مكتبة كتارا تحتضن تدشين «قصص دريمة»

الدوحة-الجسرة

دشن مركز رعاية الأيتام «دريمة» أمس المجموعة القصصية لـ«دريمة»، من تأليف نخبة من المؤلفين، وأقيم حفل التدشين في مكتبة كتارا، بحضور الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام «دريمة»، والسيد سيف الدوسري، نائب مدير عام كتارا ومدير الموارد البشرية، ولفيف من الكُتّاب والمؤلفين والمهتمين. وجاء التدشين ضمن مشروع الاستقرار الأسري لـ«دريمة».
وتضمن التدشين، المجموعات القصصية: «العزيز» للأديب علي المسعودي، و«كراميل» للكاتبة لينا العالي و «أمي نجمة في سمائي» للكاتبة أندلس إبراهيم، «الطنان ودبدوب الخيزران» و»همام صانع الأحلام» للكاتبة العمانية بسمة الخاطري. كما تُرجمت قصة مختارة باللغة الإنجليزية.


وفي كلمتها الافتتاحية، أعلنت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام «دريمة» تدشين هذه القصص. مشددة على أهمية توجيه الجهود نحو هذا المشروع الهام والذي ينصب في تقديم رسائله إلى الأطفال بأسلوب مبسط يصل إلى مسامعهم من خلال سرد القصة والتى تعتبر أفضل وسيلة اتصالية لنقل أي مضمون للطفل.
وقدمت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني نبذة شاملة عن تدشين المجموعة القصصية وأهدافها النبيلة، وألقت الضوء على أهميتها. واصفة إياها بأنها «خطوة مهمة ضمن برامج ومشاريع «دريمة» التخصصية والهامة للأيتام». لافتة إلى محتوى ورسائل المجموعة القصصية التي كانت واضحة وقوية، حيث سلطت الضوء على عدة نقاط مهمة، تتمثل في تمكين الأطفال الأيتام، ودعم الأسرة الحاضنة في تربية وحضانة الابناء.


ووجهت الشكر إلى صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم» كشريك إستراتيجي داعم لمشروع «قصص دريمة»، وإيمانه بدور «دريمة» الاجتماعي والانساني، فضلاً عن إيمانه بأهمية هذه القصص. فيما يُعرف أن»دعم» منذ تأسيسه عام 2010، وضع حجر الأساس للعديد من المشاريع والمبادرات الحيوية في المجال الاجتماعي والرياضي والثقافي، ما جعله شريكاً أساسياً في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030.
كما وجهت الشكر إلى المؤلفين والكُتّاب ولجنة التدقيق ولفريق العمل بدريمة ولكافة الرعاة والداعمين، وكذلك إلى الحي الثقافي (كتارا).

فكرة القصص


وبدوره، عرض الأديب علي المسعودي لقصته «العزيز»، وهى لسيدنا يوسف عليه السلام الذي نشأ وعاش بعيدًا عن والده بالرغم من قسوة حياته. مشددًا على أهمية مثل هذه النوعية من القصص التربوية، ومنها «قصص الأنبياء»، وضرورة تقديمها بأسلوب مبسط للأطفال، لاسيما الأيتام منهم.
ومن جانبها، قالت الكاتبة أندلس إبراهيم إن القصة التي قدمتها من أقرب القصص التي كتبتها إلى قلبها، فـ» كل حرف كتبته بحب واهتمام». مشددة على أهمية إيصال الأفكار التوعوية للأطفال من خلال القصص وقراءتها، فـ»هذا الأسلوب هو النهج الناجح في التوعية والتثقيف والتربية».
وأعربت الكاتبة لينا العالي عن سعادتها بأن تكون جزءاً من هذا العمل الاجتماعي والإنساني، والمساهمة في محتوي القصة بنقل رسائل للاطفال تحقق الهدف المنشود والتى تعتبر مبادرة تربوية فريدة لتعزيز الوعي الاجتماعي للأطفال الأيتام. وثمنت جهود فريق العمل في تحقيق أهدافه الإنسانية بطريقة مؤثرة واستثانية.
كما أعربت الكاتبة بسمة الخاطري، عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الاجتماعي الموجه للاطفال وخاصة الطفل اليتيم، وتقديم محتوي ينقل الرسالة إليه بكل يسر وسهولة ويصل إلى قلوب وعقول الأطفال. ووصفت هذا المشروع بأنه «نقلة نوعية في العمل التربوي التوجيهي باعتماد فكرة القصة والحكاية المشوقة».
الشيخة نجلاء آل ثاني: قصص الأنبياء مشروعنا القادم للأطفال الأيتام
حول أهمية ورسائل «قصص دريمة». قالت الشيخة نجلاء بنت احمد آل ثاني: إن «دريمة»، وهى تصدر هذه المجموعة القصصية لأول مرة، فإنها تفخر بما تقدمه القصص من رسائل تحمل قيما دينية وتربوية محببة إلى الأطفال، تجعلهم فخورين بأوضاعهم، وأنهم على الرغم من كونهم أيتاما إلا أنهم مميزون في هذا العالم، وأن هناك أسرًا حاضنة لهم، ترعاهم وتهتم بهم، فيشعرون بأنهم أبطال هذه القصص.
وعن المشروع القصصي القادم لـ «دريمة». أكدت الشيخة نجلاء آل ثاني أن مشروع «دريمة» القادم يتمثل في إنتاج قصص الأنبياء للأطفال، وتقديمه لهم بطريقة سهلة وسلسة تناسبهم، مستهدفة في ذلك تقديم رسائل دينية وتربوية نابعة من الواقع الإسلامي. مبدية سعادتها بأن تكون المجموعة القصصية الصادرة لأول مرة عن «دريمة» هى من إنتاج مؤلفين قطريين وخليجيين.
وقالت إن القصص التي يتم إنتاجها من خلال «دريمة» استدعت تدقيقًا مركزًا عن طريق لجنة من المتخصصين، وضعت في اعتبارها نفسية الأطفال، والكلمات والأسلوب الموجه لهم، كما روعي أن تكون الرسومات المقدمة لهم غير تقليدية، لتحمل رسائل خاصة، مع مراعاة قياسات نفسية خاصة بالأطفال، لتترسخ في أذهانهم عند مشاهدتها، بما يجعلها مختلفة عن غيرها من الرسومات، وأنه تم اختبار هذه المجموعة القصصية بتقديمها للأمهات الحاضنات للأطفال الأيتام، وتم قياس الأثر النفسي عليهن، وكان إيجابياً للغاية.
دعم القراءة للأطفال الأيتام
أكدت الكاتبة والفنانة لينا العالي أنها حرصت على أن يكون عملها إنسانياً وهادفاً وتربوياً، يتجنب المباشرة، وهو عبارة عن قصة حقيقية واقعية من الأردن، راعت فيه نفسية الطفل، من كافة الجوانب الاجتماعية والإنسانية. داعية الجميع لقراءة هذه القصة. وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع «دريمة». وبدورها، أكدت الكاتبة أندلس إبراهيم حرصها الدائم على أن تكون من شركاء «دريمة» دعماً للأطفال الأيتام، بتحفيزهم على القراءة والكتابة، من خلال القصص، لأهميتها في تقديم المعلومة للأطفال. معربة عن سعادتها بترجمة قصتها إلى اللغة الإنجلزية، لتضاف إلى ذات القصة باللغة العربية، «وهذا دليل على أن القصة حازت إعجاب لجنة التدقيق».

** المصدر: جريدة “الشرق”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى