«مريم الحكايا» ضمن أفضل 75 رواية عالمية

اختار موقع «عالم الأدب اليوم» العالمي الشهير رواية علوية صبح «مريم الحكايا» بترجمتها الإنكليزية عن دار «سيغال» وعنوانها «مريم: حافظة الحكايا»، من ضمن أفضل خمسة وسبعين عملاً أدبياً تُرجم من العالم الى الإنكليزية عام ٢٠١٦. ويأتي هذا الاختيار ليُكرّس أهمية هذه الرواية التي أحدثت عـــند صـــدورها بالعربية (2002) جدلاً واسعاً لجرأتها على مستوى التقنية والبناء من جهة، والمضمون واللغة من جهة أخرى. فالرواية لاقت عربياً نجاحاً لافتاً، وحصدت مكانة استثنائية، نقداً وقراء. وبعدما كُتبت عنها عشرات المقالات والدراسات، إضافة الى فوزها بجائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي عن فئة الرواية، حققت الرواية صدىً عالمياً، فاحتفت بها الصحافة الفرنسية بعد ترجمتها عن دار «غاليمار»، وكذلك تُرجمت الى الألمانية والإيطالية، ولاقت استحساناً نقدياً ورواجاً.
مريم وابتسام وعلوية وسمية وفاطمة هنّ بطلات الرواية، وحكاياتهن تتداخل، الواحدة مع الأخرى، حتى يصعب على قارئ «مريم الحكايا» التمييز بين كلّ شخصية وحكايتها الخاصة بها.
استخدمت صبح في «مريم الحكايا» تقنيات سردية تجعل من القصّ الروائي أشبه بالحكي الشفهي، على طريقة الليالي وإن بأسلوب حداثي. ولعلّ «مريم الحكايا» من الروايات القليلة التي عرفت كيف تستثمر التقنية الشهرزادية بأسلوب جديد ومثير للانتباه. فالرواية تضم في تلافيفها روايات كثيرة، وهو ما يعرف نقدياً بأسلوب «الرواية داخل الرواية»، لكنّ صبح كسرت كلاسيكية التقنية عبر هدم الحواجز المرئية بين الشخصيات الحقيقية والروائية، وبين السرد والحكايا. فالقارئ قد لا ينتبه الى المساحة الفاصلة بين الواقع والمتخيّل من خلال تناسل الحكايات وتدفقها بدفق الكلام الشفهي.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى