متحف السجاد يعرّف بالتراث العربي والإسلامي

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

 

كشف سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين وصاحب متحف فيصل بن قاسم أن متحف السجاد الذي تم افتتاحه مؤخراً في سيتي تاور يضم عشرات القطع النادرة من السجاد التي يعود تاريخ بعضها لمئات السنين، وأكد في تصريحات لـ الراية أن الهدف من تدشين هذا المتحف هو نشر الوعي المعرفي لدى الجمهور وزوار المتحف والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي وبتاريخ حضارتنا الإسلامية، موضحاً أنها مبادرة تهدف إلى جعل هذه التحف والكنوز في متناول طالب المعرفة والباحث عن مشاهدة الإرث الثقافي والحضاري الإسلامي.

 

وأكد أن تدشين متحف في قلب الدوحة أيضاً سيكون عنصر جذب هاماً لكثيرين من محبي التراث والتحف والمقتنيات النادرة من الذين يرغبون في زيارة المتاحف في دولة قطر ولكن نظراً لأن كثيرين لا يملكون الوقت لزيارة متحفي في منطقة السامرية فإن هذا المتحف يسهم في تقريب المسافة لمن لا يستطيعون زيارة المتحف الكبير، كما أنه يضم أيضاً بعضاً من التحف والخزف الفريدة التي تعود إلى العصر العباسي وكذلك قطع من الأثاث الثمين من مصر وسوريا والعراق وغيرها من بلدان العالم العربي والإسلامي.

 

ويضم “متحف السجادر” ما يقرب من 200 سجادة من أندر القطع من مختلف بلدان العالم وتمثل مختلف العصور الإسلامية وهناك أنواع من السجاد تعود للقرن الثالث عشر من العصر الفاطمي ومكان صنعها مصر، ويوجد أيضاً سجاد من تركيا من أيام العصر العثماني في القرن الخامس عشر.

 

ومن أهم المميزات التي ينفرد بها متحف السجاد هذا كونه يضم جميع أنواع السجاد المعروفة في العالم ومن جميع الأماكن المعروف عنها أنها اشتهرت بصناعة السجاد، وكان الاهتمام بالنوعية أكثر من الكمية وتوجد في المتحف قطع سجاد لا يوجد بالعالم سوى قطعة واحدة فقط، وتم تقسيم المتحف إلى عدة أقسام بحيث يستطيع الزائر أن يتلمس طريقه بين هذه التحف المصفوفة بعناية على الجدران أو الأرضيات فهناك قسم للسجاد العثماني وقسم للسجاد الإيراني وآخر للقفقازي وكذلك للهندي والباكستاني والأفغاني والكازاخستاني والمصري وكل قطعة موجود عليها مكانها وتاريخ تصنيعها وجميع المعلومات التي يحتاجها الزائر ليتعرف على تاريخ السجادة.

 

ويستعين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في متحفه بمجموعة من المتخصصين الذين يهتمون بالسجاد ويوفرون له البيئة المناسبة لحفظه لأطول مدة ممكنة، حيث تم تجهيز مكان المتحف بأجهزة تبريد وتكييف فضلاً عن استخدام كافة الطرق الحديثة لإطالة عمر القطع المعروضة حتى لا تتعرض لعوامل جوية سيئة أو للتخزين بصورة تضر بها أو تقلل من عمرها، ويتم تمييز السجاد بحسب نوع الصوف أو الحرير المصنوعة منه وكذلك بطريقة التصنيع وعمرها وندرة القطعة وتواجد مثلها بالعالم أم لا، وهناك قطع لا تقدر بثمن ولا توجد منها نسخ أخرى شبيهة بالعالم كله.

 

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى