محاورة بين توفيق الحكيم وبرتولد بريخت

بالتزامن مع اقتراب موعد انطلاق دورة جديدة من “ملتقى الشارقة للمسرح العربي”، تحت شعار “المسرح الروائي” يومي 16 و17 من الشهر الجاري، صدر كتاب “المسرح والعلوم”، من إعداد الناقد عصام أبوقاسم.

ويضمّ الكتاب 6 مداخلات قُدّمت في “ملتقى الشارقة الـ13 للمسرح العربي”، الذي جاء بعنوان الكتاب ذاته، ونُظّم في شهر يناير من العام الماضي.

وتكمن أهمية العمل، الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ضمن قسم الدراسات والنشر، في أنه جمع دراسات في حقل تندر فيه الأدبيات والمراجع العربية، وهو العلوم بوصفها موضوعات للمسرح، الأمر الذي يعزوه الباحثون إلى ضعف الاهتمام بالعلوم في المجتمعات العربية، فيما بدا للبعض الآخر أن النقص المرجعي، يرجع إلى انهماك المسرحيين العرب في قضايا اجتماعية وسياسية، بسبب الوضعية الخاصّة للمسرح العربي في حد ذاته الذي لم يترسخ بالكفاية اللازمة في المجتمعات العربية.

ويضم الكتاب مشاركات لكل من الكاتب الفلسطيني أحمد برقاوي الذي قدّم ورقة “المسرح والعلوم: منظور فلسفي”، بينما شارك الناقد الأردني رسمي محاسنة بورقة حول “مسرح العلوم والقيم” وكتب المسرحي العراقي عبدالإله عبدالقادر ورقة “أبو الفنون والعلوم: منظور تاريخي”، أما المخرج الجزائري جهيدالدين الهناني فقد تناول “مسرحة العلم: رؤى وملاحظات”، وعاد الناقد السوري عبدالناصر حسو إلى “نصوص من الشرق والغرب”، وكتب الناقد المغربي هشام بن الهاشمي “قراءة في تجربتي برتولد بريخت وتوفيق الحكيم”.

وربما تكون تجربة توفيق الحكيم في هذا الصدد ريادية، ومن هنا، عادت معظم أوراق الكتاب إلى تجربة الكاتب المسرحي المصري الراحل لأسبقيته في مقاربة ذاكرة العلم والعلماء مسرحيا، كما عادت بعض الأوراق إلى مسرحيات غربية مثل “حياة غاليلو” لبرتولد بريخت و”علماء الطبيعة” لفريدرش دورينمات، واستعرضت مضامينها التي اتفقت في التنبيه إلى مخاطر توجهات بعض العلماء الذين تسببت اختراعاتهم وكشوفاتهم في كوارث كبرى.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى