متاحف قطر وقطر العالمية تنظمان مشروعًا إبداعيًا للطلاب

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية القطرية-
قامت إدارة برامج المدارس الابتدائية التابعة لهيئة متاحف قطر بالتعاون مع مدرسة قطر العالمية بتنظيم مشروع إبداعي للطلاب يركز على طريقة اتباع حياة صحيّة واستهلاك السكر كموضوع أساسي. باستخدام الدراما والحركة وتقنيات الطبخ، أحدث المشروع تغييرًا إيجابيًا في حياة المدرسة والطلاب من خلال الثقافة والفنون ونقل هذه الأخيرة خارج جدران المتاحف وجعل فكرة تعلم طرق الحياة الصحيّة نشاطًا ممتعًا.
شارك في المشروع الذي أقيم في مدرسة قطر العالمية من 1 وحتى 16 يونيو طلاب الصفّ الخامس 2014. وعملت كلّ فئة على مشروع مختلف وخاص بها، ولكن ساهمت مجتمعة في معرض واحد. وخلال الأسابيع الأخيرة من المشروع، شاركت كلّ فئة من الطلاب بمشروعها الخاص مع الطلاب الآخرين من خلال عروض تفاعليّة سلطت الضوء على العملية الإبداعيّة والخبرة التي اكتسبوها.
تعليقًا على المشروع قالت أنجيلا روجلز، رئيس قسم المدارس في متاحف قطر: “ساعد هذا المشروع الطلاب على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وتنمية مهاراتهم في التفكير النقدي باستخدام الإبداع والتدريب العملي. نأمل أن يكون المشروع قد شكل مصدر إلهام للمشاركين لاتخاذ خيارات صحية في الحياة.” وأضافت إيمان العبدالله، منسقة متحف في متاحف قطر: “أفضل جزء في المشروع كان إلهام الطلاب لاتباع حياة صحية من خلال الإبداع.”
وبحسب نيكولا رامسدن، مُدرسة الصف الخامس في مدرسة قطر العالمية: “إن الطلاب محظوظون لتمكنهم من المشاركة في مثل هذا المشروع المميز. إنهم بحاجة لأي فرصة تسمح لهم بالتعرف على عادات الأكل الصحيّ وتأثيرها على نمط حياتهم. ونأمل بأن يقوموا بالعديد من التغييرات الفعليّة.”
ضمّ المعرض الذي افتُتح أمام الطلاب والأهالي وأسرة مدرسة قطر العالمية أعمالاً وصورًا تظهر المراحل التي مرّ بها المشروع. شارك الطلاب من خلال هذا المشروع في صناعة المواد الإعلانيّة بطريقة مبدعة والقطع الفنيّة باستخدام الكمية المتوسطة من السكر التي يتناولها الطفل خلال سنة واحدة. كما تعرفوا على عملية امتصاص السكر في الجسم وشاركوا في تمارين اليوجا والألعاب الخاصة بالأطفال وتعلموا بالتالي تمارين وحركات ممتعة ومفيدة. أقيمت أيضًا صفوف لتعليم الطبخ، حيث تعرف الطلاب على وصفات جديدة مبتكرة وسهلة، من ضمنها طرق تحضير بدائل صحيّة عن الحلويات.
ويأتي هذا المشروع انطلاقًا من التزام هيئة متاحف قطر بتحفيز أجيال المستقبل على الاهتمام بالفنون والتراث وإدارة المتاحف، حيث تحرص متاحف قطر على رعاية المواهب الفنية وتوفير الفرص القيمة وتطوير المهارات لخدمة المشهد الفني الناشئ في قطر. وتسعى أيضًا من خلال توفير برنامج متنوع ومبادرات خاصة بالفن العام للخروج عن المألوف فيما يتعلق بالمتاحف التقليدية وتوفير تجارب ثقافية خارج جدران هذه المتاحف لجذب وإشراك أكبر عدد ممكن من الجمهور. ومن خلال تركيزها العميق على إنتاج الفنون والثقافات داخل قطر وتعزيز روح المشاركة الوطنية، تسهم متاحف قطر في منح قطر هوية خاصة وصوتًا مميزًا في الحوارات الثقافية التي تجري اليوم على مستوى العالم.
ومنذ تأسيس هيئة متاحف قطر عام 2005، أشرفت على تطوير عدد من المتاحف منها متحف الفن الإسلامي ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، بالإضافة إلى مركز الزوار الخاص بموقع “الزبارة” الأثري. كما تقوم متاحف قطر بإدارة الجاليري التابع لها في كتارا وقاعة الرواق الدوحة للمعارض الفنية. أمّا المشاريع المستقبلية التي تعمل على تنفيذها فتضم افتتاح مطافئ: مقر الفنانين عام 2014 ومتحف قطر الوطني الذي طال انتظاره، بالإضافة إلى 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي.