معرض “أبعــــاد إنســـانيّة” لتشكيلي السوري “برهم العوض” بدمشق

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / وكالة سانا
افتتح في دار الاوبرا بدمشق معرض تشكيلي للفنان برهم العوض،ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري .
وقد اختار الفنان (الأبعاد الإنسانية)، موضوعاً للوحاته، وفي الوقت نفسه بدأ برسم لوحة جدارية، مباشرة أمام الجمهور، تعبر عن الأحداث والآلام التي تمر فيها سورية، محاولا -كما قال- تقديم أفكار جدية وجريئة، وتتحدث عنه أيضاً، سيفتتحها قريبا، ويقدمها للدار.
أكد الفنان أن هذا الشعور مبدئي للزائر لكنه حين يتمعن ولو قليلا سيلحظ الأمل والتفاؤل، فلا يمكن للإنسان أن يحيا من دونهما، وإن كانت بعض الإسقاطات تلامس الوضع المعيش حالياً في سورية، لكنه حاول أن يتجاوز ذلك إلى شكله الأوسع، على اعتبار أن معاناة الإنسان لا تقتصر على حالة إنسانية معينة، وقد ترافق الحب كما الحرب، حتى الألوان، لم يجد أهمية للنقاش حولها، بقدر إيصال فكرته بما يناسبه.
عدة لوحات تناولت الوجه أو الرأس، لكن الفنان أكد: إذا لم تشكل اللوحة أي محاكاة مع المتلقي فالتفاصيل لا تعنيني في شيء، ولا ألتفت للتزيين، يمكن لعين الإنسان أن تقول أكثر مما تقوله مقالة طويلة أو قصة، أكتفي بهذا الاختزال، فربما لا أكون رساماً جيداً، لكنني أسعى لأعبر عن مشاعري، وفي تجربتي ابتعدت عن الواقعية والكلاسيكية والحداثة، مقابل تقديم فكرة وإحساس، يعني إنسانا ما.
في تشكيلات أخرى لم يبق شيء من الإنسان، لكنه ما زال ينظر إلينا، ربما هي إنسانيتنا التي بدأنا نفقدها، وهناك أناس ماتوا وظلت أعينهم مفتوحة، في حين أغمض آخرون عيونهم إعلانا لموتهم، لكنهم لم يتوقفوا عن الكلام، أيضا ظهر الرجل والمرأة معا في لوحة بعنوان (خيانة) على عكس ما توحي به.
كما قدم المرأة في حالات مختلفة، بدت دموعها في إحدى اللوحات دماء، لكنه رأى فيها قوة، تفوق ما للرجل، كذلك ظهر الزمن بقوة، وفي لوحات أخرى كانت المرأة جزءاً من الأرض، ومثالا لسيدة مر عليها الزمن من دون أن يدري بها أحد، أيضا ظهر النزوح بشكل مختصر. وفي لوحة بعنوان (امرأة) تتويج للعديد من الحالات والرغبة بالتغيير التي يطمح لها الفنان، التي ترتبط بالعمل والعقلية لا بمجرد مظاهر.
في لوحة (تكوين)، قدم طرحاً جديداً، عنه قال: الوجه الآخر للمرأة هو نفسه، فهي تكرر نفسها، ولم تستطع حتى اليوم أن تتجاوز الكثير المكرر في حياتها، ربما تكون هذه مسؤوليتها مع المجتمع، لكنني عادة لا أرمي أعبائي على الآخرين، لذا أحمل المرأة هذه المسؤولية، مع غياب ثقافة التغيير