مدير عام اليونسكو: دولة قطر شريك استراتيجي مهم

-الجسرة الثقافي الإلكتروني-الراية
قالت مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" الدكتورة إرينا بوكوفا إن دولة قطر تعد شريكا استراتيجيا مهما بالنسبة لليونيسكو، وأن هناك تعاونا واسعا مع دولة قطر في أكثر من مجال حيوي غير التعليم.
وأضافت بوكوفا، في حديث لصحيفة "الراية" القطرية نشرته بعددها الصادر اليوم، "أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مهتمة بالتعليم العالي، وداعمة قوية له، وهي جزء لا يتجزأ من المنظمة الدولية، وقد زرت دولة قطر عدة مرات والتقيت بسموها وأعجبت بطريقة تفكيرها وبإنجازاتها على المستوى المحلي والدولي على حد سواء".
وأكدت المسؤولة الدولية أن "اليونسكو" تثمن مبادرة صاحبة السمو "علّم طفلا"، الداعية إلى تعليم 61 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تكريمها للعديد من مبادرات التعليم العالمية.
ونبهت إلى أن التعليم قضية حرجة في الأزمة السورية، وأن "اليونسكو" لا ترغب في رؤية جيل سوري ضائع، مؤكدة أن إطلاق مبادرة التعليم المستقر لشباب الإقليم يتطلب تقديم الدعم المادي للدول المضيفة للاجئين السوريين، موضحة أن المبادرة تشمل التعليم الثانوي والجامعي وليس الأساسي فقط.
ولفتت "بوكوفا" إلى أن الأمر يتعلق بتوفير برامج التدريب على اللاعنف والتعايش والحوار والتسامح والاندماج وزرع القيم الإنسانية، علما بأن "اليونسكو" تتواصل مع المانحين لحصول على التمويل اللازم.
وقالت مدير عام اليونسكو "إن المجتمع الدولي والمانحين حريصون على تعليم الطلبة السوريين، وأن يعنى بالطالبات السوريات لأن فرصهن أقل، وأن تعليمهن يمنع الزواج المبكر ويحارب الفقر"، مؤكدة أن دمج اللاجئين السوريين ضروري ومهم في المجتمعات المضيفة، كونهم جاؤوا من بيئات متعددة، ويتحدثون بلهجات مختلفة.
ولفتت "بوكوفا" إلى أن "اليونسكو" تنبهت لمصاعب السوريين أهالي وطلبة، مشددة على تداعيات الاغتراب والغربة على النفس البشرية، ومعاناة البعد عن الوطن، كما أكدت أن التعليم حق للجميع.
وقالت مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" إن عمالة الأطفال والزواج المبكر واللاجئين السوريين كلها أمور تقلق "اليونسكو"، مطالبة بتقييم الحالة السورية بعد انتهاء الصراع؛ لمعرفة حجمها ووضع حلول لها.
وكشفت "بوكوفا" عن أنه تقرر عقد اجتماع لسفراء "اليونسكو" لبحث تأثير اللاجئين السوريين على المجتمعات المضيفة لهم، مشيرة إلى أنها كانت قد تفقدت الأوضاع في مدارس يدرس فيها العديد من الطالبات السوريات بالأردن، والتقت مع الكادر التعليمي الذي خضع لدورة تدريبية أطلقتها اليونسكو تتعلق بكيفية التعامل مع الطلبة السوريين والأردنيين، وقبول الطلبة لبعضهم البعض عن طريق الاندماج.
وأضافت المسؤولة الدولية أن هناك تحديات كبيرة واجهت الطلبة السوريين في الأردن بشكل عام، وفي مقدمتها تعريب المصطلحات العلمية وصعوبة اللغة الإنجليزية والرياضيات، كما تبين أن الانطواء والعدوانية والخوف في البداية كانت من أهم أسباب عزوف السوريين على الذهاب إلى المدارس الأردنية، وأن غالبيتهم كان يتخيل إغلاق الباب قصفا مدفعيا.
وأكدت مدير عام اليونسكو أن مشروع الدمج مهم جدا بالنسبة لمنظمة اليونسكو وبدعم من الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن الطلبة السوريين يمرون بأزمة، وأن مناهجهم مختلفة عن الطلبة الأردنيين.