متخصصون في أدب الأطفال يلتقون حول ‘الغابة الخضراء’

مرفت واصف

أقام المجلس الأعلى للثقافة حفل توقيع ومناقشة كتاب “الغابة الخضراء” للكاتبة ثريا عبدالبديع ضمن سلسلة “كاتب وكتاب”، بمشاركة د. حامد أبو أحمد، د. جيهان عمارة، محمود قاسم، منار فتح الباب، بحضور الناشر محمد رشاد, أدارتها منار فتح الباب والتي قالت: إن الكتاب صدر في الشارقة، وهو من مجموعة قصصية لطفل الروضة التي تحكى حكايات الغابة، وأغنية السلام في عالم مملوء بالتوحش والصراعات.

وأشار محمود قاسم إلى أنسنة الكائنات في قصص الأطفال، مشيراً الى أن الكاتبة كما ترى تضع مشاعر الناس على ألسنة الحيوانات والطيور، ووصفت عقول الأطفال بأنها كالاسفنجة, كلما أعطيتهم قصصاً مليئة بالخيال، وأشاد بالكاتبة لأن لديها أهدافا تربوية تركز عليها دائما.

وأضافت د. جيهان عمارة أن أنسنة الحيوانات معروفة فى الكثير من القصص أشهرها كليلة ودمنة, وأن قصص ثريا تتميز بأنها موجزة إيجازا شديدا مع التركيز على الفكرة، فهي تسمى أقصوصة أقرب منها إلى القصة فعدد الكلمات لا تزيد على 500 كلمة وتقرأ فيما ما لايتجاوز ثلاث أو خمس دقائق، كما أن أسلوب القصة من النوع السردي قليل الحوار، وأشارت إلى أن قصة الكاتبة بعنوان “الحمار يغني” وما تحمله من قيمة إعلاء الثقة بالنفس لدى الطفل فى قالب كوميدي، وأيضا قصة “الأسد والثور” تعرض الصداقة بين الأسد والثور وكيف أن الصداقة بينهما عالية تعلو أي علاقة أخرى، وقصة “الأسد وابنة الصياد” بها كثير من الإبداع الفكرى حين أراد الأسد أن يتزوج من إنسانة.

وأكدت الكاتبة ثريا عبدالبديع أن الكتابة للطفل مُستبعدة وغير مفهومة بالنسبة للإعلاميين والمجتمع بشكل عام, ولكنها لكُتاب الأطفال فهي طريق نحو نقطة الضوء داخل الإنسان, ومهم ألا يتخلص الكاتب المبدع للأطفال من الطفل الداخل نفسه, مؤكده أنها لا تؤمن بوجود قاموس للطفل, وهناك كثيرون من كُتاب العالم لا يشجعون على الفصل بين حكاية الأطفال أو حكاية الكبار من الناحية اللغوية, هناك للأسف كثير من المسئولين عن إصدارات كتاب الأطفال لا يفهمون معنى أدب الطفل ولا يعون قيمة هذا الطفل, لذا من الضرورى على من يقومون على كتابة الأطفال أن يكون لديهم الإبداع والوعى لقيمة هذه الكتابة.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى