معرض المرقعات يلقي الضوء على فنون البلاط الصفوي والمغولي

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
*مصطفى عبد المنعم
ستعد متاحف قطر لإطلاق معرض “المرقعات الصفوية والمغولية بمتحف الفن الإسلامي خلال الفترة من 17 سبتمبر حتى 21 فبراير 2015، حيث سيتمكن زوار المعرض من التعرّف على ثقافة تذوّق الفنون وطرق الاقتناء في البلاطات الملكية في بداية العصور الإسلامية الحديثة من خلال دراسة طرق وأساليب جمع المجلدات أو ما يُسمى بالمرقعات. وفنون الاختيار الدقيق للخطوط والرسوم والاستمتاع بهذا التفاعل بين الكلمة والصورة، اللون والتركيب، والاعتراف بمهارات الفنانين وتقديرهم فإنما يلقي الضوء على الثقافات الفنية للبلاطين الصفوي والمغولي.
وقد انتقلت أساليب الاقتناء الملكية المتعلقة بجمع المرقعات من البلاط التيموري في هرات إلى إيران الصفوية ومنها إلى المغول في الهند، كما تبنى الإنجليز لاحقاً هذا الأسلوب في تشكيل مجلدات تضم الصور واللوحات. ونتيجة لأهميتها في تاريخ الفن الإسلامي وأصولها المتميزة تعتبر صفحات المرقعات المتناثرة هذه جزءاً ثميناً من مقتنيات متحف الفن الإسلامي.
كما كان التكليف بصنع المرقعات وجمعها يظهر الطريقة التي وُظّف فيها الفن لتعزيز الشرعية السياسية والثقافية.
وفي معرض حديثها عن نفسها تقول أمينة المعرض: اسمي د. نور سوبرز خان وأنا الأمينة المسؤولة عن الجزء الثاني من معرض بناء مجموعتنا الفنية الذي يركز على المرقعات الصفوية والمغولية.
حصلت على شهادة الدكتوراه في التاريخ العثماني عام 2012 من كلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية، بعد حصولي سابقاً على شهادة بكالوريوس في الدراسات الشرقية (العربية والفارسية) من نفس الكلية عام 2006. قدّمت محاضرات تناولت التاريخ الاجتماعي والثقافي للشرق الأوسط والمناطق الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
عملت بين عاميّ 2012 – 2013 أمينة مؤسسة التراث الإيرانية للمخطوطات الفارسية في المكتبة البريطانية حيث وضعت نظاماً للمراجع الرقمية الخاصة بالمخطوطات الفارسية الموجودة ضمن مقتنيات المكتبة البريطانية.
بينما تقول مرممة أعمال المعرض لتقديم نفسها: اسمي أميلي وأنا أعمل في متحف الفن الإسلامي كمرمّمة أوراق وكتب. كنت مسؤولة عن فحص ومعالجة وترميم اللوحات المنمنمة والمجلدات المطوية التي وقع عليها الاختيار لتكون جزءاً من معرض بناء مجموعتنا الفنية: المرقعات المغولية والصفوية..
لم يقتصر عملي في المعرض على ترميم وتجهيز القطع للعرض بل ساهمت أيضاً في دراسة هذه القطع من حيث المواد والتقتيات المستخدمة في صنعها. تساعد هذه المعلومات، وكذلك البحث التاريخي الذي يجريه أمين المعرض، على معرفة القطع الرائعة وفهمها بشكل أفضل. وبشكل عام فإن المرمم يبذل كل جهده للمحافظة على القطع وصيانتها لمدة طويلة سواء في المخازن أو صالات العرض وذلك من خلال رصد ومراقبة مستويات الإضاءة ودرجات الحرارة والرطوبة واستخدام المواد المعيارية الخاصة بالمتاحف.
أنا أحمل شهادة ماجستير في الترميم من جامعة بانتيون سوربون في باريس. كما أحمل أيضاً شهادة ماجستير أخرى في الدراسات المتحفية وشهادة بكالوريوس في تاريخ الفن. قبل عملي في قطر عملت مرممة حرة في فرنسا حيث نفذت عدداً كبيراً من المشاريع لمؤسسات حكومية وخاصة. وقد حالفني الحظ بالعمل على المجموعة الإسلامية التابعة لمتحف اللوفر.