“مصر ـ الإسكندرية..أوهام التاريخ والجغرافيا” في “كتاب الهلال”

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر/وكالات

أصدرت دار الهلال كتاب “مصر- إسكندرية.. أوهام التاريخ والجغرافيا للمحقق المصري عبدالعزيز جمال الدين.

وبحسب الناشر فإن المؤلف صاحب مشروع ممتد في البحث عن هوية مصر، وتقصي جذور هذه الهوية وآفاقها، في واستجاباتها المتوالية للتفاعل مع الحضارات الأخرى. ولعل هذا ما دفعه لبذل سنوات في تحقيق مخطوطة (تاريخ البطاركة) لساويرس ابن المقفع، بهدف اكتشاف تاريخ آخر، مسكوت عنه، كتبه الذين لم ينتصروا فظل مطويا، حتى ظن كثيرون لعدة قرون أنه تاريخ الكنيسة القبطية وبطاركتها، في حين أنه تاريخ المصريين الذي تجاهله المنتصرون. ثم استغرقه لسنوات أخرى تحقيق تاريخ الجبرتي، ومؤلفات أخرى من مجلد واحد منها (قصة أحمد باشا الجزار بين مصر والشام وحوادثه مع نابليون بونابرت) للأمير أحمد حيدر الشهابي و(واقعة السلطان الغوري مع السلطان سليم) لابن زنبل الرمال.

الكتاب الذي صدر ضمن سلسلة “كتاب الهلال” يصفه مدير تحرير السلسلة أحمد شامخ بأنه عمل صغير الحجم، رشيق العبارة، ولكنه ينطوي على فائدة علمية كبيرة، إذ يناقش أوهاما أصبحت بمضي الوقت أشبه بالحقائق عن جغرافيا مصر وتاريخها. مصر بلد عصي لا يمنح أسراره بيسر إلى الآخر، فعندما شاهدت الشعوب المحيطة بمصر وزائروها، وكذلك الغاصبون، الإنجازات الفنية الباهرة المعجزة التي بلغتها حضارتها القديمة، التي تسمى خطأ الفرعونية، فضلا عن تقدمها في علوم الزراعة وفنون العمارة وإدارة الدولة، أصابهم انبهار، وحاولوا استعارة هذا المنتج الحضاري، ولكنهم لم يدركوا فلسفته.

كان المصريون يصنعون التاريخ، ويؤسسون حضارة دفعت آخرين للاعتقاد بأن سحرا ما وراء ما جرى ويجري، ومن هنا أطلقوا على مصر اسم “بلد العجائب”.

الكتاب سياحة تاريخية شائقة، بانوراما موجزة لما سجله المؤرخون عن مصر، ومناقشة هادئة وعقلانية، تنطلق من الانتصار لقيمة الخيال والعلم والعمل الذي كان عبادة شجعت المصري القديم على تحدي الزمن ببناء الصروح، وتقديس الحياة وإعمارها، حتى إنه كان يقسم في العالم الآخر أنه لم يلوث ماء النيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى