مهرجان الصقور بوابة جذب سياحي وثقافي

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

شهدت مسابقة هدد التحدي مساء امس سجالاً قوياً بين فروخ الشواهين والحمام الزاجل، وذلك في اطار مسابقات مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد 2015 والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتنظمه لجنة المهرجان تحت مظلة جمعية القناص القطرية في صبخة مرمي بسيلين، فيما تنطلق اليوم مسابقة هدد التحدي للمجموعة الثالثة وسط توقعات بمنافسات قوية وشديدة بين الصقور المشاركة من أجل الفوز والتأهل إلى الختام.

 

من جهته أشاد مسعود العامري” رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز” بالجهود الرائعة للجنة المنظمة للمهرجان في تنظيم وتأطير هذه الهواية النادرة والحرص على التراث جاء ذلك اثناء زيارته الأولى لموقع المهرجان يرافقه اللورد توماس رئيس المحكمة العليا لبريطانيا واسكتلندا.

 

وقال العامري : يُعتبرهذا المهرجان بتجهزه من الأشياء التي تفتخر بها دولتنا الحبيبة قطر لاسيما ان هذا المهرجان يهتم بجانب اصيل من تراثنا العربي والهوية القطرية في هذا المضمارلافتاً الى ان مثل هذه الفعاليات لرياضة الصقور تعكس التراث والتوجه الايجابي للشباب لتشجيعهم وترغيبهم في هذه الهواية التراثية النادرة والأصيلة التي تدفعنا بالافتخار بها.

 

وأضاف العامري أن مثل هذه الفعاليات النادرة تشجع الزيارة اليها حيث وجدت من المناسب استضافة رئيس القضاء البريطاني الذي يزور قطر للقدوم ومشاهدة هذه الفعالية الرائعة والممتعة، مثمناً الجهود الكبيرة من قبل اللجنة العليا على اخراج هذا المهرجان بصورة حضارية راقية من خلال توظيف جهد الشباب للحفاظ على التراث ضمن اطار يجمع هؤلاء الشباب في مكان واحد يتفاعلون مع مسابقات المهرجان المختلفة في اطار المنافسة الشريفة وهنيئاً للجنة المنظمة على ما ابدعوه في تجسيد هذا التراث ليكون لوحة تفاعلية يجلب للنفس السعادة والمتعة مشجعاً الجميع على زيارة موقع المهرجان ليعيش الانسان اوقاتا يتعرف بها على هذه الهواية الجميلة والأصيلة في نفس الوقت.

 

واعتبر العامري ان قطر تمتاز بأجواء رائعة في هذه الأيام ومثل هذه الفعاليات تعتبر بوابة جذب سياحي وثقافي واستثمار التراث فيه فائدة في تعليم شبابنا بالحرص على موروثنا الشعبي وتعزيز الهوية العربية الأصيلة في نفوسهم ونشر هذه الثقافة للعالم بصورة ايجابية.

 

من جهته قدم علي المحشادي رئيس المهرجان درعا تذكارية للورد توماس في نهاية زيارته لموقع المهرجان في مرمي بسيلين.

 

” الصقار الفائز”

 

وبدوره أشاد سيف النعيمي رئيس لجنة مسابقة “هدد التحدي” بارتفاع مستوى المنافسة بين جميع المشاركين، وقال “إن المسابقة انطلقت بشكل قوي من جانب الصقارين، ما يشير إلى تركيزهم الكبير ورغبتهم الاكيدة في الفوز بجوائز المسابقة، وتوقع فوز 20 صقاراً من إجمالي 534 مشاركاً في “هدد التحدي” بنسخة العام الحالي.

 

وتابع النعيمي أن المسابقة تتسم بالاثارة والمتعة وارتفاع حدة المنافسة بين المشاركين، موضحاً أن الصقار الفائز سوف يحصل على 100 ألف ريال، والصعود الى التصفية النهائية، والحصول على سيارة لكزس، حال فوزه في النهائيات.

 

وعن طبيعة عمل لجنة مسابقة “هدد التحدي” أوضح النعيمي أن فريق عمل اللجنة يتولى فحص الصقور المشاركة قبل انطلاق المنافسة، من خلال قراءة الشريحة، واسم الطير ومطابقتها مع البيانات المسجلة سابقاً قبل انطلاق المنافسات، وفيما يتعلق بدور اللجنة حال اكتشاف تلاعب في بيانات الصقر المشارك وفي الشريحة أكد النعيمي أن اللجنة تقوم باستبعاد أي متسابق يثبت تلاعبه في البيانات المسجلة مسبقاً فوراً.

 

وقال النعيمي “إن منافسات اليومين الاولين من عمر مسابقة “هدد التحدي” تكشف ارتفاع مستوى الصقور المشاركة ما يشير الى أن النسخة الحالية من مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد ستكون هي الافضل والاكثر إثارة ومتعة “، وأضاف: إن الحمام المشارك في “هدد التحدي” يتم تدريبه طوال العام، وإن 400 حمامة تخوض مسابقات العام الحالي، ويتولى تدريبها السيد عبد الله فخرو، وقد أظهرت شراسة كبيرة في المنافسة ومناروة الصقور خلال المنافسات السابقة.

 

وأعرب المتسابق محمد الكبيسي الفائز عن بالغ سعادته بالفوز والتأهل للمرحلة النهائية في اول مشاركة له في المهرجان، مؤكداً سعيه لتحقيق الفوز في المنافسات الختامية والحصول على “سيارة اللكزس”.

 

وقال الكبيسي ” لم أستعد سوى لفترة قصيرة قبل انطلاق المهرجان ولكن الصقر “مختار” الذي خاض المنافسة كان لديه إصرار كبير على المكسب، وعن إمكانية مشاركته في بطولات أو مهرجانات خارجية مدفوعاً بالفوز في هدد التحدي ..أكد الكبيسي أنه لا يفكر في خوض أي منافسات خارج قطر، ويكتفي بالمشاركة في أي منافسات دولية أو محلية قادمة داخل قطر.

 

 

 

“الحر والشاهين”

 

في حين قال الدكتور ألبروتو بالوروني من الولايات المتحدة الأمريكية والذي حضر إلى موقع المهرجان هو وزوجته إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مهرجانا متعلقا بالصقور والصيد مشيرا إلى أنه امر ممتع للغاية أن يكون هناك اهتمام كبير بمثل هذا المجال، وأشاد بحسن التنظيم وكرم الضيافة حيث تم استقباله من قبل رجال اللجنة المنظمة وأخذهم في جولة شاملة في كافة أرجاء المهرجان حيث تعرف على بعض الجوانب التراثية والأكلات الشعبية وأيضا خلفية مبسطة عن رياضة الصقارة ومسابقات المهرجان.

 

أما أحمد الرميحي وهو ضيف المهرجان وأحد أكبر التجار في مجال الصقور والطيور على المستوى الخليجي والعالمي قال ان المهرجان هذا العام على مستوى عالٍ من التنظيم ونسبة المشاركة، لافتا إلى أن المنافسة في مسابقة هدد التحدي قوية جدا وهو ما يوضح تميز الاستعدادات التي قام بها الصقارون قبل انطلاق المهرجان سواء من حيث حجم التدريبات أو تميز أساليبها عازيا ذلك إلى التطور الإيجابي الكبير الذي يشهده المهرجان كل عام عبر نسخه المتتالية وتحقيقه أصداء إيجابية في مجتمعات الصقارين سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

 

وأوضح: بالنسبة لمستوى المنافسة وقوتها فإن السبب يرجع إلى تغير وتطور مستويات وأساليب التدريب بشكل مستمر وهو السبب الرئيسي في كسر الأرقام في كل عام لأن الطيور لا تتغير في معظمها من نفس النوع والسلالة ولكن الذي يفرق هو الاستمرار في التمرن والتدريب لمراحل متقدمة حيث لا بد أن يكون هناك فرق ما بين الشخص المبتدئ وما بين الشخص الذي يمارس هذه الهواية أو الرياضة لسنوات لأنه في هذه الحالة يكتسب خبرة كبيرة ومن هنا يكتسب القدرة على تغيير طريقة التدريب بما يجعلنا نرى هذه المستويات الرائعة في المهرجان .

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى