ميسون صقر تحلق بالشعر والرسم معًا لاستعادة “الحنين” بمعرضها التشكيلى

الجسرة الثقافية الالكترونية
*سماح انور
المصدر / الاهرام
بالشعر والرسم معًا، تُحلق الشاعرة والتشكيلية الإماراتية ميسون صقر فى سماء الإبداع، لتقدم تجربة فريد بمعرضها الاستيعادى بمركز الجزيرة للفنون.
تحاول صقر في معرضها استعادة كل الحالات القديمة التى قدمتها فى معارض سابقة، فى مصر وفرنسا وعدة دول آخرى، حيث تميل للخطوط القريبة من الواقع والطبيعة مثل الأخضر والأزرق والرمادى.
ترى ميسون أنها لا تستطيع الدخول للألوان “الغرائبية”، حيث تشعر بغربة داخلها، على حد تعبيرها، ومن ثم فهى تبدأ بشحن نفسها للدخول لألوانها المفضلة، كما ترسم وبداخلها الحس الشعرى مثلما تكتب الشعر بحس التشكيل.
تنجذب الفنانة للتجريد بشكل كبير وترجع ذلك لعدة أسباب، حيث تقول: لا أستطيع أن أكتب قصيدة النثر وفكرة التجريب تكتنفها ثم أرسم بشكل تقليدى، لأنى فى النهاية أجرب حيث أننى حداثية لذا لابد من التجريد.
وأردفت: فكرة التجريب تعنى كمية من الحرية واللعب باللون أكثر من فكرة التشكيل، وفى مجال التجريد تتُاح الفرصة لتكوين لوحات عديدة من الشكل الواحد، كما أن ثقافتنا التجريدية فى العالم العربى قليلة جدًا عكس ثقافة التشكيل البصرى نجدها ثقافة تقليدية قديمة، والإنسان يبحث عما هو قريب لنفسه والتجريد يشبهني.
وفيما يخص العمل المركب “التفاحة” الذى تصدر قاعة العرض، أوضحت ميسون صقر أنه يشير إلى فكرة المرأة ما بين الدين، والمرأة الكادحة، أو تلك التى تحاصرها أحلام الثراء فضلًا عن اتهام المرأة بأنها هى من أخرجت آدم من الجنة عن طريق الغواية.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية: أعتبر هذا المعرض لفنانة هاوية وليست متخصصة، لكنها قدمت تجربة بها اختزال شديد لمساحات ورقات من اللون بحس تجريدى بها مسحة من الإحساس بالذاكرة، مثل بعض الجداريات والأسطح الخشنة والصدأة ورقات نشعر منها بتراكمات اللون ولكنها تربة جديرة بالمشاهدة.
وتابع: أرى أن الفنانة بحاجة لقاعة أكبر فى المعرض المقبل، لتقديم هذه التجربة بنضج مختلف، على أن تختزل بعض الشيء فى التجريد، فهي بحاجة إلى البدء فى اختزال التجربة فى حالة واحدة والعمل عليها الفترة المقبلة