مطالب بمراقبة أداء الفرق المسرحية

الجسرة الالكترونية الثقافية-الراية القطرية-

 حالة من التفاؤل والترقب تسود الأوساط المسرحية بعد الشروع في تنفيذ قرار زيادة أعداد الفرق المسرحية العاملة في قطر لتكون أربع أو خمس فرق بدلا من فرقتين، ولكن هناك من يعتقد أن هذه الزيادة يجب أن تكون مؤطرة بضوابط وقواعد وأن يتم تفعيل قوانين وقرارات لضمان فعالية هذه الفرق وعدم تأسيسها فقط ومن ثم الاتكال على التأسيس والانخراط في المشاكل الإدارية أو الشللية وعدم الالتفات إلى الانتاج الفني، وعزا المتشائمون أسباب هذه المخاوف إلى ما حدث وقت تأسيس فرقة مسرح الخليج التي شهدت خلافات وصلت لحد إغلاق أبواب الفرقة قبل أن تبدأ ممارسة فعلية لنشاطها الفني، وهذه الشواهد تطرح عديدا من التساؤلات التي لو تم الإجابة عنها سنتجنب تكرار ما حدث وأهمها هي.. ما هي الضمانات التي ينبغي أن تتوافر لعدم تكرار ماحدث؟ وما مدى تنفيذ قرارات زيادة الفرق في ظل الأصوات التي تطالب أيضا بدعم الفنانين والشركات ممن يقدمون أعمالا مميزة بجهودهم الشخصية بدلا من دعم الفرق المسرحية التي لا تقدم نتاجا يذكر اللهم إلاعملا وحيدا كل عام؟ ولماذا يتم إنشاء فرق جديدة دون إنشاء مسارح؟ ولماذا تكون المقرات مؤجرة ولا تمتلك كل فرقة مقرها؟ وهل هناك ضمانة حقيقية لعدم تحويل هذه الفرق إلى مقاه ليلية أو أماكن للسمر ولعب الورق؟!!

 

محاسبة المقصرين

في البداية يتحدث الفنان والمخرج المسرحي سالم ماجد ويقول: أنا لا أضمن عدم تكرار ما حدث ولكنني مع زيادة أعداد الفرق المسرحية ومع تكوين المزيد من الفرق الجديدة بعد إثراء الحركة المسرحية المحلية، وأوضح ماجد أن وجود عدد كبير من الفرق المسرحية سيسهم بشكل كبير في إيجاد فرص عمل للعديد من الفنانين وخصوصا الشباب وأيضا سيجمعهم داخل كيان يتجمعون فيه وينتمون إليه، وعن توجيه الدعم أو جزء منه للشركات والنجوم الذين يعملون بشكل منفرد بعيدا عن مظلة الدولة قال ماجد:

 

 بالفعل هذه الشركات تحصل على دعم من الوزارة والدليل على ذلك مهرجان المسرح سواء للكبار أو الشباب فجميع الفرق والشركات تحصل على دعم الوزارة وأعتقد أنه دعم مناسب، وهذا الأمر ليس بمستغرب في كل دول العالم المتحضر ففي أمريكا وألمانيا تدعم الحكومات الفرق المسرحية والثقافة بشكل عام لأن الثقافة هي معيار تقدم الأمم وهي سلعة ليست مربحة وإنما يجب أن يتم الإنفاق عليها لأننا نستثمر فيها من أجل بناء عقول أبنائنا.

 

وحول قضية عدم وجود مسارح أو تأجير مقرات للفرق قال سالم ماجد: هذه المسألة تحتاج إلى شخص متفرغ تكون قضيته هي البحث عن قطع الأراضي أو المقرات المناسبة وتكون مهمته هي إنهاء كافة المشكلات المتعلقة بموضوع المقرات، ويجب أن يكون هذا الشخص مؤمنا بأهمية المسرح في المجتمع حتى يحمل على عاتقه مهمة إنهاء المشاكل وتذليل العقبات، فنحن نتمنى أن يكون لدينا مسارح في الخور والوكرة ودخان والشمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى