معرض (سبع تشكيليات عربيات) يتواصل بجاليري بنك القاهرة عمان

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر / الرأي الاردنية

تتواصل فعاليات معرض الفن التشكيلي المعنون (سبعة في سبعة: تشكيليات عربيات) بجاليري بنك القاهرة عمان، حيث ما زال المعرض يلقى حضورا لافتا من المتابعين والمهتمين بهذا الحقل الابداعي.
يضم المعرض اشتغالات تشكيلية لسبع فنانات تشكيليات عربيات هن: الأردنية آية ابو غزالة، العراقية راجحة القدسي، السورية راما المز، الاماراتية فاطمة لوتاه، البحرينية لبنى الأمين، اللبنانية ماجدة نصرالدين، الكويتية مها المنصور،جميعها تبرز الواناً من التعابير اللونية والبصرية تتنقل بين التجريد وصور الواقع في اكثر من بيئة عربية.
وتحمل كل من المشاركات بصمة ورؤية فريدة تحفز المتلقي على التفاعل والتأثير في لجّة من القضايا والموضوعات التي تعلي من شموخ وقامات المرأة دون ان تنأى عن تصوير ملامح الكد والشقاء الانساني، كما يتأكد ذلك في ريشة الرسامة السورية المز التي عالجت قضايا وموضوعات تنبش بتلك العلاقة بين المرأة والطبيعة على نحو شديد الاعتناء في تلمس حالات من نزعات الحضور الفردي وتفاعله الخصب مع موضوعات الهوية والعزلة ومحاولة فهم كينونة الذات.
في حين تمزج لوحات الاماراتية لوتاه المشبعة بالعواطف والمشاعر،والالوان الدافئة الباردة والاحمر والاصفر والازرق والارجواني، وتقرأ ابو غزالة في تعابير تراجيدية حمى الذات في اروقة الواقع وتحولاته الصعبة، وتحفر القدسي في لوحاتها تقاسيم انسانية نابضة بتوهج الخطوط وهندسة مسطح اللوحة، وتحفل لوحات الامين بتلك المدخلات البسيطة التي توازن بين الطاقة الابداعية وذلك الحدس العفوي في اتكاء على البراعة والحرفية في توظيف متين للالوان.
وتنهل نصر الدين من فضاءات الحداثة وعبق الاصالة، رونقا جماليا آسرا في استخدام اللون الواحد الطاغي على مسطح اللوحة،وتظهر في لوحات المنصور تلك الهندسة المحسوبة في حركة اللوحة وحضورها الكلي في تلافيف من الاشتباك والعناق الفني البديع.
تؤكد اللوحات/الجداريات على هذا المدى المفتوح للمرأة العربية في قدرتها على التأثر والتأثير بمدارس وتيارات الحياة التشكيلية المعاصرة. وتحتفي اللوحات بالأمل والحلم والبراءة والطفولة والمرأة، داخل بوتقة من التقاليد الفنية في تفاعل شديد الجاذبية مع تجليات المواد الزيتية والاكريلك والقماش والخشب المزنرة بالمفردات والتعابير الفكرية غير المحسوسة، كأنها ايقاعات تتوازى مع تلك العوالم الجمالية المشيدة برونق التفاصيل المستمدة من ذاكرة ومخيلة رحبة.
كما اتسمت لوحات المعرض بتلك البصمات الأثيرة التي تحفر في دواخل الذات مرايا تعكس سحر الألوان والخطوط والمساحات مشبعة بالاشارات والدلالات البليغة في تفاعل يفيض بأبعاد التجريد وكنه الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى