معرض مشترك يضيء على تطور التجربة الابداعية لأهم فناني الجرافيك الأردنيين

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص –
من : خالد سامح
احتفت رابطة التشكيليين الأردنيين أمس بعدد من التجارب الجرافيكية الأردنية لأسماء لامعة في ذلك المجال، حققت حضورا لافتا على الصعيد المحلي والعربي.
جاء احتفاء الرابطة عبر معرض أفتتح بحضور حشد من التشكيليين والنقاد وبرعاية مدير عام الشركة الدولية للفنادق والأسواق التجارية المهندس أسامة مدانات ورئيس رابطة التشكيليين الأردنيين الفنان غازي انعيم وقد احتضنت قاعة الفنان توفيق السيد في الرابطة الواقعة بجبل اللويبدة وسط عمان المعرض، حيث حمل عنوان “معرض الجرافيك الأردني”.
شارك في المعرض ثلاثة عشر فنانا فنانا وفنانة قدموافيه أربعين لوحة جرافيكية تنوعت في تقنياتها ومعالجاتها الفنية بين حفر على المعدن، طباعة حجرية، سلسكرين، حفر على الخشب ،وقد مثل هؤلاء الفنانين جيل الرواد الذين أسسوا لفن الجرافيك في المشهد التشكيلي الأردني وجيل والوسط وصولا الى جيل الشباب الذين تأثروا بصورة واضحة بمدارس الفن التشكيلي الحديثة في الغرب وحققوا انجازات مهمة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي.
والفنانون المشاركون هم: رفيــــق اللحام، د. صالح أبو شندي، ، محمد بشناق، د. خالد الحمزة، د. عرافات انعيم، د. جهاد العامري، غازي انعيم، عدنان الشريف، محمد العامري، كمال أبو حلاوة،، حسان مناصــــرة، مها خوري، ندى عطاري “، وجميعهم شاركوا بمعارض وملتقيات تشكيلية عربية وعالمية، كما حازوا على جوائز رفيعة وتقتني أعمالهم العديد من المتاحف.
وقد لفتت الأعمال المعروضة أنظار رعاة المعرض وزاره في اليوم الأول حيث عبروا عن إعجابهم بالتجربة الجرافيكية الأردنية المتميزة لاسيما أنها اغتنت باساليب مختلفة وانفتحت على فضاءات المدارس الحديثة في التشكيل لاسيما التجريدية منها والتعبيرية والسيريالية والرمزية والخط العربي وغيرها، كما طرحت نماذج من تجارب فنية قديمة وجديدة تعبر سطوح لوحاتها عن قضايا الانسان وعن والحضارة والخيال في قالب تعبيري بالغ الجمال والادهاش، وفي في مجملها أعمال ذات مستوى احترافي وتبرهن على مدى وعي الفنان الأردني وثقافته التشكيلية الواسعة وتعاطيه مع المادة الاولية لعمله بحساسية بالغة.
وفي تصريح لرئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين د. غازي انعيم للصحفيين ، قال انعيم “يساهم معرض الجرافيك الذي احتضنته جدران ارابطة في اثراء الحياة التشكيلية في عمان، كما أنه يشكل فرضة جميلة لالتقاء أساليب وتقنيات مختلفة ومتعددة في الجرافيك، حيث يقدم كل فنان أفكاره ورؤيته وتجربته وأسلوبه في هذا الفن”.
واشار إلى أن فن الجرافيك يتيح المجال أمام الفنان المنتج تسويق أعماله الفنية نظرا لتعدد النسخة الواحدة، حيث يتيح هذا الفن المجال امام المهتمين والمقتنين لشراء العديد من النسخ نظرا لانخفاض سعرها على عكس اللوحة الزيتية أو المنحوتة كما قال.
من جهته عبر الفنان محمد العامري عن بالغ سعادته بالمشاركة في معرض يضيء على تطور التجربة الجرافيكية في الأردن، وتابع في تصريح للجسرة” يعتبر هذا المعرض من المعارض المهمة والنادرة كونه اختص في مجال فنون الجرافيك، ولأن الفن الجرافيكي في الأردن لم يأخذ المدايات الحقيقية في الساحة الفنية الأردنية قياسا بالرسم وباقي حقول الفنون البصرية”.
وتابع العامري-صاحب العشرات من المعارض عربيا ودوليا- :” في اطار آخر عكس المعرض المستوى الطيب والراقي للمشاركين، اضافة الى تنوع التقنيات من الطباعة الحجرية( الليكوجراف) والطباعة المعدينة والخشبية والمونوبرنت وغيرها، ونحن الفنانين نحتاج مثل هذه المعارض للتعريف بأنماط الفن الأردني”.
من الجدير ذكره أن رابطة التشكيليين الأردنيين اهتمت بصورة خاصة ومنذ السنوات القليلة الماضية بفن الجرافيك، وخصصت ملتقى سنوي يشارك فيه فنانون أردنيون وعرب، وتدعمه عدد من المؤسسات الوطنية.