مهرجان المسرح الشبابي يشعل المنافسة بين المواهب المحلية

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

*مصطفى عبد المنعم

شكل اشتراط مهرجان المسرح الشبابي بأن لا تقل نسبة القطريين وحملة الوثائق وأبناء القطريات المشاركين في العمل عن 60% عاملاً بارزًا في المنافسة بين المواهب الفنية القطرية وخلق حالة من الحراك المسرحي التي ينتظر أن تنعكس إيجابًا على المهرجان، حيث اعتبر عدد من الفنانين القطريين أن شروط المهرجان التي انفردت الراية بنشرها أمس الأول بمثابة فرصة حقيقة للمواهب الشابة والوجوه الجديدة التي ستظهر على الخشبة لأول مرة ،معتبرين أن استمرار المهرجان بحد ذاته إنجاز والشروط التي وضعت تعتبر دعوة حقيقية للمواهب من أجل اقتحام هذا المجال وتقديم ما لديهم من فن ينتظر أن يشهد تطورًا كبيرًا خلال المرحلة المقبلة.

 

 

 

فنانون أطفال

 

وفي البداية يتحدث المخرج فهد الباكر ويقول لقد تم وضع نسبة الـ 60% من القطريين من قبل المسؤولين عن المهرجان من أجل الإسهام في إيجاد وخلق جيل من الفنانين الموهوبين الشباب وهو الهدف الرئيسي لمهرجان الشباب، وأوضح قائلاً إن هناك تعمدًا لذلك لأننا نريد أن نولد ممثلين جددًا وأن يخرج للنور جيل جديد قادر على إكمال المسيرة، ويقول الباكر: أنا هذا العام سأقدم ثلاثة وجوه جديدة لم يقفوا على خشبة المسرح ومنهم فتاة قطرية تمثل لأول مرة، وأوضح: نحن في الحقيقة لا يوجد لدينا فنانون قطريون من الأطفال، وعلينا أن نركز في هذا الاتجاه طالما أن التربية المسرحية ملغاة حتى الآن، وأنا أشتغل بشكل شخصي على طلاب المدارس وأقوم باختيار المبدعين منهم، وقمت بمسرحة 11 منهجًا وأعطي لابنتي مناهج ممسرحة لتقدمها للمعلمات بجهود فردية حتى نستطيع أن نحرك المشهد المسرحي، ولو أنا أفكر بأنانية كنت فضلت خلو الساحة أمامي ولكني أحب أن يوجد لدينا أجيال جديدة تساهم في الحركة المسرحية.

 

وحول ما إذا كانت هذه الشروط تصلح للتطبيق في مهرجان الكبار أم لا قال الباكر: في مهرجان المسرح الشبابي فإن الأمر يختلف عن مهرجان الكبار وأعتقد أن هذا الشرط ليس بالضروري فيه، فمهرجان الكبار للمحترفين، ويجوز أن نستعين بفنانين محترفين من أي مكان يقدمون أدوارهم ويرحلون أما المهرجان الشبابي فنحن بحاجة لفنانين قطريين يقدمون للحركة المسرحية ويصنعون لها تاريخًا.

 

 

 

دور مؤثر

 

بدوره يقول الفنان والمخرج إبراهيم عبد الرحيم إن الشروط الحالية تصب جميعها في صالح المهرجان وأنا أراها مناسبة بالرغم مما يقال من إنها شروط تعجيزية، وأشار قائلاً إن هذا الكلام نسمعه في كل عام ويتكرر بين حين وآخر ولكن في النهاية تتم إقامة المهرجان وفقًا للشروط وللائحة المعلنة، وأضاف قائلاً: أنا كنت من بين الفنانين الذين تم أخذ رأيهم أثناء وضع الشروط الخاصة بلائحة المهرجان ومعي كثير من الفنانين، وإن ما يثار حول شرط الـ 60 من القطريين فربما لم يفهمه البعض جيدًا فنحن قللنا النسبة بعض الشيء وأصبحت 40 من القطريين و20 % من أبناء القطريات وحملة الوثائق، ومن الضروري أن يكون لهؤلاء الشباب دور مؤثر على الخشبة، وهذا الشرط يسهم بشكل كبير في إشعال المنافسة بين الفنانين والهواة وسيخلق حالة من التنافس الإيجابي بين الجميع والحراك الذي ينعكس بالفائدة على الحركة المسرحية، ولفت إبراهيم عبد الرحيم إلى أن المشكلة الوحيدة التي من الممكن أن تواجه جميع المخرجين والفنانين هي ضيق الوقت خصوصًا أن الموعد النهائي لتقديم الأعمال هو 17 نوفمبر فمتى ستتم قراءة النصوص؟ وماذا لو تقدمت جميع الأندية بأعمال مسرحية فسوف يصبح لدينا أكثر من 16 نصًا، وأوضح عبد الرحيم قائلاً: لكن هذا العام استثنائي وكل ما يهمنا هو استمرارية المهرجان خصوصًا بعد ما أثير من بلبلة سبقت المهرجان وما تردد حول إلغائه أو تأجيله هذا العام وربما هذا الأمر هو الذي تسبب في هذا التأخير.

 

 

 

مواهب شابة

 

من ناحية أخرى يقول المخرج أحمد العقلان، أعتبر أن مهرجان المسرح الشبابي وبالنسب الجديدة قد استطاع استقطاب المواهب القطرية الشابة وخلق حراكًا فنيًا يتوقع أن يشهده المهرجان، مشيرًا الى أن المكسب الحقيقي هو في إتاحة الفرصة لمواهب جديدة لدخول الحركة المسرحية في قطر.

 

وقال بالرغم من كل الظروف فإن استمرارية المهرجان تعتبر المكسب الحقيقي الذي شعر به كل المنتمين للمسرح ، وأنا مع الاستمرارية للمهرجان ونعتبر أنه عام استثنائي فلا ننسى أن الجهة التنظيمية تغيرت، وأعتقد أن المركز الشبابي رغم احترامنا لهم إلا أنهم تحولوا بين عشية وضحاها من جهة مشاركة في المهرجان إلى جهة منظمة، وانتقد العقلان المشكلة الكبرى من وجهة نظره وهي ضيق الوقت الذي سينعكس أيضًا على الفرق المشاركة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى