معرض “الحرف العربي” يوثق جهود حفظ التراث

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
*مصطفىعبد المنعم
تتواصل أعمال معرض “الحرف العربي”، الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، للتعريف بجماليات هذا الخط، من خلال مجموعة المقتنيات الخاصة بالمهندس إبراهيم فخرو، والذي يقترض أن يستمر ليوم 30 سبتمبر الجاري.
ويندرج هذا المعرض ضمن الأنشطة المجتمعية التي تنظمها مؤسسة قطر لتحقيق رسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان، والحفاظ على الموروث الأدبي والثقافي العربي والإسلامي، وتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث الغني والمتنوع.
ويسلّط المعرض الضوء على ثلاثة محاور رئيسية هي بدايات ظهور الخط العربي، وملامح تطور الخط العربي، والخط العربي في العصر الحديث، كما يضم قطعاً فنيّة أصلية تعود إلى القرنين التاسع والعاشر، ومن بينها قطع تعود للخطاطين الشهيرين حمدالله الأماسي والحافظ عثمان، بالإضافة إلى عمل للخطاط القطري علي حسن الجابر، الذي يعتبر من أهم رواد حركة الفن التشكيلي في الدولة.
وحمدالله الأماسي هو خطاط عثماني يُعد من أبرع الخطاطين العرب، نشط في عهد السلطان بايزيد الثاني واستمر حتى عهد سليمان، هاجر من بخاري إلى أماسيا، وتوفي سنة 927 هـ بعدما خطّ 47 مصحفًا.أما الحافظ عثمان فهو خطاط عثماني، ولد في الآستانة، تعلّم الخط على يد الشيخ درويش علي، ثم قلّد حمدالله الأماسي، وتوفي سنة ١١١١هجرية وفي رصيده خطّ 25 مصحفاً.
يفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور في قاعة “العاقول” بالمركز الترفيهي التابع لمؤسسة قطر، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساءً من كل يوم.
ويقول المهندس إبراهيم فخرو: “الهدف الرئيسي من هذا المعرض هو تعريف الجمهور بهذا الفن، وتشجيع الحفاظ على الفنون الإسلامية التي تمثل ثقافتنا وتاريخنا. كما أردنا إظهار الاستخدامات المختلفة للحرف العربي، بدءاً من المخطوطات وحتى الأقمشة والسيراميك مروراً بالنقود”.
ويضيف فخرو: “نلاحظ أن الخط كان في بدايته صعباً للقراءة، خاصة مع عدم وجود تنقيط وتشكيل. كما أن أقدم القطع المعروضة تعود لمصاحف، إذ كانت المصاحف هي أول ما تم تدوينه بالخط العربي، تلتها رسائل الملوك ثم النقود، قبل أن ينتشر استخدام هذا الخط بشكل واسع”.
من جهتها، تشير أميرة محمد العجي، مشرف خدمات المجتمع في مؤسسة قطر والتي أشرفت على تنظيم المعرض، إلى أن أحد أهدافه هو التعريف بالجهود القطرية لحفظ التراث العربي والإسلامي، والتعريف بجامعي المقتنيات القطريين.