مقتنيات «لوفر الرمال» …من أبوظبي إلى اللوفر الفرنسي

الجسرة الالكترونية الثقافية-الحياة اللندنية-

اختتمت بفندق “الريتزكارلتون” اليوم أعمال المؤتمر التحضيري للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات والاجتماع السنوي لنقاط اتصال التحالف بإصدار وثيقة “إعلان الدوحة”. 

وناقش المؤتمر التحضيري واجتماع نقاط اتصال التحالف على مدى يومين، الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها تحضيرا للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات المزمع عقده في جزيرة بالي بإندونيسيا يومي 29 و30 اغسطس القادم.

كما استعرض المشاركون في أعمال المؤتمر من ممثلي الدول والمنظمات، الإنجازات التي حققها التحالف منذ انطلاقه وحتى اليوم وسبل تطوير وتعزيز العمل المشترك بين الحكومات والمنظمات الدولية.

وكرمت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في ختام المؤتمر، سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وممثلي كل من تركيا ومملكة إسبانيا، إضافة إلى تكريم عدد من المشاركين.

وقال سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إن المؤتمر حقق أهدافه وخرج بوثيقة “إعلان الدوحة”، وذلك بفضل المساهمات والمداولات المفيدة والمشاورات البناءة التي غلب عليها روح التوافق والتفاعل النشط بين أعضاء التحالف وكافة الوفود.

وأوضح النصر في مؤتمر صحفي عقد في ختام المؤتمر أن الاجتماع عقد بمبادرة من دولة قطر بهدف تطوير العمل والوصول إلى نتائج مثمرة، مشيرا إلى أن وثيقة “إعلان الدوحة” التي صدرت في ختام المنتدى تمثل أرضية صلبة تمكن من الخروج بقرارات وتوصيات شاملة في المنتدى العالمي الذي سيعقد في بالي في اغسطس المقبل.

وأضاف أن الاجتماع يأتي للتأكيد على تنفيذ أهداف التحالف على المستوى الوطني والاستراتيجيات الوطنية التي تنفذ من خلال الحكومات والمجتمع المدني وربط أهداف وقيم التحالف مع العملية الديمقراطية، ومراجعة المشاريع المتعلقة بالشباب والنهوض بالتعليم والهجرة والتأكيد على تحقيق الأهداف الإنمائية.

وردا على سؤال حول الدور الذي يمكن أن يلعبه التحالف فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، قال النصر إن هدف تحالف الحضارات هو جلب الأمن والسلم الدوليين من خلال التركيز على عدة محاور من بينها الشباب والتعليم والهجرة والإعلام. مشددا على أن الوضع بين فلسطين وإسرائيل حساس ومهم وأن دور التحالف يأتي بعد أن يوجد الحل السياسي وبدون ذلك لا يستطيع أن يعمل، مضيفا أنه في حال وجد الحل السياسي يمكن للتحالف ان يعمل من خلال رجال الدين وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال على نشر ثقافة السلام والحوار والتأكيد على التعليم.

وقال سعادة المندوب السامي إن فكرة إنشاء تحالف الحضارات تعود لإسبانيا بُغية تجاوز سوء التفاهم بين الثقافات والأديان، خاصة بين العالمين الغربي والمسلم. وقد أُطلق مفهوم المبادرة من أجل تحالف الحضارات في سبتمبر 2004 على منصة الأمم المتحدة حيث جاءت هذه المبادرة عقب التفجيرات التي شهدتها مدريد في نفس العام وانضمت تركيا إلى إسبانيا في رعاية المنتدى الذي تبنته الأمم المتحدة ويحظى حاليا بدعم عدد كبير من دول العالم، مؤكدا أن هدف التحالف هو الحوار ونشر ثقافة السلام والتركيز على التعليم.

من جانبه، أكد سعادة السفير الدكتور حسن بن إبراهيم المهندي نائب رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، في المؤتمر الصحفي، اهتمام دولة قطر بالثقافات الأخرى وأنها من الدول المؤسسة لتحالف الحضارات. وقال “إن طبيعة المجتمع القطري والديانات والثقافات والأجناس المختلفة الموجودة في قطر تحتم عليه الاهتمام بفكرة الثقافات الأخرى”.

وأضاف أنه “ليس هناك من اهتم بتحالف الحضارات كما اهتمت به دولة قطر”، منوها بالجهود والمبادرات التي اتخذتها دولة قطر ومن بينها جعل الشباب والهجرة والإعلام في خدمة دعم تحالف الحضارات.

وأشار إلى إنشاء مركز الدوحة لحوار الأديان بهدف تشجيع التعايش السلمي بين الثقافات وقبول الآخر، وكذلك إنشاء اللجنة الوطنيّة لتحالف الحضارات المُتخصصة في إبراز مساهمة الحضارة العربيّة الإسلاميّة في الحضارات الأخرى، وفي التقدّم الإنساني، ومشاركة دولة قطر في عدد من المؤتمرات والاجتماعات التي تناولت حوار الأديان، وتحالف الحضارات، وخصّ بالذكر المنتدى الرابع الذي استضافته دولة قطر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، وما تضمنته أيضا رؤية قطر الوطنية 2030 لدعم التحالف والتنوع الثقافي، وبرنامج /صلتك/.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى