متاحف قطر تنهي ترميم القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم

الجسرة الثقافية الالكترونية
أعلنت متاحف قطر عن الانتهاء من أعمال ترميم القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني ونجاحها في استعادة بريقه الأول.
ويتوسط القصر القديم متحف قطر الوطني الجديد الذي صممه المعماري الشهير أتيليه جان نوفيل، ليحتل بذلك مكانًا متميزًا في قلب المتحف، حيث سيبدو القصر عند افتتاح المتحف الوطني الجديد كأيقونة معمارية مدهشة تحتفي بالماضي وتحتضن المستقبل.
وفي كلمة لها تضمنها بيان صادر عن متاحف قطر أمس، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: “إنني فخورة للغاية بكل ما تمّ إنجازه في عملية ترميم القصر التي شهدت إخلاصًا تامًا من جانب فريق العمل”، لافتة إلى أن القصر يعد معلمًا تراثيًا مدهشًا يحتفي بتاريخنا وتراثنا ويعكس في الوقت نفسه وتيرة التقدم والتطور السريعة في بلادنا.
وأضافت سعادتها: “سيسهم المتحف الوطني عند افتتاحه في استكمال بريق هذا القصر ورونقه بفضل التصميم الأيقوني المبهر للمتحف”.
ويعد القصر أحد أشهر معالم الدوحة التراثية التي تشير إلى نمط الحياة القديم في دولة قطر، وقد خضع منذ بنائه لعدد من عمليات الترميم وإعادة التأهيل، وتعكس ملامح بنائه ونسيجه المعماري مسيرة حافلة من التقدم والتطور عاشتها دولة قطر على مدار 100 عام.
ويحظى القصر بأهمية تاريخية فريدة لدولة قطر، فقد تم بناؤه على يد الشيخ عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني في أوائل القرن العشرين، واتخذه في ذلك الوقت مقرًا للسكن والحكم معًا.
وفي عام 1975، تحوّل القصر بعد إعادة تأهيله إلى مقر لمتحف قطر الوطني السابق وضم حينها مجموعة من القطع الأثرية والمعروضات التي تحتفي بالتراث والثقافة والبيئة القطرية، وفاز القصر بجائزة أغا خان كأفضل عمل في مجال ترميم المباني التراثية.
ومنذ عام 1970 إلى الآن، مر القصر بالعديد من المراحل التي شهد خلالها إضافة العديد من اللمسات المعمارية إلى هيكله الأصلي التي زادته رونقًا وجمالاً، وعكست في الوقت نفسه مستوى المهارة القطرية في فن العمارة.
وأشارت متاحف قطر في بيانها إلى أنها لم ترغب في إعادة بناء القصر بل ترميمه فقط، وذلك للحفاظ على عبقه التاريخيّ. وتحقيقًا لهذا الهدف، تعاونت متاحف قطر مع شركة “Ziegert | Roswag | Seiler Architekten Ingenieure” المتخصصة في تطوير حلول المباني المستدامة باستخدام مواد بناء طبيعية. وجرت جميع أعمال الترميم تحت إشراف وإدارة ميدانية لاختصاصيي الشركة بالتعاون الوثيق مع متاحف قطر.
ولفت البيان إلى أن مشروع الترميم هذا تطلب من فريق العمل معرفة عميقة ومتخصصة بتقنيات البناء والمواد المستخدمة في بناء هذا القصر التاريخي، والتزام واضح بدعم وتطوير ممارسات التشييد المحليّ خلال عملية الترميم، حيث جرى تدريب فريق من الحرفيين المحليين على مدار فترة الترميم، وتعاونوا عن كثب مع فريق المشروع. وقد شملت جلسات التدريب التي جرى تصميمها خصيصًا لهؤلاء الفنانين ورش عمل للتدريب على مهارات مختلفة كمعالجة الأخشاب وترميم الزخارف والسقف المطليّة بالدهان ومعالجة أسطح الجص
المصدر: الراية