معرض الزهور يعكس اهتمام قطر بقضايا البيئة

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

*أشرف مصطفى

أكد عدد من المشاركين وزوار معرض الدوحة الدولي للزهور والحدائق “إكسبو الدوحة للزهور” أن المعرض شكل فرصة كبيرة لإبراز اهتمام قطر بقضايا البيئة ونشر ثقافة البيئة الخضراء، مشيرين إلى أن المعرض نجح في استقطاب العديد من التجارب الهامة للجمهور.

 

جاء ذلك في ختام المعرض الذي نظمته شركة كلاسيك دريم بالتعاون مع “متاحف قطر” على مدار ثلاثة أيام في حديقة متحف الفن الإسلامي، تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، حيث شهد يوم أمس ثالث أيام المعرض ندوتين هما: ندوة “عالم الأزهار”لـسابينا نييز، وندوة بعنوان “الزهور وجماليات الحدائق العامة” شارك فيها كل من المهندس ثائر فياض، والمهندس مجيد علي مجيد من مركز أصدقاء البيئة، فضلاً عن تقديم عرض فني ينتمي لمسرح الدمى للفنان محمد السني، وعروض فنية لتنسيق الزهور والعناية بها، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة أقيمت على مدار أيام المعرض واشتملت على ملعب للجولف، ورسم الوجوه للأطفال، والرسم والتلوين للأطفال، والمرسم الحر للفنانين، وحظي المعرض مع نهاية الأسبوع الماضي وعطلاته بحضور جماهيري كبير في حديقة متحف الفن الإسلامي، وقد أعرب عدد كبير من الحضور عن سعادتهم بالمعرض وقالوا إن أنواعاً جذابة من الزهور والورود شاهدوها للمرة الأولى في حياتهم، كما نوّهوا بأهمية المعرض كملتقى ترفيهي وتعليمي معاً.

 

الإطلاع على التجارب

 

ومن جهته أكد د.سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة أن معرض الدوحة للزهور قدم طرحاً هاماً بين يدي الجمهور لتجارب الآخرين، وفي الوقت ذاته كما طرح أعماق تراثنا في مكان واحد، منوهاً إلى ضرورة الاستمرار في الإتيان بأفكارٍ إبداعية في تنفيذ مشاريع التشجير والتجميل بحيث تضفي جمالاً على قطر، مدنها وشوارعها ومنازلها، وتحث على استلهام جماليات بيئتنا المتنوعة عند تنفيذ المنتجات المختلفة. وشدد رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة على أن التشجير وزيادة المساحات الخضراء وتنسيق الحدائق العامة والمنزلية يُعتبر من أهم الأولويات التي تتنافس البلديات بها لإظهار مدى عنايتها بالمدينة خاصة في المناطق الصحراوية التي تشكو من ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الترابية والرملية وذلك لما للنباتات من دور بالغ الأهمية في المحافظة على البيئة، وتعديل المناخ المحلي، وتلطيفه، وعلى تحسين التربة وزيادة خصوبتها، وعلى منع التلوث، وتقليل آثار الغبار، وكسر حدة الرياح.

 

 

 

نشر الثقافة البيئية

 

وقال محمد علي الخوري، مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، والرئيس الفخري للمعرض إن إكسبو الدوحة للزهور جاء انطلاقاً من الحرص على التشجيع لإنشاء الحدائق وتجميلها والحفاظ عليها، وتابع قائلاً قطر تشهد حالياً مرحلة غير مسبوقة من النمو والتوسع في مجال الحدائق والتشجير وعلينا الالتزام بهذه المسؤولية لتحقيق الأهداف التي تليق بدولة قطر، كما أعتبر الخوري المعرض من أهم الفعاليات التي تحتضنها قطر بضمها عشرات المختصين والعارضين في مجال التشجير وتنسيق الحدائق والزهور حيث شكلت على مدار أيام المعرض عنصر جذب لمحبي الزهور، وقال: عملنا من خلاله على نشر ثقافة البيئة الخضراء وتوسيع مدارك المواطن والمقيم بأهمية الحدائق،

وقدّم مدير إدارة الحدائق العامة الشكر لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني لرعايتها الكريمة لهذا المعرض والدعم اللامحدود لإنجاح مثل هذه الفعاليات التي ينظمها متحف الفن الإسلامي بقطر.

 

العودة للطبيعة

 

كما تقدم أحمد المعاضيد، رئيس مجلس إدارة شركة كلاسيك دريم المنظمة للمعرض، بالشكر الجزيل لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر على رعايتها لمعرض الدوحة الدولي للزهور والحدائق “إكسبو الدوحة للزهور”، والذي يُقام للمرة الأولى في الدوحة، تحت شعار “العودة للطبيعة”، وقال المعاضيد: «إن دولتنا وقيادتنا الرشيدة أولت قضايا البيئة اهتمامًا كبيرًا ومن منطلق هذا الاهتمام جاءت فكرة معرض “إكسبو الدوحة للزهور”، مؤكداً هدف المعرض وهو توعية المجتمع ببيئة قطر، وترسيخها لدى النشء والشباب وتنمية السلوك الإيجابي لديهم تجاه بيئتنا وتطوير قدراتهم الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى