مسرحية “اللوحة” تشارك في مهرجان بجاية بالجزائر

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

 

يستعد فريق مسرحية “اللوحة” للمشاركة في مهرجان بجاية المسرحي المقام حالياً بالجزائر، حيث سيقدّم عرضه الأول لجمهور المهرجان في مدينة تيزي وزو، ومن المقرر أن ينتقل بعد ذلك إلى مدينة بجاية لتقديم عرضه الرسمي يوم 5 نوفمبر.

 

ومسرحية “اللوحة” والتي سبق لها أن شاركت في مهرجان الدوحة المسرحي بدورته الأخيرة وأخرجها الفنان علي الشرشني، أعاد إخراجها مؤلف العمل طالب الدوس برؤية مغايرة لعرضها في بجاية، ويقوم ببطولتها كل من: أحمد عفيف، وحنان صادق، ومحمد الصايغ، وراشد سعد، ونشوى أحمد، وإسماعيل القصاص، وخالد عتيق.

 

وتدور المسرحية حول مجموعة من الإسقاطات على الوضع القائم في أماكن متفرقة من العالم، وتأثراً بموجات الربيع العربي اختار الدوس التعبير بالفنتازيا والخيال عن معاناة بعض الشعوب التي تمر بأزمة الخروج من أزماتها الطاحنة، وذلك عبر صراع بين الواقع والخيال في إطار أقرب للوحة سيريالية.

 

 

وأوضح الدوس أن العمل يتناول قضية استغلال النفوذ من خلال هذا الرسّام ورفيقته حيث يودان الوصول إلى المجد باستغلالهما للفقراء والمستضعفين كأداة لتحقيق الخلود بمجموعة من اللوحات الفنية، فالمجتمع الذي يقوم الرسّام بالسيطرة عليه بجميع أطيافه يعيش منسجماً داخل هذه اللوحة دون أن يفكروا في أن يغيّروا أو يجمّلوا فيها، فيظل الوضع كما هو دون تغيير.

 

ويتميز النص بخصوبة فكرته التي يمكن أن تتلاءم بسهولة مع أوضاع سياسية مختلفة يمكن أن تحياها شعوب مختلفة، حيث اختار الكاتب حجة اللوحة التي تحوي دائماً عناصر يتحكم بها من بيده الريشة ليرسم شكل حياتهم التي تتدنى فيها الأخلاق إلى الحد الذي يبيع فيها الإنسان ذاته.

 

ومع مرور بعض الحوارات التي تدور بين الفقراء حول انتظارهم لغيمة المطر، ينشأ صراع بين المجموعة وتتم تداعيات الأفكار لكل شخصية من الشخصيات لتعكس تلك الأوضاع السياسية المختلفة التي يمكن أن تحيا فيها بعض المجتمعات مع أوضاع تتشابه مع ذلك الانتظار غير المحدود لهذا القدر الذي قد يأتي أو لا يأتي، وتسير الأحداث وتتسارع في هذا الإطار فيبيع أحدهم نفسه لهذا الرجل الذي يمارس الرسم بأجساد البشر بعد أن يوعده بأن تشهد قريته سقوط المطر، وينتهي العمل باستمرار الحدث داخل الدائرة المغلقة حيث يبحث الفنان ورفيقته على شخص جديد ليبدآ السيطرة عليه.

وتعليقاً على انطلاق مهرجان بجاية المسرحي أوضح عمر فطموش، محافظ المهرجان الدولي للمسرح أن الطبعة السادسة تتميز عن الطبعات السابقة بتزامنها مع احتفالات الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية. ولفت فطموش إلى أن المهرجان يشارك فيه 20 دولة، منها ست دول أوروبية وعشر دول عربية وأربع دول إفريقية، مضيفًا أن هيئة التنظيم برمجت 30 عرضًا مسرحيًا يوميًا لحوالي 230 فرقة مسرحية، مع توزيع العروض على عدد من البلديات والولايات المجاورة. وتتخلل العروض المسرحية فعاليات الملتقى الدولي حول “المسرح تساؤلات عن العروض، وأي مسرح نريد” والذي سيعرف مشاركة أزيد من عشر شخصيات من عالم النقد المسرحي في أوروبا. وحسب فطموش، تقرّر تخصيص أيام مسرحية منها يوم تكريمي لكاتب ياسين، وآخر للجسّد المعبر ويوم خاص بالمسرح النسائي ويوم للمسرح الأمازيغي، كما ستكون الطبعة السادسة مناسبة لتكريم أحد أعمدة المسرح الجزائري عبد القادر فراح.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــ

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى