مجلة الدوحة تنقل صوت المترجم الأدبي

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

صدر حديثا العدد الخامس والتسعون من مجلة الدوحة لشهر سبتمبر الجاري والتي تصدرها وزارة الثقافة والفنون والتراث، متضمنا باقة من الموضوعات الثقافية والفكرية بالإضافة إلى عدد من النصوص في مجالات الإبداع المختلفة، فضلا عن متابعة الجديد في الساحة الثقافية في قطر والعالم.

 

وجاءت افتتاحية العدد تحت عنوان بناء العقول السليمة كتبها رئيس التحرير الدكتور علي أحمد الكبيسي، وأكد فيها أهمية بناء العقل وتنمية التفكير وتعليم مهاراته منذ الطفولة، مشيرا إلى أن هذا لا يتم إلا من خلال أسرة واعية حريصة أشدّ الحرص على أبنائها، ثم تعليم يستكمل أركان جودته وتطويره، وتمحورت مناهجه حول بناء عقول سليمة وتنمية أفهام صحيحة، على أن يعزِّز ذلك كله إعلام هادف بنّاء، بعيداً عن التزييف والتضليل، في ضوء حرّيّة منضبطة تحترم العقل السليم، وتزيده وعياً وتنويراً.

 

وخصص عدد سبتمبر ملفا خاصا بعنوان “صوت المترجم الأدبي” وطرحته المجلة بمناسبة اليوم الدولي للترجمة الذي يصادف 30 سبتمبر من كلّ عام، وارتأت أن قضية المترجم غير مستوعبة بالشكل المنصف ولذا كان الملف، وفيه كتب مترجمون يمثِّلون الجيل السابق، ومكرَّسون في المشهد الأدبي العربي، وآخرون من الجيل الصاعد كتبوا شهاداتهم في هذا الملفّ، لنسمع أصواتهم ونتعرّف على تجاربهم.

 

ومن كتاب الملف صالح علماني الذي كتب تحت عنوان “وسيط أم مبدع ؟” ، و سمير جريس “مبدعو الأدب العالمي يتسوَّلون” فيما جاء مقال أنور الشامي بعنوان “بؤس الترجمة” ، وتناول محمد حلمي الريشة إشكاليات ترجمة الشعر في مقاله “نزول النهر مرتين” وكتب خالد الريسوني تحت عنوان “استضافة الآخر من اللانهائي” ، وكتب ماهر جمو تحت عنوان “بدافع من الحب والولع”، فيما كتب الدكتور حسين محمود مقاله بعنوان “عناء كبير” وكتب الدكتور فتحي المسكيني عن الترجمة إلى الأشباح، وكتبت إيزابيلا كاميرا عن حساسية المترجم وكتب عبدالفتاح كيليطو تحت عنوان “تائه في شرق معقد” .

 

كما عرض عدد من المترجمين من لغات مختلفة في الملف لتجاربهم الشخصية مع الترجمة ومنهم مجدي عبد المجيد خاطر، سالمة صالح، مي عاشور، هالة صلاح الدين، وآخرون.

وتضمن العدد مجموعة من المقالات المتنوعة، فكتب الدكتور بادي الشكرة عن “التثقيف الفني .. مُحرِّك التنمية لدول الخليج والمنطقة” ، وكتب حمد فرج العزران عن ثقافة الطفل العربي، وكتب الدكتور مرزوق بشير عن القدوة النموذجية.

 

وفي باب الأدب جاءت مجموعة من الموضوعات المتنوعة منها محل الحكاية في الأدب الإفريقي وتجربة الكاتبة أزهار أحمد مع الأدب الهندي، كما تم تسليط الضوء على تجربة الكاتبة المغربية ليلى العلمي، أما أبرز ما اهتمت به المجلة في باب السينما فكان موضوع الناقد الدكتور هاني حجاج عن الفنان المصري الراحل نور الشريف، كما حاورت المجلة المخرج البحريني محمد راشد بوعلي، حول تجربته السينمائية، فضلا عن اهتمام المجلة بقضايا المسرح والفن التشكيلي ومتابعة أهم الأحداث الثقافية والفنية عالميا.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى