مشروع لاستكشاف أصول الدوحة التاريخية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

تستضيف كلية لندن الجامعية – قطر والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ورشة عمل مفتوحة للجمهور تحت عنوان: “تراث الدوحة، هوية قطر” في التاسعة من صباح الأربعاء القادم في مبنى جامعة جورجتاون بالمدينة التعليمية.

 

وستعرض الورشة اكتشافات مشروع “أصول الدوحة التاريخية” لكلية لندن الجامعية- قطر وبتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ويضم ذلك نتائج حفريات إنقاذ الدوحة القديمة المشتركة بين هيئة متاحف قطر وكلية لندن الجامعية. وستُستخدم الاكتشافات الأثرية من التنقيب لاستكشاف تاريخ الدوحة وشعبها، وتحوّل البلدة التقليدية إلى مدينة حديثة، وخبرة سكانها عبر الزمن.

 

وقال الدكتور روبرت كارتر، المحاضر الأول في كلية لندن الجامعية في قطر: “تعتبر مشاركة الجمهور جزءاً رئيسياً من مشروع “أصول الدوحة التاريخية”، ونحن عازمون على تجميع البحوث الأثرية والتاريخية والإثنوغرافية الأصلية وتقديم النتائج التي توصلنا إليها إلى الجمهور، فنحن نريد من الناس أن يدركوا وجود الكثير من آثار الدوحة القديمة تحت أقدامهم وحولهم”.

 

وتنقسم الجلسات إلى صباحية وجلسات بعد الظهر، وستبدأ الورشة بتحديد أحدث الاكتشافات الأثرية من حفريات إنقاذ الدوحة القديمة التي أجريت في الفترة من ديسمبر 2013 إلى مارس 2014، بما في ذلك أوزان غواصي البحث عن اللؤلؤ، وأوزان تجار اللؤلؤ، والمراسي، والفخار، والمفاتيح والعملات. وسيعلن الدكتور كارتر ومعاونوه على استكشاف القيمة التاريخية والثقافية لهذه النتائج.

 

وستقدّم جلسة بعد الظهر التحليلات الأولية لاكتشافات أعمال التنقيب، نتائج الخرائط التاريخية، بناء الدراسات الاستقصائية وأعمال نظم المعلومات الجغرافية التي التقطت التغيرات في خطة الهندسة المعمارية والمدنية للدوحة مع مرور الوقت. كما سيتم تقديم بعض الروايات التاريخية الشفوية التي جمعها مشروع “أصول الدوحة التاريخية”، والروايات التاريخية الشفوية هي عبارة عن مجموعة من المقابلات مع سكان الدوحة المسنين، استكملت بتسجيلات سابقة من قبل مركز التراث الشعبي الخليجي، ومتحف قطر الوطني والمحفوظات الوطنية، وتهدف للتواصل مع الجمهور من خلال أصوات المقيمين منذ فترة طويلة عن تجاربهم وخبرتهم الشخصية في مدينة “الدوحة القديمة”. وتختلف المقابلات الجديدة التي أجراها مشروع “أصول الدوحة التاريخية” عن العمل الإثنوغرافي السابق، حيث إنها تركز على البلدة السكنية بدلاً من صيد اللؤلؤ والثقافة البدوية بشكل أساسي.

 

ويشار إلى أن فريق عمل مشروع “أصول الدوحة التاريخية” يخطط لرفع مستوى الوعي وربط قطر بماضيها من خلال إقامة المزيد من ورش العمل العامة، ونشر الموارد والتقارير على شبكة الإنترنت، وفي سلسلة من الكتب. ومن المتوقع أيضاً أن يتم في نهاية المطاف عرض العديد من النتائج التي توصل إليها المشروع في المتحف الوطني في قطر.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى