محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب: اختيار قطر ضيف شرف المعرض تقديرا لدورها الرائد وإنجازاتها الفكرية والثقافية

تحل دولة قطر ضيف شرف الدورة السابعة العشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، المقرر انطلاقه بعد غد الأربعاء ويستمر حتى 16 نوفمبر الجاري.
وبهذه المناسبة، قال محمد إيقرب محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: “إن اختيار دولة قطر الشقيقة ضيف شرف الدورة المرتقبة، جاء تنفيذا لاستراتيجية قطاع الثقافة والفنون وعلى رأسه سعادة الدكتورة صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، تقديرا لدور قطر الرائد في المشهد الفكري والثقافي وإنجازاتها في هذا المجال، وبحكم مواقفها الحكيمة وإنجازاتها الكبيرة في الدبلوماسية الثقافية المنتهجة، وهو ما يعكس ما قدمته قطر للثقافة العربية من برامج ومشاريع ومؤسسات راعية للإبداع والفن والعلوم، وتشجيع المواهب والدفع بالثقافة العربية الهادفة إلى الواجهة”.
وأضاف أن البرنامج الثقافي الذي ستقدمه دولة قطر في المعرض، يعكس التنوع والثراء لإنجازاتها الثقافية، لافتا إلى أن هذا البرنامج سيخلق نوعا من التشارك بإدماج فعالياته ضمن البرنامج الثقافي العام للمعرض، من أجل إرساء فضاء مشترك للتعارف والتحاور وتبادل الأفكار ووجهات النظر.
ونوه بأن الجمهور الجزائري يعي جيدا الدور الفعال الذي تلعبه المؤسسات الثقافية والإعلامية القطرية في النهوض بالثقافة العربية، وحرصها على خلق جو ملائم لممارسة الفعل الثقافي، مضيفا أن “الجمهور سيسعد باختيار قطر كضيف شرف، كما ستكون مشاركة قطر بالنسبة له حدثا مختلفا يحمل الكثير من الثراء والتنوع والتميز الذي سيضيفه البرنامج القطري”.
وأوضح أن المعرض اعتاد استضافة دول شقيقة وصديقة في كل دورة من دوراته لإرساء جسور التواصل والتبادل الثقافي، وخلق علاقات تعاون ثقافي في صالح الشعوب وفي سبيل الارتقاء بالكتاب صناعة ونشرا وتوزيعا متبادلا، بجانب تبادل الخبرات والتجارب الثقافية الناجحة واستثمارها في تحقيق التبادل الثقافي المطلوب.
وأشار محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب إلى التعاون القوي بين قطر والجزائر في المجالات الإعلامية والثقافية، قائلا في هذا الصدد :”إن الجزائريين يثقون في المؤسسات الراعية للثقافة في قطر والتي يمتد أثرها شرقا وغربا، كون هذه المؤسسات تقدم خطابات ثقافية وازنة، جعلت الجزائريين حريصين على خلق شراكات مع إخوانهم القطريين ولعله الأمر نفسه لدى القطريين الذين أثبتوا من خلال رعايتهم الاستثمارية في المجال الاقتصادي إمكانات مميزة في استثمارات ثقافية مشتركة على مستويات عدة”.
وقال إيقرب: “إن استضافة المعرض لدولة قطر لتحل ضيف شرف دورته المرتقبة ستفتح مجالات عديدة لتبادل مثمر قائم على التعاون، ولذلك نتطلع لتكون العلاقات الثقافية بين البلدين في مستوى العلاقات الأخوية الشاملة في مختلف المجالات، والسعي إلى خلق علاقات بناءة في ظل الروابط التاريخية الأخوية المشتركة”.
وأوضح أنه من خلال البرنامج القطري فإن المشاركة القطرية ستكون مثمرة وستخلف أثرا طيبا لدى زائري المعرض، لاكتشافهم منجزات أدبية ونشاطات ثقافية وإبداعات تعكس رقي الثقافة القطرية وتميز المبادرات والبرامج التي تجاوزت قطر ليصل صداها إلى بقية الأقطار العربية والعالمية.
وأضاف محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب أن النسخة المرتقبة للمعرض تتميز بحدثين كبيرين، الأول تزامنها مع الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير، والثاني هو مشاركة دولة قطر الشقيقة كضيف شرف، مثمنا عمق العلاقات التاريخية بين قطر والجزائر، حيث ساندت قطر الثورة التحريرية ودعمت استقلال الجزائر ماديا ومعنويا.
وحول مشاركات الدورة المقبلة في المعرض، أكد إيقرب أن هذه النسخة ستسجل مشاركة قرابة 1007 مشاركين من بينهم 290 عارضا وطنيا، إلى جانب مشاركات من 40 دولة حول العالم، على مساحة تفوق 23 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مشاركة 350 ضيفا من 24 دولة في إطار برنامج ثقافي غني بالحوارات والندوات واللقاءات الأدبية، مما يعكس تنوعا جغرافيا مميزا.
وعن أبرز فعاليات وأنشطة النسخة المرتقبة، قال إيقرب: “إننا حرصنا خلال البرنامج على تحقيق التنوع والتوازن، من خلال ما تعكسه الندوات والحوارات واللقاءات المبرمجة التي خصصت لها فضاءات معينة، كفضاء قاعة المحاضرات، وفضاء فلسطين وفضاء إفريقيا، بالإضافة إلى برنامج متكامل تم تخصيصه للأطفال، لعرض أنشطة تربوية وتعليمية، وترفيهية كالمسرح، وورشات الرسم والمسابقات”.
الجزائر – قنا