محاضرة حول ثقافة التعامل مع الإعلام الاجتماعي بكتارا

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 

ضمن سلسلة محاضرات أسلوب حياة التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتار” بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله “راف” قدم الأستاذ عمار محمد المدرب والخبير الإعلامي القطري مساء الأربعاء الماضي دورة حول الإعلام الاجتماعي .. الفرص والتحديات، بالقاعة رقم 15 بكتارا.

 

وقد تناولت الدورة ثلاثة مفاهيم فصل في جزئياتها الأستاذ عمار محمد بأسلوبه الشيق المعهود وبتفاعله مع جماهير الحاضرين وشحذ أذهانهم طوال ثلاث ساعات، مستخدما أساليب توضيحية بشرائح العرض “البوربوينت”، مع محاوراته الجماهيرية.

 

ركز في المفهوم الأول حول التصور المسبق لوسائل الإعلام الاجتماعي قبل الدخول عليها أو التفاعل معها، وما حجمه وتنوع مواقعه، وألا نتهاون في دوره، وخاصة ما أثبتته البحوث والإحصائيات أن المجتمع القطري من أكبر المجتمعات تفاعلا مع وسائل الإعلام الاجتماعي وأن العالم العربي في الريادة بالنسبة للتعرض لوسائل الإعلام الاجتماعي، الأمر الذي يجب أن يوضع في الاعتبار في صناعة الرأي العام العالمي، وفي التفاعل الجماهيري مع مضامين هذا العالم.

 

كما أوضح أن هذه الوسائل شديدة التنوع ومتعددة، ووجود تصور مسبق عنها وعن أشكالها يساعد بشكل كبير في استثمارها في خدمة التنمية، هذا الأمر هو الذي جعله يقدم بحثا حول وسائل الإعلام الاجتماعي واستخدامها في التنمية في قطر أجراه على 444 عينة من المتعرضين لها في قطر، 7% منهم قطريون لمعرفة تصوراتهم عن الإعلام الاجتماعي.

 

وفصل في المفهوم الثاني الذي يجب أن يركز عليه المستخدم لوسائل الإعلام الاجتماعي ألا وهو الهدف والمقصد الذي من ورائه تستخدم هذه الوسائل سواء كان تجاريا أو أدبيا ثقافيا أو لمجرد التسلية، أو تعليميا تربويا، وكيف أن تحديد الهدف يرشد الاستخدام ويفعله في الاتجاه الصحيح، فاستخدام وسائل التواصل بهدف التعليم لدى الطلبة وبطريقة تربوية ثبت أنها تساعد بنسبة الاستيعاب لـ 80%، ويقضي في الوقت نفسه على المشاكل المترتبة على عدم وجود تصور أو هدف مسبق.

 

وبين المفهوم الثالث في التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعي بعد معرفة التصور العام لماهيتها وخطورتها، وتحديد الهدف من التعامل ، وهو المصداقية والموضوعية والشفافية في التعامل مع هذه الوسائل، منتقدا أسلوب الشراء للمتابعات الوهمية لإيجاد مكانة وهمية لأصحاب الحسابات على وسائل الإعلام الاجتماعي، وأن هذا يتطلب الصدق، والموضوعية في الأفكار المبنية على أسس إحصائية وحقائق علمية، وتندر ممنّ يتكلمون ويدلون بدلوهم في كل شيء بصفتهم خبراء فيه، موضحا الفرق بين إبداء الآراء والاجتهادات في كل تخصص والثقافة والمعرفة لها، وضرورة أن يتعلم المتعرض لهذه الوسائل كيف يكون مؤثراً ومقنعاً، ما يحقق النجاح في التواصل مع الآخرين.

 

تضمنت الدورة عشرات الإحصاءات التي دلل بها الأستاذ عمار محمد على المفاهيم السابقة، والعديد من النصائح المبنية على خبراته السابقة خاصة للمؤسسات والأفراد.

 

جدير بالذكر أن سلسلة محاضرات أسلوب حياة تُعنى بالجانب الاجتماعي والتربوي وتقام مساء كل أربعاء في المبنى 15.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى