معرض الكتاب الدولي بالدار البيضاء محج للطلبة والزائرين

الجسرة الثقافية الالكترونية –وكالات – أصبح للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء شهرة كبيرة على الصيعد الوطني والدولي، فقد أصبح الطلبة من كل المدن المغربية يحجون للمعرض، للاطلاع على جديد الاصدارات والمنشورات، والكتب في المجال الذي يفضلون. ذكور وإناث يتوافدون على المعرض الدولي كل يوم، حسب المنظمين أزيد من ألفين إلى خمسة آلاف في اليوم يأتون للمعرض، لاكتشاف الجديد أو للتقرب من الكتاب الذي أصبح غريبا بسبب ظواهر الأنترنت والهواتف النقالة الذكية.
يعد المعرض الدولي للكتاب قبلة للشباب من مختلف الأعمار، فهو فضاء ترفيهي وثقافي، إذ أن العديد من الطلبة يبحثون عن كتب تناسب مستواهم الثقافي أو تساعدهم في إكمال البحوث والدراسات، حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح العلمي الجامعي، بينما فئة أخرى تبحث عن كتب أخرى لأجل المطالعة، وهؤلاء منهم هواة القراءة والمثقفين من رجال ونساء. بحيث أصبحت فئة قليلة تحاول الرجوع إلى ماضي القراءة، والتعلق بالكتاب بعدما هجره شباب اليوم.
في المعرض رجال من مختلف الأعمار وبعض النسوة لكنهم قليلون مقارنة مع فئة الشباب التي تزور المعرض، هم فقط المهتمون بالكتب الثقافية، والروايات والكتب السياسية والفكرية، بينما تفضل النسوة كتب الطبخ وجديد الحلويات، بالإضافة إلى بعض الكتب الرومنسية والدينية.
يعرف المعرض اقبالا كبيرا ومتزايدا على الكتب الدينية، التي تعرف يوميا زيارة المئات من الناس، إذ أصبح المغاربة يلجؤون إلى الكتب الدينية، فيما يتعلق من تفسير وسيرة نبوية وأحاديث، وكتب مثل (صحيح بخاري ومسلم)، بينما يبحث البعض عن كتب الطب النبوي، أو الطب البديل مثل مطبوعات الأعشاب الطبية، حيث ان كثير من المغاربة يعتقدون أن مفعول الأعشاب أفضل من مفعول الأدوية الصيدلية.
يرى محمد وهو طالب جامعي أن المعرض مناسبة ايجابية للطلبة للبحث عن جديد الكتب، وجديد الاصدارات التي يمكن أن تساهم في رفع وتنمية المستوى العلمي للطالب، مبرزا أن للكتاب دور كبير في حياة الطلبة، لكون يساعدهم على التعمق في المجال الذي يدرسونه، ويمكنهم من كسب المزيد من المعطيات التي لم تكن لديهم من قبل، فالكتاب هو وسيلة لكل طالب لكي يحقق ذاته في المحيط الجامعي الذي يدرس به.
في نفس السياق حول ايجابية المعرض تقول ملاك وهي شابة مثقفة، تهوى القراءة والمطالعة، تقول إن المعرض فضاء علمي وفكري، يتيح لكل النساء والرجال الوصول إلى المعلومة، وتعلم أشياء أخرى، وتحقيق النضج الفكري للرقي شيئا بالمستوى الثقافي لكل فرد، خاصة ان هناك نفور يعرفه المجال الثقافي من قبل الناس، إما بسبب المشاكل الاجتماعية او بسبب ظروف الحياة ونمط العيش.
تضيف ملاك أنها تزور في كل سنة المعرض لشراء كتب جديدة، وحضور محاضرات فكرية لكبار المثقفين والمفكرين، بغية التعلم وكسب المعرفة، والتواصل والحوار مع أناس لهم فكر عالي، حتى يتمكن تقول ملاك كل فرد من انقاذ نفسه من الجهل أو الأمية، لأن الكثير من الناس يعيش الأمية رغم أن درس وتكون وحقق الوظيفة، لكنه لم يغذي فكرة وعقله بالعلم والمعرفة، لان الكتاب هو غذاء لكل عقل.
أصبح المعرض مناسبة للبعض لكي يخرج من ازدحام الشارع ومن ضغط جدران المنزل، كثيرة هي الأسر التي تزور المعرض في كل مساء، رفقة أطفالها الصغار، الذين بدورهم يبحثون في جناح المخصص لكتب وقصص الاطفال الصغار، بعض الناس يتحدثون على أنهم يحضرون للمعرض بطلب من أبنائهم، لشراء بعض الكتب والقصص، بينما آخرون يكون المعرض بالنسبة لهم فضاء مناسب للترفيه عن الأطفال، من ضغط المدرسة والمنزل