الجسرة الثقافية الالكترونية
أحمد الطراونة #
تقيم نقابة الفنانين الأردنيين بالتعاون مع المركز الثقافي الملكي ومديرية المسرح والفنون وزارة الثقافة في الفترة 14-15 الجاري (المؤتمر المسرحي الأول) « الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمسرح الأردني»، قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي.
يسعى المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من المسرحيين الأردنيين إلى تعزيز وتطوير دور المسرح الأردني في خارطة الثقافة والفنون، ووضع قراءة مستقبلية وإستراتيجية قابلة للتطبيق والتنفيذ ليكون على تماس وتفاعل مع الجمهور.ويهدف المؤتمر إلى رصد الأبعاد المختلفة لحركة المسرح الأردني ومناقشتها. وتحديد واستجلاء انعكاسات وتأثيرات المسرح الأردني على الفرد والمجتمع. واستشراف مكانة المسرح الأردني في الحركة الثقافية والفنية. واقتراح تصورات وخطط مستقبلية للتعامل مع مستجدات المسرح الأردني.
وكان نقيب الفنانين ساري الأسعد أكد أهمية المؤتمر، وتحديداً بعد مرور مئة عام على المسرح الأردني منذ إرهاصاته الأولى عام 1913 ولغاية الآن، قائلاً: لابد من وقفة حقيقية لتقييم انجازاته وإخفاقاته.
وأضاف الأسعد أين المسرح من واقعنا وواقع امتنا.. أين هو من البيئة الأردنية وتاريخها وحضاراتها، أين هو من جمهورنا وما السبل لتوثيق العلاقة معه ، أين هو من شباك التذاكر والمسرحيات صاحبة النفس الطويل في عدد العروض، أين ممثلينا المحترفين منه ، أين هو من المسرح العالمي وتقنياته الحديثة، مؤكدا أن كل هذا يحتاج إلى إجابات عليه في مؤتمرنا الأول لوضع توصيات لداعمي ومنتجي وراعي الفن المسرحي، ولا ننسى المرور على مهرجان الفيلم الأردني ومهرجان الأغنية الأردنية لأنها جزء من هذا الحراك.
خطاب فني
عضو اللجنة التحضيرية د.عمر نقرش أكد ان المؤتمر يستمد أهميته من أهمية المسرح بوصفه خطابا فنيا وثقافيا يتفاعل فكريا مع المشهد العالمي والعربي والمحلي المعاصر. مما يمنحُنا معرفة كافية عن واقع المسرحي الحالي وكيف نتجه به نحو المستقبل في إطار تحديات وحاجات ثقافية وفنية جـديدة ومتنامية.
وبين أن المؤتمر يشكل إضافة من خلال مجمل الدراسات التي يتتبع فيها الباحثون مسار والية تطوير المسرح الأردني مع رصد العوامل والتجارب التي غذت التجديد فيه، من خلال تفكيك عناصر الموضوع الرئيس للمؤتمر والتوقف عند مفاهيم تطبيقية سيكون لها الأثر العميق في الفكر والتفكير المسرحي للتجربة الأردنية.
وأكد أن التنمية تنظر إلى الإنسان ككائن متجدد وأن أفضل أشكال التنمية الملائمة لتجدده هي التنمية الثقافية والفنية التي تساعد على التواصل العقلاني ما بين الأجيال المتعاقبة، مستدركا أن الإنتاج المسرحي الإبداعي في الأردن رغم وفرته ما يزال ضعيفا، وما يزال الجمهورنا يستهلك ثقافات الغير، فهناك تغييب ملحوظ للثقافة المسرحية في المدرسة والجامعة. ونتج عن ذلك انحسار واضح لدور المسرح في المجتمع وتشكيل وعيه وذائقته الجمالية ، لذلك يلاحظ أن الإنتاج الفني الراهن هو في الغالب أسير الثقافة الاستهلاكية التي تجتاح كل الخصوصيات الثقافية وأدوات الرقابة الفنية والاجتماعية ، لافتا إلى ان المؤتمر يطرح مجموعة تساؤلات، ولعل الرد عليها يساعد على تجاوز مرحلة الإخفاق والتهميش التي تعاني منها التجربة المسرحية الأردنية.
والمؤتمر المسرحي الاول يتطلع نحو تعزيز وتطوير دور المسرح الأردني في خارطة الثقافة والفنون، ووضع قراءة مستقبلية وإستراتيجية قابلة للتطبيق والتنفيذ ليكون على تماس وتفاعل مع الجمهور
جلسات المؤتمر
تفتتح في الحادية عشرة من صباح غد الأحد بجلسة يديرها د.فراس الريموني ويتحدث فيها الأسعد، ومدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة. يليها في الحادية عشرة صباحا الجلسة الأولى ويديرها حسين الخطيب: وتناقش « المسرح الأردني والقضايا العربية والمحلية، الاشتباك مع الواقع السياسي والاجتماعي» يتحدث فيها د.مخلد الزيودي، «واقع المسرح الأردني فنيا وفكريا، بين النجاح والإخفاق والتعثر» يتحدث فيها خليل نصيرات. و»المسرح وخصوصية البيئة الأردنية، حضارات وطقوس ومنجزات» يتحدث فيها د.فراس الريموني.
الجلسة الثانية في الثانية ظهراً يديرها حاتم السيد وتعاين :»المهرجانات المسرحية. مهرجان الشباب، مهرجان الطفل ، مهرجان الكبار، مهرجان الفيلم الأردني، التنظيم، الموازنات، الاستضافة، المشاركات الداخلية والخارجية، النظام الداخلي والتعليمات، الجوائز، الرعاية، مهرجان الأغنية» ويتحدث فيها: د.عمر نقرش، د.صبحي الشرقاوي. و»المسرح الأردني ووسائل الإعلام والنقد» ويتحدث فيها عماد الشاعر. و» البنية التحتية واليات تطويرها وتوسيعها» ويتحدث فيها محمد المراشدة. و»المسرح الأردني والجمهور» ويتحدث فيها حسين طبيشات.
المسرح والتعليم
الاثنين 15 الجاري في الحادية عشرة صباحاً يتواصل المؤتمر بالجلسة الثالثة و يديرها حكيم حرب تحت عناوين: «المسرح الأردني ووزارة التربية والتعليم العالي، المناهج الدراسية، الكوادر البشرية المؤهلة، البنية التحتية» يتحدث فيها د.محمد نصار. و»المسرح الأردني ووزارة الثقافة، مديريات الثقافة، معهد تدريب الفنون الجميلة، النشر والتوزيع، الأسابيع الثقافية» يتحدث فيها هزاع البراري. و»النص المسرحي الأردني بين الحضور والغياب، المسابقات، النشر والتوزيع» يتحدث فيها جبريل الشيخ. و»الفرق المسرحية، منتج للمسرح ومنظم للمهرجانات» يتحدث فيها علي عليان.
وتتواصل الجلسة الرابعة في اليوم نفسه في الثانية ظهراً ويديرها نبيل نجم، وتناقش: «التمثيل المسرحي بين الموهبة والمهنة» ويتحدث فيها محمد العبادي، اشرف طلفاح. و»مهرجان الفيلم الأردني، آفاق المستقبل» يتحدث فيها عامر غرايبة، وحماد الزعبي. و» الموسيقى والمسرح» يتحدث فيها نصر الزعبي. و»تشجيع الاستثمار في القطاع المسرحي – اقتصاديات الثقافة والفنون – « يتحدث فيها لينا التل، ود.ريم سعادة.
التوصيات
الجلسة الختامية للمؤتمر تقدم جملة من توصيات المشاركين عن الحالة المسرحية الأردنية استنادا إلى أوراق المؤتمر وتطلعات وآفاق المشاركين فيه، ضمن لجنة مكونة من: د.عمر نقرش، د.فراس الريموني، خليل نصيرات.
يشار إلى انه يشرف على المؤتمر نقيب الفنانين ساري الأسعد، واللجنة التحضيرية العليا، لجنة المسرح في نقابة الفنانين الأردنيين، تشكلت من: د.فراس الريموني ، د.عمر نقرش، د.محمد نصار،خليل نصيرات ، وصفي الطويل ، وفراس المصري، والروائي احمد الطراونة، والفنان سعد الدين عطية، والفوتوغرافي عيسى أبو عثمان.
…
الراي الاردنية