مريم الشناصي: الفن لغة التحاور والتعايش بين الشعوب

الجسرة الثقافية الالكترونية-الخليج-
احتضن المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية مساء أمس الأول في مقره في أبوظبي جلسة حوارية حول “الفن لغة الحوار بين الشعوب” حضرها عدد من الكتاب والمثقفين .
قالت مريم الشناصي، الرئيس التنفيذي للمعهد إنه يسعى إلى تكريس لغة الحوار والتواصل من خلال مفهوم الدبلوماسية الثقافية الذي يرمز للغة التحاور والتعايش بين الشعوب عندما تعجز اللغات الأخرى، لغة السياسة، عن التحدّث، وتتركز في الفنون الجميلة والرياضة والأدب والسينما، والمسرح، بالإضافة إلى العادات والتقاليد المشتركة، وهي مصدر التجاذب بين الأفراد على اختلاف معتقداتهم وأساليب حيواتهم .
وأشارت إلى أن المعهد يهتم بطرح الدورات التدريبية في المجالات كافة ومن بينها الفنون والتفكير الاستراتيجي والإبداعي والمهارات السلوكية للموظفين والأفراد، وينسق ويتعاون مع مختلف الجهات الحكومية من خلال تنظيم ورش ودورات تدريبية .
وأوضحت أن المعهد يقوم بتنظيم مجموعة من الندوات الفكرية والثقافية التي تلامس مختلف القضايا الثقافية المطروحة في الساحة الثقافية ومن بينها الكتاب وإشكالية القراءة والنشر والتسويق وما يتّصل بثقافة الكتاب من قضايا . كما يهدف المعهد إلى أن يكون منبراً لتقديم التجارب الشبابية الجديدة لعرض أفكارهم ومناقشتها، وفتح قنوات للتواصل مع المشهد الثقافي من خلال تأسيس موقع إلكتروني يضطلع بالتعريف بالمعهد ونشاطاته الثقافية، كما سيتم نشر فعاليات المعهد وأنشطته ضمن كتب ودراسات .
وأكدت أن الفن يلعب دوراً محورياً في تعزيز التواصل الحضاري والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب، وهو لغة تخاطب راقية تتيح الفرصة للآخر للتعبير عن رأيه ووجهة نظره بسلاسة من دون تعسّف أو إقصاء .
كما ناقش الحاضرون أهمية الفنون ودورها في إحلال التعايش السلمي وفتح باب الحوار وتقبّل الرأي الآخر، والارتقاء بالذائقة الفنية بين الشعوب وتقريب وجهات النظر المختلفة .
من جهة أخرى افتتح الشاعر كريم معتوق قاعة الغالري التابعة للمعهد، والتي تضم 35 عملاً فنياً ينتمي إلى مختلف المدارس الفنية ومعظمها بالألوان الزيتية لفنانين إماراتيين وعرب من بينهم (فاطمة المعلا، نجاة مكي، محمد المزروعي، سميرة بشارة، إيمان الرئيسي) .
وتضم القاعة قطعاً فنية للمصمم الإماراتي الشيخ علي المعلا تظهر تميز إبداعه وذائقته الفنية وقدرته على الابتكار وتوظيف الخامات الفنية وإظهارها بروح فنية .
ويعد افتتاح قاعة المعرض أول نشاط فني ينظمه المعهد منذ افتتاحه، حيث كانت جهوده مركزةً على الورش والتدريب وتطوير مهارات التفكير الاستراتيجي .
كما وقع الشاعر كريم معتوق ديوانه “قسطرة” وتحدث عن روايته “رحلة ابن الخراز” وإصداراته السابقة “طفولة”، “أعصاب السكر” .