معارض فنية جديدة بنادي الجسرة

محمد ناصر العبيدان أمين السر العام :

الدوحة -الجسرة

يحتضن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، قريبًا معرضًا لجماعة الفنون التشكيلية، يضم أعمال عدد من الفنانين القطريين والمقيمين.


وأرجع السيد السيد محمد ناصر العبيدان، أمين السر العام بالنادي، أهمية هذا المعرض إلى كونها تأتي لإبراز القدرة التعبيرية للفن، والقادرة على تغيير التصورات وتحفيز التغيير، ولما له من قوة استكشافية تشكل المجتمع وتؤثر فيه وتعكسه، ولتبيان أن الفن يتخطى حدود الترفيه إلى كونه جزءا من الوجود الإنساني وهو إرث حضاري تباهي به الأوطان شأنه في ذلك شأن الفنون والآداب الأخرى.
وقال في تصريحات خاصة لـ “الشرق” : إنه «من هذا المنطلق ارتأى نادي الجسرة إقامة المعرض للتأكيد على الأهمية الثقافية الهائلة للفن في التأصيل الجمالي وتجسيد القيم، وهذا هو النهج الذي آل النادي على نفسه القيام به منذ العام 1972، فكان حاضنًا للإبداع، ونشأ في رحابه كثير من المبدعين في مختلف مجالات الفن، وفي الفن التشكيلي بصفة خاصة، ومنهم عميد الفن التشكيلي الراحل جاسم زيني، والفنان الرائد محمد الجيده، وغيرهما».
ووصف العبيدان المعرض المرتقب بأنه سيكون «تظاهرة فنية تستوجب النهوض والعناية بالأعمال التشكيلية، والعمل على إبرازها، لما تضمه من أعمال مبدعة لعدد كبير من الفنانين المبدعين الذين نعتز بهم».

رجع الصدى

وفيما إذا كان المعرض المرتقب سيؤشر لإقامة المزيد من المعارض الفنية بالنادي تأكيدًا لعراقته، وتعزيزًا لإثراء المشهد الفني القطري. أكد أن «النادي لن يقف عند حدود إقامة هذا المعرض، بل سيتجاوزه إلى إقامة معارض فنية أخرى بعد قياس رجع الصدى والوقوف على تأثيراته، ليكون المعرض الآتي مكملًا ومتجدد الأعراق، يتعزز بمعطياته الجمالية الوعي الثقافي بأهمية الفنون من حيث قدرة عوالمها الجمالية على الاندماج والتعبير عن القيم والفضائل».


وقال السيد محمد ناصر العبيدان: إن النادي سوف يواصل العمل على تعزيز التعبير الفني وتعزيز الإبداع في هذا المنحى، إضافة إلى تعزيز المناحي الثقافية الأخرى لديه وذلك في سبيل إثراء المشهد الثقافي والفني في الدولة.
وما إذا كان سيتم احتضان جماعة الفنون التشكيلية في النادي ليصبح مقرًا لها في اطار انفتاحه على النوافذ والمنصات المعنية بالثقافة والفنون في المجتمع. قال العبيدان: « ظل نادي الجسرة منذ نشأته منبراً للثقافة، وساهم ولا يزال في الحراك الثقافي بدولة قطر، وكان منذ النشأة معنيًا بالمبدعين في سائر المجالات الثقافية والفنية، واضعًا أمامهم كل الإمكانات الداعمة في سبيل إثراء المشهد الثقافي، كما ظل محافظًا على هذا النهج بغية استمرارية ما آل به على نفسه وحققه بأن يكون وطناً حراً لكل إنسان مبدع، وبأن يكون النادي، عالمًا مفتوحًا على النوافذ والمنصات المعنية بالثقافة والفنون في المجتمع، وهذا يعتبر جزءًا من تكوينه، «ولذلك يأتي احتضان النادي لجماعة الفنون التشكيلية من خلال منحها مساحة يقدم فيها الفنانون رؤاهم التي تسهم في جعل المجتمع فوق ما هو عليه مكانًا أجمل». مشيرًا إلى أن النادي سبق أن احتضن منذ سنوات – وبذات المنحى- بيت الخطاطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى