معرض الكتاب يهدف للتواصل بين ثقافات الشعوب

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى،افتتح سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث مساء أمس فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب ، وسط حضور كبير لعدد من وزراء الثقافة العرب وشخصيات عربية وأجنبية بمركز قطر الوطني للمؤتمرات،حيث تفقدا أجنحة المعرض بدءا من جناح وزارة الثقافة والفنون والتراث وشاهدا إصدارات الوزارة من الكتب، ثم قاما بجولة كاملة على جميع أروقة المعرض مرورا بأجنحة الدول العربية والأجنبية وعدد من دور النشر، وأبديا إعجابهما بحجم المعرض وعدد دور النشر .

 

“ثقافة الشعب”

 

وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، إن معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين، يعد مناسبة للاطلاع على ثقافة الشعوب من خلال الكتب، لافتا أن الكتاب يعد مرجعا أساسيا في حياة الأمم نظرا لما ينقله من معرفة وتجارب. وأضاف: “نحن في قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى،في كل عام يقام معرض للكتاب الهدف منه هو الاتصال بثقافة الشعوب، فضلا عن كونه ملتقى للفكر والمعرفة”، معربا عن سعادته للمشاركة المكثفة من دول عديدة والتي تثري هذا التبادل الثقافي.

 

دورة مميزة

 

وفي تصريحات للصحافة المحلية قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أوجه الشكر الى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على رعايته الكريمة للمعرض في يوبيله الفضي ، “حيث تعود نقطة البداية الى العام الماضي، عندما زار سموه معرض الدوحة للكتاب في دورته الرابعة والعشرين، وأصدر توجيهاته بأن تكون الدورة المقبلة للمعرض متميزة، كونها تمثل يوبيله الفضي، ووعدنا سموه بأن تكون بالفعل هذه الدورة مميزة، ووفينا بالفعل، لتأتي هذه الدورة متميزة في جميع جوانبها”.

 

وأرجع سعادته تميز هذه الدورة في المكان الذي تقام فيه، إذ يقام هذا المعرض في صرح كبير، هو مركز قطر الوطني للمؤتمرات الذي تنعقد فيه العديد من المؤتمرات العربية والأجنبية الكبيرة والضخمة، ما يجعله صرحا يخدم الانسانية علاوة على ثراء المشاركة الكبيرة من قبل الناشرين العرب والأجانب، ما يجعله معرضا مميزا من جميع الوجوه.

 

ووجه سعادة الوزير الشكر والتحية الى وزيري الثقافة في لبنان وفلسطين ووكيل وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان، على حضورهم للمهرجان، وإهداء وزارة الثقافة والفنون والتراث عرضين متميزين ضمن مهرجان الدوحة الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب، وهما فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية الفلسطينية، وفرقة الأوركسترا اللبنانية ، ما يعكس اهتماما خاصا منهما بأهمية المعرض في يوبيله الفضي”.

 

وأشار الكواري الى جانب آخر لتميز المعرض تمثل في زيادة عدد دور النشر المشاركة فيه عن الأعوام الماضية، خلاف الفعاليات الثقافية المتنوعة، من ندوات وأمسيات، ومنها أمسيتان ثقافيتان لتأبين الشاعرين سميح القاسم وحسن توفيق، “واللذين أعتبرهما شاعرين قطريين، فقد أقاما في قطر لسنوات عديدة، وكثيرا ما كتبا عن قطر وثقافتها، وأثرا مشهدها الثقافي في مختلف جوانبه”.

 

“أم الزين”

 

ولفت سعادته الى أن المهرجان المصاحب للمعرض سوف يعيد تقديم وإنتاج أول مسرحية قطرية، وهى “أم الزين”، والتي سيتم عرضها يوم الأربعاء المقبل بإخراج وتقنية جديدة، بجانب الفعاليات الأخرى المتنوعة”.

 

هذا وزار نائب رئيس مجلس الوزراء برفقة وزير الثقافة معرض الفن التشكيلي الذي يقيمه مركز الفنون البصرية ويضم عددا كبيرا من أهم اللوحات الفنية لكبار الفنانين على مستوى الوطن العربي ولكبار الفنانين القطريين، ويصل عدد اللوحات إلى 45 لوحة من مقتنيات الوزارة خلال السنوات الماضية، وصرحت الفنانة هنادي الدرويش رئيس مركز الفنون البصرية أن مقتنيات وزارة الثقافة والفنون والتراث تضم كنوزا من الأعمال الفنية المميزة التي لا يوجد لها مثيل لكبار الفنانين من مختلف أنحاء العالم.

 

أما الدكتور زياد أبوعمرو، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الثقافة، فأعرب عن شكره العميق لسعادة وزير الثقافة والفنون والتراث على دعوته للمشاركة في فعاليات المعرض والمهرجان المصاحب له .

 

ووصف أبوعمرو المعرض بأنه لا مثيل له، وأنه لم ير مثيلا له من قبل ، “ما يجعله يسهم ليس في الثقافة القطرية فقط، ولكن بكل ما يتعلق بالثقافة العربية والعالمية”. مؤكدا حرصه على المشاركة بالمعرض ، والمهرجان المصاحب له من خلال فرقة الاستقلال للفنون الشعبية.

 

“زخم هائل”

 

وبدوره، أعرب ريمون عريجي، وزير الثقافة اللبناني، عن سعادته بالمشاركة في المعرض والمهرجان المصاحب له من خلال جناح كبير للناشرين اللبنانيين، بالإضافة الى الأوركسترا اللبناني . واصفا الثقافة القطرية بأنها تشهد زخما هائلا في ظل الدعم المتواصل لسعادة الوزير حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة، “والذي يوليها كل اهتمام”. موجها الشكر لسعادته على دعوته للمشاركة بالمعرض والمهرجان.

 

ومن جانبه أشاد السفير منير غنام بالدورة الخامسة والعشرين للمعرض التى تعد فخرا لقطر والعرب والثقافة العربية على وجه العموم ، حيث لمسنا التنوع والجودة فى كل شيء ، الأمر الذي يكشف عن حالة من الثراء المعرفي ، حيث التنظيم الجيد وتوفير الجوانب الإرشادية للزوار ، حتى بات المعرض ذات طبيعة دولية ، مؤكدا على أن اليوبيل الفضي ، يعد تراكما للمنجزات السابقة وهنأ أهل قطر بما رأه من مستوى عال أبهر الحضور من مسؤولي الثقافة والزوار .

 

“إبداعات جديدة”

 

فيما قال السفير المغربي المكي كوان إن هذه المناسبة تعتبر المرة الثالثة التي أحضر فيها معرض الكتاب في الدوحة، وما أثار انتباهي هذه المرة هو العدد الهائل للمشاركين وما لاحظته كذلك بالإضافة إلى عدد دور النشر العناوين المطروحة خاصة أن أغلبها جديد وهناك إبدعات جديدة وهذا مهم لمعرض الكتاب في أي دولة لأن الهدف من أي معرض مثل هذا هو الاطلاع على كل ما هو جديد وليس استساخ الغابر باستثناء الثراث الذي يبقى دائما في حاجة إلى معرفته وعلى مستوى النظيم دائما وزارة الثقافة تبهرنا بالتنظيم وأنا شخصيا لدي أجندة لزيارة المعرض ولاقتناء ما أهتم به .

 

ومن جانب آخر، اعتبر استمرار المعرض ووصوله للمحطة الـ25 فأعتقد أنها تؤكد على البعد الثقافي لقطر وانفتاحها على الجميع وهذه هي رسالتي خاصة أن ما يجمعنا دائما يجب أن يكون فيه جانب من البعد الثقافي.

 

“فرصة للتلاقي”

 

بدورها صرحت الدكتورة راندا رزق المستشار الثقافي بالسفارة المصرية ،أن مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى مثل معارض الكتاب تعد فرصة جيدة للحوار الثقافي ولتبادل الحضارات والثقافات بين الدول كما أنه بمثابة جسر تواصل وتعارف مع الآخر وقراءة في تراث الشعوب والمجتمعات ، لما تحويه المعارض من منتج ثقافي منوع ، بخصائصه وهويته المتعددة من كتب علمية وتاريخية وموسوعات وأبحاث علمية .

 

وأضافت أنها المرة الأولى التي تحضر فيها معرض الكتاب في قطر نظرا لحداثة التحاقها للعمل كمستشار ثقافي بالسفارة المصرية وأشادت بالتنظيم الذي يرقى للمعارض الدولية من حيث استخدام التقنيات العالية والجودة الفائقة والاعتماد على النظم المعلوماتية والرقمية ، كما أن المعرض كان فرصة للقاء الكثير من القائمين على الشؤون الثقافية في قطر والوطن العربي ، والسفارات العربية والأجنبية بقطر ، واعتبرته فرصة لتلاقي الافكار والنقاشات من خلال الندوات والفعاليات المصاحبة. 

 

 

 

بحضور آل محمود والكواري

 

“متاحف قطر” تدشن المشغولات الخشبية والتطوير العمراني

 

كتب – مصطفى عبد المنعم :

 

شهد سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وسعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري تدشين متاحف قطر لكتابين هامين من تأليف الباحثة الدكتورة فاطمة السليطي وهما كتابا “المشغولات الخشبية الفاطمية” و”التطوير العمراني والتراث المعماري للحي الإسلامي”، وصرّحت الدكتورة فاطمة السليطي أنها تناقش في كتابها الجديد “المشغولات الخشبية الفاطمية” الأمر من زاوية جديدة كونها حرفة إبداعية فريّدة من نوعها، وأشارت إلى أن الكتاب يستعرض عددًا من أروع الأعمال الخشبية الفاطمية الإسلامية والقبطية على حد سواء، وتقول: “إن المشغولات الخشبية في العصر الفاطمي استطاعت أن تدمج جميع التصاميم التي استخدمت في الهندسة المعمارية والعاج والمعادن والزجاج والمنسوجات والأعمال الفخارية. يهدف هذا الكتاب أيضًا إلى إثبات أن الفن الفاطمي ليس فقط مزيجًا من الفن القبطي والفن الطولوني أو غيرها من الطرز، وإنما هو طراز فني قائم بحد ذاته”.

 

وحول كتابها “التطوير العمراني والتراث المعماري للحي الإسلامي” قالت الدكتورة : “لقد تأثرت المدن الإسلاميّة إلى حد كبير بتاريخ الإسلام وتطوّر حضارته بشهادة العَديد من النظريات الحديثة. وقد تعددت النظريات التي حاولت تفسير كيفية نشوء المدن ومن ثم المَعايير التي تميّز المَدينة عن غيرها من مراكز الاستيطان الأُخرى. وفي هذا الكتاب نقدّم تفاسير وتوضيحات لكثير من النظريات حيث إنه يهتمّ بإثبات أن العمران في أحياء المدينة الإسلامية تطوّر على فتراتٍ متلاحقة، متأثرًا بتعدّد الثقافات التي عاصرها. وهذا ما يحاول الكتاب أن يثبته من خلال البحث في العلاقة بين المراحل الإسلاميّة باختلاف ثقافتها وتراثها من حيث المؤثرات على التطوّر العمراني والمعماري للحي الإسلامي.

 

 بـ 432 دار نشر

 

29 دولة تشارك بمعرض الكتاب في يوبيله الفضي

 

2500 عنوان باللغات الأجنبية ومشاركة واسعة لكتب الأطفال

 

تكريم الشاعرين سميح القاسم وحسن توفيق

 

ندوة عن تطور الكتاب في العهد العثماني

 

ندوة تتناول مخطوطات ومطبوعات المكتبة التراثية بالدوحة

 

 

 

كتب – مصطفى عبد المنعم:

 

شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ25 مشاركة 432 دار نشر تمثل 29 دولة عربية وأجنبية فضلاً عن 72 من أصحاب التوكيلات لدور نشر أخرى، كما يحتوي على أكثر من 12 ألف عنوان في مختلف المجالات فضلاً عن أكثر من 2500 عنوان باللغات الأجنبية، كما توجد مشاركة واسعة لدور نشر كتب الأطفال، كما أنه وللمرة الأولى سيشارك في المعرض 30 دار نشر جديدة، لم تكن تشارك من قبل.

 

وتشهد الدورة الحالية حضور عدد من وزراء الثقافة العرب بفعاليات المعرض المختلفة، علاوة على حضور مفكرين ومثقفين من مختلف بلدان العالم العربي والإسلامي، لهم إسهاماتهم وقيمتهم في المشهد الثقافي العربي من بينهم د. أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامية السابق، والمفكر أحمد شوقي بنين، والمفكر كلوفيس مقصود، بالإضافة إلى شخصيات قطرية مثل الكاتب عبد العزيز آل محمود، الدكتورة عائشة المناعي، وغيرهما الكثير من الشخصيات في عالم الفكر والثقافة، علاوة على مشاركات لعناوين ودور نشر من دول أمريكا الجنوبية.

 

محاضرات متنوعة

 

وسيشهد المعرض إقامة عدد من الندوات والمحاضرات منها محاضرة “إبحار في تاريخ مجهول” يلقيها الكاتب عبد العزيز آل محمود، وندوة لتكريم الشاعر الراحل سميح القاسم، ومن الندوات المهمة ندوة “تاريخ الكتاب.. رحلة المعرفة” وفيها أربع جلسات تناقش الأولى تطور الكتاب في العهد العثماني من المخطوط إلى المطبوع يلقيها الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، والثانية “روائع المخطوطات الإسلامية وعلم المخطوطات الإسلامية”، والجلسة الثالثة تناقش “الكتاب المطبوع من الصين إلى أوروبا والمناهج الجديدة في تحقيق المخطوطات”، أما الجلسة الرابعة فتتناول “مخطوطات ومطبوعات المكتبة التراثية في الدوحة، وتاريخ الخط العربي”. كما يستضيف معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الجديدة مفكرين وأدباء منهم الدكتور زغلول النجار في محاضرة حول الإعجاز العلمي في القرآن بعنوان “وفي أنفسكم”، وتُقام أمسية خاصة لتكريم الشاعر المصري الراحل حسن توفيق الذي عاش أهم سنوات عمره في قطر وكتب الكثير عن الثقافة القطرية، وأخرى لمناقشة أدب الطفل ودوره في رسم مستقبل الأجيال، كما تناقش ندوة أخرى، الرواية والتواصل بين الشعوب، وتقام أمسية ثقافية بعنوان “قراءة في رواية ساق البامبو”، وندوة فكرية في ختام المهرجان بعنوان “جهود في الحوار الحضاري”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بالإضافة إلى ما يوفره من فعاليات فنية.. زوار لـ الراية :

 

الدوحة للكتاب ملتقى ثقافي عالمي

 

أحمد العلي: أزور المعرض لحضور الفعاليات الفنية المصاحبة

 

الكبيسي: فرصة للحصول على الكتب التاريخية والوثائق القديمة

 

السادة: يسهم في التثقيف وزيادة المعرفة وتطوير الذات

 

عيسى عبد الله: مناقشات ثرية حول الواقع الثقافي العربي والقطري

 

 تحقيق – كريم إمام :

 

أجمع زوار معرض الكتاب في يومه الأول على أن المعرض يشكل فرصة حقيقية لمحبي المطالعة والباحثين عن المعرفة في إيجاد ضالتهم وإشباع نهمهم الثقافي والمعرفي عبر خيارات واسعة من أحدث الإصدارات الثقافية التي يقدمها المعرض في دورته الخامسة والعشرون مشيرين في تصريحات خاصة لـ[ إلى أنه بالإضافة إلى الكم الكبير من العناوين التي يوفرها المعرض إلا أن الفعاليات الفنية المصاحبة تشكل فرصة لاستقطاب أعداد متزايدة من الجمهور.

 

واعتبر زوار المعرض أن الحدث يمثل ملتقى ثقافيًا عالميًا لمحبي المطالعة والباحثين عن كل جديد، فهو فرصة للحصول على الكتب التاريخية والوثائق القديمة، كما أنه يسهم في التثقيف وزيادة المعرفة وتطوير الذات عبر ما يشهده من ندوات ومناقشات ثرية حول الواقع الثقافي العربي والقطري.

 

 

 

عروض فنية

 

أحمد سالم العلي قال إنه حرص على حضور الافتتاح الخاص بالدورة الحالية والذي يشهد عددًا من الفعاليات الثقافية المصاحبة من ضمنها معارض فنون تشكيلية وعروض مسرحية وفنية، ولفت إلى أن مكان إقامة المعرض هذا العام متميز وهناك زيادة في أعداد دور العرض المشاركة والتي تزداد من دورة لأخرى، مؤكدًا أن المعرض هو المكان الذي يمكن أن تجد فيه كل ما تحتاجه من كتب في مختلف المجالات ولكافة الفئات العمرية والاجتماعية المتشعبة ومن مختلف ثقافات العالم.

 

في حين قال عبدالعزيز الأنصاري إنه يزور المعرض من أجل الإطلاع على الكتب الاقتصادية، مشيرًا أنه يتوقع أن يجد آخر ما توصل إليه الاقتصاد الحديث في الأجنحة المختلفة داخل المعرض، في حين قال ناصر العبيدان إنه جاء لزيارة المعرض من أجل الإطلاع على الجديد في عالم الكتب والنشر من كافة دول العالم، موضحًا أن من ضمن اهتماماته الإطلاع على آخر الإصدارات والعناوين في كافة المجالات العلمية والفكرية والأدبية، وأشار أنه يفضل كتب التاريخ، واصفًا المعرض بأنه فرصة لإيجاد الكتب التي من الصعب الحصول عليها طوال العام في المكتبات.

 

 

 

وثائق قديمة

 

وقال علي الكبيسي إنه يزور المعرض من أجل التعرف على ما يجذبه المعرض في دورته الخامسة والعشرين من كتب ووثائق تاريخية، حيث إنه بجانب الكتب الأدبية والفكرية وكتب الترجمات والروايات، هناك جانب يتعلق بالكتب التاريخية والوثائق القديمة. وأضاف إنه ونظرًا لعمله في قطاع المحاسبة فإنه يهتم أيضًا بشراء الكتب التي تتناول البرامج المحاسبية والتي تعود لدور نشر عالمية.

 

وخلال الجولة التقينا فضيلة الشيخ عبدالله إبراهيم السادة الذي أكد أن زيارته للمعرض تأتي بهدف التثقيف وزيادة المعرفة وتطوير الذات، والتزود بالمعرفة الدينية من خلال القراءة، مشيرًا أنه قارئ نهم للكتب الفقهية وكتب السيرة وعلم الحديث، إضافة إلى كتب توثيق الرجال.

 

وأكد السادة أن المعرض يشهد تطورًا ملحوظًا عامًا بعد عام، مشيرًا أن هذا التطور يتضح على المستوى الكمي أو الكيفي، سواء من ناحية الحجم وعدد الدور المشاركة أو من ناحية كثافة الزوار مقارنة بالأعوام السابقة. لافتا إلى أن حب الإنسان للقراءة يعد جزءً من ثقافة الشعوب.

 

 

 

الموقع الإلكتروني

 

أما حامد محمد الذي قابلناه وهو يبحث في ورقة ضمت عددًا كبيرًا من عناوين الكتب فأوضح أنه مولع بالقراءة منذ أن كان في المرحلة الإعدادية، وقال أجمع وأقرأ الكتب من أجل توسعة المدارك، فالقراءة خير استثمار للإنسان. وأوضح أنه جمع حوالي 75 عنوانًا حتى الآن من مختلف الإصدارات العالمية، وأنه لم يجد أية صعوبة من ناحية حصر الكتب المطلوبة والعناوين المختلفة من خلال الموقع الإلكتروني للمعرض الذي أكد أنه منظم للغاية.

 

 

 

مناقشات ثقافية

 

كما التقينا الكاتب عيسى عبدالله في أروقة المعرض والذي أكد أن وجوده في اليوم الافتتاحي للمعرض لتوقيع كتابه الجديد بعنوان “بوابة كتارا وألغاز ديلمون” موضحا أن الناس والزوار بشكل عام يحبون أن يكون الكتّاب موجودين في قلب المعرض، ومادام أن المعرض يقام على أرض قطر فإنني أحرص على التواجد بشكل يومي، ليس فقط لمقابلة القراء والتعرف على ردود أفعالهم وآرائهم بخصوص أنتاجي الأدبي، وأنما أيضًا لمقابلة الكتاب الآخرين الذين يُشاركون في المعرض وإجراء مناقشات ثرية معهم حول الأدب والواقع الثقافي العربي والقطري.

 

 

 

تدوير المعرفة

 

أما فهمي المشايخي فأوضح أن زيارته تأتي في إطار دعم جناح بعنوان “تدوير المعرفة” الهدف منه إعادة تدوير الكتب، حيث تقوم هذه المبادرة بأخذ الكتب من الجهات والمؤسسات المختلفة وتوزيعها مجانًا على الأفراد، ولفت إلى أن الكتب والقراءة عشق لابد من جعلها ثقافة مجتمع، وأنه ينتظر معرض الدوحة للكتاب كل عام في شوق ولهفة، حيث يعد بالنسبة للمثقفين والكتاب أهم الفعاليات التي تقام في الدولة على مدار العام، مشددًا على أن المعرض يعد فرصة متجددة لعرض كتب من العام كله. ولفت إلى أن هناك العديد من المبادرات الخاصة بالقراءة ولكنها تظل مبادرات متفرقة ومنفردة مما يؤدي إلى نتاج ضعيف، مطالبًا بضرورة تضافر الجهود في هذا الإطار لإنشاء مجتمع قارئ، وأن ما ينقصنا بالفعل هو العمل الجماعي.

 

 

 

غذاء الروح

 

في حين قال خالد محمد البوعينين إنه يزور المعرض لأنه غذاء الروح الذي ننتظره من عام لآخر، مشيرًا إلى أن السبب الآخر للتواجد في المعرض هو إصدار كتاب “باقة من التاريخ” الذي شارك في تحقيقه.

 

في حين أرجع إبراهيم الجابر زيارته إلى المعرض في أول أيامه إلى حبه للإطلاع على الكتب الصادرة حديثًا، وكل الأشياء الجديدة المطروحة من عناوين ومواد ثقافية، فالإنسان دائمًا ما يسعى إلى تطوير نفسه ثقافيًا، والمعرض هو المكان الأمثل من أجل ذلك وخاصة أنه يزخر بالعديد من الكتب التي تغطي مجالات مختلفة سواء في الأدب أو التاريخ أو الفنون المختلفة أو حتى كتب الطبخ وكتب الأطفال.

 

 

 

إصدارات حديثة

 

في حين أوضح خاصم اليافعي أنه جاء إلى المعرض للبحث عن الكتب في اليوم الأول والإطلاع على أهم العناوين المطروحة، موضحًا أنه سيأتي في اليوم الثاني من أجل شراء الكتب التي نالت إعجابه.

 

أما د.علي الإبراهيم والذي كان يحمل العديد من الكتب فقال إنه يزور المعرض ليشتري الكتب بشكل أساسي، ولكن الهدف الآخر من الزيارة هو معرفة الجديد في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، وقد وجدت بعض الإصدارات الحديثة التي لا تتوافر إلا في معرض الكتاب، مرجعًا السبب في ذلك إلى أن تخصص المسؤولية الاجتماعية من التخصصات الحديثة والمؤلفات العربية فيها ما زالت محدودة.

 

 

 

عرض أمس بحضور وزير الثقافة

 

“صقر قريش” استعراض راقص يحكي رحلة الحكم الأموي

 

كتب – كريم إمام :

 

عرضت أمس ضمن فعاليات افتتاح معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب وبحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث المسرحية الاستعراضية الراقصة “صقر قريش” لمجموعة إنانا للإنتاج والتوزيع الفني التي تدور أحداثها في سياق تاريخي، وهو العرض الذي كان من المفترض عرضه خلال احتفالية الدوحة عاصمة ثقافية للعالم العربي في العام 2010، غير أنه ولكثافة الفعاليات وقتها تم إرجاء ذلك، ليكون نصيبها مهرجان الدوحة الثقافي في عودته بالحلة الجديدة التي سيكون عليها.

 

وقال سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريح سابق إن المسرحية عمل إبداعي أنتجته شركه قطرية ومواهب قطرية وهو عمل من المفيد أن يراه الجمهور، نظرا لأهمية العمل الإبداعي وأهمية الشخصية التاريخية التي يتناولها .

 

ويعرف أن “صقر قريش” هو شاعر وقائد عسكري ورجل سياسة وحاكم، شخصيته الاستثنائيّة أثّرت في التاريخ العربي والعالمي، وأسست دولة عاشت أكثر من ثمانيّة قرون ضمت العرب والأوروبيين ورسمت الملامح الحضاريّة للتواصل بين الشرق والغرب.

 

استطاع العرض أن يجمع في مشاهده المتنوعة التي استخدمت الإضاءة والفضاء المسرحي بذكاء رحلة شاقة ومضنية بين رصافة الشام ورصافة الأندلس أمضاها الأمير الأموي عبد الرحمن بن معاوية بن هشام، حفيد الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي يعتبر آخر الخلفاء الأمويين الأقوياء، حيث توالى بعده أربعة خلفاء أخذ اللهو والمجون أحدهم والكبر والمرض والضعف بقيتهم.

 

وخلال بضع سنوات قويت الدولة العباسية وانتصرت وتمت مبايعة الخليفة العباسي الأول عبد الله أبو العباس الذي لقّب بالسفاح لما أظهره من قسوة بملاحقة الأمويين والتنكيل بهم، إلى أن تتوالى أحداث العمل الذي عرض مساء أمس ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي.

 

استندت المسرحية على البعد التاريخي والحضاري للأمة الإسلامية حيث تعرضت لجزئيات دقيقة ولملامح عامة تخص الخلافة الأموية منذ تولى معاوية بن أبي سفيان (662 – 680م) الخلافة في الدولة الأموية بعد أن أجمع المسلمون على خلافة معاوية واتخذ أول خليفة أموي.

 

وقد استطاع عرض “صقر قريش” المسرحي أن يقدم من خلال الملابس والموسيقى، والبورتريهات الراقصة التي تخللها مجموعة من الحوارات لبعض الخلفاء الأمويين فرجة مسرحية متميزة وخاصة، حيث تمحورت الفكرة الرئيسية للعرض حول هؤلاء الخلفاء الخليفة يزيد الأول وعبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك وآخر الخلفاء الأمويين في المرحلة الأولى كان الخليفة مروان الثاني بن محمد (744 – 750م) الذي واجه مؤامرة من العباسيين الذين تمكنوا من تكوين دولتهم في خراسان فواجه دسائس المفسدين والخارجين على أسس الدولة الإسلامية، الى أن انتهى مروان مقتولا في دير بمصر بعد هروبه من الجنود العباسيين وبه انتهى عصر الخلافة الأموية في المشرق سنة 750م، هذا العصر الذي تواصل 90 سنة.

 

وكما يعكس عنوان العرض المسرحي الراقص “صقر قريش” فإنه يتمحور حول الخليفة الأموي عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، الملقب بـ”صقر قريش” فعرضت المسرحية الراقصة كيفية فراره من بطش العباسيين هو ومولى له اسمه بدر، وفي آخر العرض تم تصوير كيفية تمكن صقر قريش من بناء بيت الحكم بالأندلس وهو يجمع حوله مؤيدي الأمويين، فكون جيشا قويا استطاع من خلاله أن يقيم الدولة الأموية من جديد في الأندلس، وتجدر الإشارة الى أن صفة “صقر قريش” أطلقها عليه أو لقبه بها أبو جعفر المنصور، الخليفة العباسي الثاني.

 

وقد اتخذ صقر قريش مدينة قرطبة عاصمة لدولته وجعلها على غرار دمشق منارة للعالم الإسلامي فكان التشابه في العمارة وخاصة المساجد واضحا وجليا.

 

تمكن العرض من شدّ انتباه الجمهور الحاضر بفضاء المسرح الموجود في قلب مركز الدوحة الوطني للمؤتمرات، هذا الجمهور الذي استمتع بعرض ساحر بما في الكلمة من معنى، تجلى في الملابس المختلفة والمتنوعة والتي تحكي لوحدها حضارات وتراث بلاد الشام، وتجلى كذلك في اللوحات الراقصة، التي لا تخلو من تناسق في الأداء الجماعي ومن جمالية ازدادت سحرا في نهاية العرض لما طغى اللون الأبيض لون السلم والنقاء ولون الفرحة والصفاء.

 

نهاية العرض لوحدها، والتحية الرائعة للفرقة المسرحية الراقصة، كانت درسا في الجمال، ودرسا في العروض المسرحية الراقصة، التي لا تحتمل التقشف المادي لبعض الفرق الأخرى، والتي تعبر بوضوح عن معدن مجموعة إنانا للإنتاج والتوزيع الفني، وعلى رأسها الراقصة الروسية ألبينا بيلوفا زوجة مدير الفرقة مصمم الرقص السوري جهاد مفلح ، كما أن فرقة إنانا لا تهتم بالكثرة في الانتاج بقدر اهتمامها بالكيف والنوع. وهي الفرقة التي كانت قد تأسست في دمشق عام 1990.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى