ما وراء» نص عبثي يقدمه «الشعبي» ضمن مهرجان الكويت للمسرح المحلي

الجسرة الثقافية الالكترونية

خلود أبوالمجد

يقوم فريق مسرحية «ما وراء» التي يشارك بها المسرح الشعبي ضمن مهرجان الكويت للمسرح المحلي، والذي تبدأ انشطته 10 الجاري، بروفاتهم اليومية على قدم وساق وهي من بطولة مجموعة من شباب المسرح ومنهم: علي حسين وحنان المهدي وغدير السبتي وأحمد العوضي الذي قام أيضا بتأليف المسرحية فيما يقوم بالإخراج الفنان خالد أمين ويساعده الفنان الشاب عبدالله الزيد، وقامت بتصميم الأزياء د.ابتسام الحمادي وعمل على تصميم الإضاءة ووضعها الفنان يوسف الحشاش.

وأكد مؤلف المسرحية أحمد العوضي قائلا لـ«الأنباء»: أقدم في هذا العرض نصا عبثيا يتكلم عن العوالم التي تعيشها النفس البشرية، فلكل إنسان عالمان يعيش بهما الأول يتضح ويعيش به أمام الآخرين والثاني يكون بينه وبين نفسه، يعيش فيه بمفرده، وهذا ما تقدمه المسرحية وتناقشه ولكن بشكل سياسي.

وأضاف: هذا النص بدأ التحضير له قبل مسرحية «من منهم هو؟»، ولكن لم تتم كتابته إلا بعد أن ناقشت الجميع في الفكرة و«طبخت» بشكل يؤهلها للعرض وكان بداية وجود الفكرة في أواخر عام 2010 ومن المقرر عرضها ضمن انشطة المهرجان المحلي 16 الجاري، ونأمل أن تنال إعجاب الجمهور، فالفكرة في الأساس عندي ولكي تظهر وتتحول لعمل تأخذ وقتا في البحث والقراءة المستمرة سواء للكتب أو على الإنترنت والمناقشة مع المحيطين لي من دكاترة وأساتذه، لتقديم شيء مميز يختلف عما يشاهده الجمهور، مثل أن يذهب الجمهور لحفلة بها كثير من الأغنيات وتقدم بها أغنية واحدة لأم كلثوم، بالتالي كل الحضور ستظل عالقة في ذهنه هذه الأغنية من بين كل ما قدم، لأن الجمهور سيكون مشتاقا لهذا اللون من الأغنيات، وليس لأن غيرها مما قدم سيئ، ولكن الاشتياق هو ما جعل الجميع يتعلق بهذه الأغنية ويستمتع بها، هذا ما نحاول تقديمه في كل عرض ونحرص عليه، ومن هنا جاء التميز الذي يتحدث عنه الجميع.

فيما قالت مصممة الأزياء ابتسام الحمادي عن «ما وراء»: بما أن النص عبثي من البداية للنهاية، فتوافرت لي مطلق الحرية في العمل بما يتناسب مع بناء الشخصيات والنص الذي نقدمه، فلكل شخصية رموز ودلالات وحلول إخراجية معينة، لذا كان من الضروري للأزياء أن توصل هذه الفكرة، والهدف الأساسي الذي تدور حوله المسرحية.

وأوضحت الحمادي قائلة: بدأت العمل على النص منذ ما يقرب العام، ولكن بناء الشخصيات بالنسبة لي مع بداية الاجتماعات الأولى التي تكون ما بين المخرج والكاتب، وتتبلور الفكرة أكثر عندما يبدأ اختيار الممثلين، فأجسامهم هي التي تعطيني الشكل الذي ستظهر عليه الأزياء.

أما الفنانة حنان المهدي فقالت عن دورها في العمل: بدأت العمل على البروفات منذ فترة قريبة، فأنا آخر من انضم لهذا العمل المسرحي العبثي، فكل الشخصيات لها دلالات رمزية، ومقسمة لجزئين شيء يظهر للجمهور بوضوح والجزء الثاني لا يظهر وعلى الجمهور التركيز مع القصة ليصل اليها لأن أحمد العوضي كتاباته تمثل السهل الممتنع بالنسبة للفنان، فما نقرأه نجد فيه سهولة وحلاوة في القراءة وراءه الكثير من العمق الذي يجب على الفنان أن يفك رموزه وهو يعمل على تنفيذه، وهذه التجربة الأولى لي مع المسرح الشعبي والفنان خالد أمين كمخرج الذي يختلف أسلوبه الإخراجي بالنسبة لي عمن عملت معهم من مخرجين فيما سبق.

وقالت الفنانة غدير السبتي: أقدم في هذا العمل شخصيتين، الأولى أمام الكالوس والأخرى خلفه وهما (سالومه وإيميليا)، واحتاج مني العمل على هذه الشخصيات مجهودا كبيرا للفصل بين الشخصيتين، لتصل المعلومة للجمهور بالشكل الذي نريده، وهذا متعب في حد ذاته فطوال العرض أخرج من هذه الشخصية لأدخل في الأخرى، مما يتطلب مجهودا عصبيا كبيرا ينصب على الفنان لأن الجمهور الذي يحضر العروض ليس كله على نفس القدر من الثقافة المسرحية التي نقدمها، ولا يمكن لأي من يشاهده إغفال ثانية منه ومطالعة التلفون أو الحديث مع من حوله، لأنه في هذه الحال سيفقد الخط الدرامي الذي يتابعه، لأن العمل سرعة الإيقاع المتواجدة فيه كبيرة جدا.

وفي النهاية قال الفنان خالد أمين: في أي عمل من الأعمال المسرحية التي أشارك فيها بأي مهرجان مسرحي لا يكون هدفي في الأساس الجائزة، ولكني أحرص على أن يكون ما أقدمه يحمل فكرة وهدفا يستمتع من ورائه الجمهور، وهذا ما وجدته في هذا العرض المسرحي الذي كتبه أحمد العوضي، ومتأكد تماما أن الجمهور سيستمتع بما سيشاهده 16 الجاري.

…….

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى