مثقفون وأدباء يستذكرون في «الرواد الكبار» الشاعر رضوان

الجسرة الثقافية الالكترونية

إبراهيم السواعير*

المصدر / الراي

– أطلقت رئيسة جمعية الأسرة البيضاء ومنتدى الرواد الكبار الكاتبة هيفاء البشير اسم الشاعر عبدالله رضوان على قاعة المنتدى الثقافية في المنتدى الذي كان الراحل رئيسه التنفيذي طيلة سنواته الخمس.
وقالت البشير، في استقبال المنتدى تعازي عدد كبير من المثقفين والأدباء والكتاب وأصدقاء الراحل الأربعاء الماضي، إنّ رضوان استطاع أن يزاوج بين دور المنتدى الإنساني التطوعي لرعاية كبار السن والبعد الثقافي بمحاوره الأدبية والشعرية والنقدية، إضافةً إلى المعارض التشكيلية المنتظمة التي تتناسب مع كبار السن، مما كان له أطيب الأثر لدى جمهور منتدى الرواد الكبار الذي ازداد ألقاً وتميزاً بفضل إسهاماته الدؤوبة.
وقالت إنّ عزاءنا في دعم المثقفين وحضورهم، بالرغم من الألم الذي سببه رحيل الشاعر رضوان، مؤكدةً استمرار جمعية الأسرة البيضاء في مشوارها الإنساني والثقافي، مؤكّدةً ما تميز به رضوان خلال إدارته المنتدى في صداقاته الثقافية الطيبة مع المثقفين والإعلاميين وأصحاب المواهب، في توليفة إدارية مدروسة كان لها دور كبير في علاقة المبدعين والمثقفين الأردنيين والعرب بالمنتدى طيلة سنواته الخمس.

وقالت إنّه كزميل، ومنذ نشأة منتدى الرواد الكبار في عام 2010، كان يمتاز بإنسانيته ولياقته الأدبية والأخلاقية وإيمانه بالتنوع الثقافي، إضافة إلى رؤيته الواثقة تجاه الأنشطة الثقافية للمنتدى الذي يواصل دوره في نشاطاته المتنوعة ولجانه العاملة، معربةً عن شعورها بالأسى لرحيل رضوان الذي كان حاضراً في كل نشاطاته ويديرها بكل اقتدار ومعرفة، خصوصاً وهو من العصاميين الذين أثروا المشهد الثقافي الأردني خلال اشتغاله بالشأن الثقافي في المؤسسات السابقة، عدا كونه مبدعاً في إصداراته وقراءاته النقدية والثقافية.
واعتبرت البشير رواد المنتدى من الكتاب والمثقفين والمبدعين والفنانين والمفكرين هم اللبنة الأساسية في مشواره الناجح المميز خلال سنوات خمس من التواصل والعطاء المعرفي والثقافي.
وكان العزاء استُهلّ بقراءة الفاتحة على روح رضوان، تلتها مشاركات حارة ومعبّرة أدارها الأديب عضو رابطة الكتاب الأردنيين محمد المشايخ، وأبان فيها عن علاقته الحميمة مع الراحل مثل كلّ المبدعين ورواد المؤسسات الثقافية الأردنية، ليشارك وزير الثقافة الأسبق الدكتور عادل الطويسي بكلمة عبّرت عن تقديره للراحل في إدارته الأنشطة الثقافية في منتدى الرواد واهتمامه بالإبداعات الأردنية والعربية والتركيز عليها، ليشارك المدير التنفيذي للشؤون الثقافية في أمانة عمان الكاتب سامر خير بكلمة بيّن فيها جهود رضوان في التأسيس للفعل الثقافي في أمانة عمان في التسعينات ودوره التنشيط في كلّ المؤسسات الثقافية ومنها منتدى الرواد الكبار.
كما قرأ الشاعر محمد سمحان قصيدة في رثاء رضوان استهلها بقوله: (لئن غادرتنا والموتُ حقٌّ/ فإنّك في جوارحنا نزيلُ)، ليتحدث الدكتور فيصل غرايبة عن خسارة المشهد الثقافي الأردني والعربية برحيل رضوان، متناولاً زمالته له في منتدى الرواد الكبار وغيرها من المؤسسات الثقافية.
كما تحدث القاص محمود الريماوي عن علاقته بالراحل وجهوده في إصداراته وإدارته الفعل الثقافي واهتمامه بالمبدعين، ليتحدث د.خالد الشريدة وعبد المجيد جرادات والشاعرة سلوى الدريعي وعدد من الكتاب وأصدقاء رضوان عن إسهاماته الثقافية ودماثته عبر مسيرته الناجحة في منتدى الرواد الكبار وغيرها من المؤسسات، وفي إصداراته الغنيّة بين الشعر والرواية والنقد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى