معين بسيسو في بيروت مجدداً

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: السفير

 

معين بسيسو أحد أهم شعراء فلسطين في النصف الثاني من القرن العشرين، وهو شوط لامع في سلسلة طويلة من شعراء الوطنية أمثال ابراهيم طوقان وعبد الرحيم محمود وعبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) وهارون هاشم رشيد وفدوى طوقان ويوسف الخطيب وحنا أبو حنا، ثم راشد حسين وسالم جبران وتوفيق زيّاد، وكان أحد أضلاع المثلث الشعري المشهور: محمود درويش وسميح القاسم ومعين بسيسو الذي كان يكتب اسمه على شكل سيفين متقاطعين، فالنون في معين ممتدة كسيف، والباء في بسيسو تتقاطع معها كتشكيل ذي دلالة. وقد ولد معين بسيسو في حي الشجاعية في غزة قبل 88 عاماً، ونشر، مصادفة، كتابه «88 يوماً خلف المتاريس» قبل ثلاثين عاماً، وها هو توفيق معين بسيسو يتنكب اليوم مهمة إعادة طبع تراث والده الشعري والنثري والمسرحي في بيروت بالتحديد. وكانت البداية «الأعمال النثرية الكاملة»، وهي سبعة كتب في علبة واحدة مع تقديم لسميح القاسم. أما عناوين هذه الكتب فهي: الاتحاد السوفياتي لي (1983)؛ دفاتر فلسطينية (1978)؛ أدب القفز بالمظلات (1972)؛ في المعركة: يوميات غزة (1971)؛ نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة (1970)؛ باجس أبو عطوان (1974)؛ 88 يوماً خلف المتاريس (1985).

وتحت الطبع الأعمال المسرحية وهي ست مسرحيات هي: الصخرة، العصافير تبني أعشاشها بين الأصابع، كليلة ودمنة، ثورة الزنج، شمشون ودليلة، مأساة جيفارا، وستُنشر مجدداً أعماله الشعرية بعد اكتمال نشر أعماله المسرحية.

عاش معين بسيسو بين السجن والشعر، وتوفي في الغرفة، فكان في حياته نافراً كظباء الغابات، ووديعاً كمياه الينابيع. وفي الذكرى الثلاثين لوفاته يعود إلينا من خلال كتبه ذات الأغلفة الأنيقة والتي تولت دار الفارابي تنفيذها وطباعتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى