مساعٍ لإنقاذ السينما التقليدية من الاجتياح الرقمي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

كشفت تقارير صحفية أمريكية أن شركات الإنتاج في هوليوود بصدد توقيع اتفاق مع شركة “كوداك” لتواصل الأخيرة إنتاجها لأفلام التصوير السينمائي بكميات محدّدة، بعدما أصبحت كوداك آخر الشركات الكبيرة في هذا المجال.

 

وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن استوديوهات هوليوود، المدعومة من مخرجين كبار مثل كريستوفر نولان وكوينتن تارانتينو، ستقوم بشراء إنتاج كوداك بغض النظر عن خططها ومشروعاتها السينمائية المستقبلية، ما يضمن مبيعات مستقرة للشركة.

 

وتستعد كوداك حالياً لإبرام الاتفاقيات الرسمية مع شركات مثل وارنر ويونيفرسال وديزني وباراماونت، مع توقع إدارتها بأن مواصلة إنتاج أفلام التصوير السينمائي لن تجني أرباحاً قبل عام 2016.

 

وأثرت الطفرة الكبيرة في مجال التصوير الرقمي على صناعة أفلام التصوير السينمائي بصورة كبيرة، إذ تراجعت المبيعات بنسبة 96% خلال السنوات الثماني الأخيرة، بحسب الصحيفة الأمريكية، وهو ما دفع أغلبية الشركات الكبيرة في هذا المجال للانسحاب، وكانت “فوجي فيلم” آخرها العام الماضي.

 

ويفضّل العديد من مخرجي هوليوود مواصلة الاعتماد على الفيلم السينمائي، مثل جيه. جيه أبرامز في أحدث أفلام سلسلة “حرب النجوم”، وأيضاً الجزء الرابع من سلسلة “حديقة الديناصورات” المسمى “Jurassic World” من إخراج كولين تريفوررو، الذي سيتم تصويره على أفلام “35 ملم” و”65 ملم”.

 

وكان المخرج الكبير كوينتن تارانتينو هاجم الاعتماد على التصوير الرقمي في عالم السينما في آخر دورات مهرجان كان، معتبرًا أن التصوير الرقمي يمثل شهادة وفاة للسينما، مؤكدًا أن التصوير الرقمي حوّل السينما إلى ما يشبه الإنتاج التلفزيوني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى