محكمة ثقافية..يوسف السادة يحكم بالإعدام على التشكيليين المرتزقة

الجسرة القثقافية الالكترونية
*هيثم الاشقر
المصدر: الراية
يشعر الفنانون أحياناً بأن هناك ما ينقصهم ويؤثر بالتالي على قدرتهم في تقديم الخدمات الفنية للجمهور، إلا أن هناك من يتهمهم في بعض الأوقات بالتقصير، وبين اتهاماتهم التي يلقونها على أكتاف البعض والاتهامات التي توجه إليهم نرى أنفسنا نقف في المنتصف، وعلى ذلك نحاول من خلال ذلك الباب تقريب وجهات النظر ومحاولة الخوض في بعض تفاصيل أبرز الإشكاليات التي تواجه الحراك الفني لمعرفة أصوله وتداعياته من خلال عرض كافة الآراء، وذلك عبر محاكمة افتراضية يتم خلالها توجيه اتهام أو أكثر إلى الضيف، ثم ننتقل إلى مرحلة أخرى يقوم خلالها الضيف بدور وكيل النيابة الذي يلقي هو بالاتهامات على من يراه مقصراً، ثم يقوم في المرحلة الأخيرة بإلقاء عدد من الأحكام على هؤلاء المقصّرين، وفي باب اليوم سنستضيف الفنان التشكيلي يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ليكون ضيف زاوية المحكمة الثقافية.
الاتهام
في البداية نفى الفنان يوسف السادة جملة وتفصيلا كل الاتهامات الموجهة إليه بأنه لم يحقق خلال فترة رئاسته للجمعية الطموحات التي كان يصبوا إليها التشكيليون، والتي على أساسها تم اختياره رئيسا لها، معبرا عن رضائه بما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية لافتًا إلى أنه منذ توليه رئاسة الجمعية وهو يحرص على فتح أبواب الجمعية لجميع الفنانين والعمل على تسهيل كافة العقبات أمامهم لإبراز إنتاجهم وإبداعهم الفني، بدءا من إقامة المعارض لهم أو تكريم من يُثبت جدارته على الساحة العربية والدولية، مؤكداً أن الجمعية تحرص على تنويع فعالياتها من خلال المعارض والندوات والورش الفنية، كما أن الجمعية تعمل على استقطاب المواهب الفنية الشابة وتدعمهم عبر المشاركات بالمعارض المحلية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجمعية تحتضن كل الفنانين دون تمييز وإقصاء، كما شهدت فترة رئاسته عودة العديد من الفنانين القدماء بعدما ابتعدوا عن الساحة الفنية، مشيرًا إلى أن الجمعية باتت تعقد العديد من الشراكات مع الجهات الدولية ما ساعد في إبراز أعمال الفنانين القطريين على الساحة الخليجية والعربية والعالمية وهو ما تمثل في العديد من المعارض التي أقيمت للفن القطري خارج الدولة، والمسابقات والفعاليات التي أصبحت تُقام بشكل دوري وطريقة منظمة وذكر منها معرض الفن التشكيلي القطري، معرض الورش، مسابقة الفن الواقعي، وغيرها من الفعاليات التي تقام على مدار العام بأكمله، وأشار إلى أن هذا الحراك التشكيلي الكبير الذي قامت به الجمعية خلال الفترة الماضية ساعدها على أن تحقق اسمًا لامعًا على المستويين الخليجي والعربي، حيث ذهبت رئاسة اتحاد الفنانين التشكيليين بالخليج إلى قطر، بتزكية من رؤساء الجمعيات الخليجية، وبناء على ثقتهم التي أكدوا عليها في اجتماعهم الذي عقد لاختياري رئيسا لها، كما أصبحت الجمعية عضوا في المكتب التنفيذي وأحد مؤسسي اتحاد التشكيليين العرب، وغيرها من الإنجازات الكثيرة التي حققتها الجمعية ومازالت تسعى للوصول إلى أفضل صورة للتشكيل القطري.
وكيل النيابة
في المحور الثاني من باب “محكمة ثقافية” انتقلنا مع الفنان يوسف السادة ليؤدي دور وكيل النائب العام ويتلو بعض الاتهامات ضد أي من يراه سبباً في تشويه صورة الجمعية، والتقليل من حجم إنجازاتها، حيث اتهم السادة بعض الفنانين الذي يشنون حملة من الهجوم لحساب فنانين آخرين، واصفا إياهم بالمرتزقة الذين لا هدف لهم سوى تشويه رموز الفن حتى ولو وصل الأمر لاستخدام الإهانات في حق البعض، مؤكدا أن الشللية التي تسيطر على البعض أفسدت الحركة الفنية، وجعلتها أشبه بساحة الحرب، الغلبة فيها لمن ينجح في التشهير والتشويه، وليست للفن الذي هو أنقى وأسمى من أطماعهم.
الحكم
وبعد أن ألقى السادة تهمته طالبناه بأن يقوم بدور القاضي ليصدر حكمه ضد هؤلاء الفنانين الذين وصفهم بالمرتزقة، حيث أصدر حكمه بتنفيذ أقصى عقوبة ينص عليها القانون ألا وهي الإعدام بحق هؤلاء الفنانين، وهو الإعدام الذي يقضي بإبعادهم تماما عن الساحة الفنية، وتحويلهم للتقاعد، لأنهم نسوا أو تناسوا أن الفن رسالة قبل كل شيء، وأن التنافس الشريف هو الذي يجب أن يكون الحكم والفيصل بين جميع التشكيليين، كما أن هؤلاء يشكلون خطرا كبيرا على جميع العاملين بالساحة التشكيلية، لأنهم يمثلون “لوبي” أو عصابة، يمارسون من خلالها إرهابهم للجميع، لذلك يجب الحكم بإعدامهم، لتنقية الأجواء من شرهم، ودرأ خطرهم عن الجميع.